البنك المركزي الأوروبي يقرر تثبيت أسعار الفائدة عند 2% دون تغيير

أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير اليوم الخميس، في خطوة تعكس حرص صناع القرار على مراقبة التطورات الاقتصادية العالمية، خاصة في ظل المخاوف من فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية أعلى على واردات منطقة اليورو.

المركزي الأوروبي يقرر تثبيت الفائدة عند 2%

وقرر المركزي الأوروبي تثبيت سعر الفائدة عند مستوى 2%، بعد 7 مرات متتالية من الخفض، كان آخرها الشهر الماضي، حين تم تقليص الفائدة إلى النصف مقارنة بمستواها البالغ 4% قبل عام، نتيجة جهود ناجحة في احتواء التضخم الذي ارتفع في أعقاب جائحة كوفيد-19 والحرب الروسية في أوكرانيا عام 2022.

ومع اقتراب التضخم من هدف البنك البالغ 2% واستقرار التوقعات عند هذا المستوى، اختار صانعو السياسة النقدية التريث مؤقتًا، لا سيما في ظل قرب انتهاء المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإدارة ترامب، والتي قد تؤثر على مسار الاقتصاد الأوروبي.

خفض أسعار الفائدة

وقال البنك في بيانه: "بفضل خفض أسعار الفائدة في السابق، أظهر الاقتصاد حتى الآن قدرة على التماسك في ظل بيئة عالمية مليئة بالتحديات"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى استمرار الغموض في الأفق الاقتصادي العالمي نتيجة النزاعات التجارية.

البنك المركزي التركي يقرر خفض سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس

وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس ليصل إلى 43%، في خطوة فاقت توقعات السوق، ليستأنف بذلك سياسة التيسير النقدي التي توقفت في وقت سابق من العام بفعل الأوضاع السياسية غير المستقرة، قبل أن تهدأ الأسواق ويبدأ التضخم في التراجع تدريجيًا.

اقرأ أيضًا: صندوق النقد يحث المركزي الأوروبي على تثبيت الفائدة عند 2%

اجتماع البنك المركزي الأوروبي القادم.. لا مفر من خفض الفائدة لهذه الاسباب

وأظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن 16 من أصل 17 محللاً توقعوا خفضًا في سعر الفائدة على عمليات إعادة الشراء لأجل أسبوع واحد، مع ترجيحات تراوحت بين 42.50% و44.50%.

سعر اليورو بعد تثبيت البنك المركزي الأوروبي الفائدة

يتداول اليورو اليوم عند مستوى 1.175 دولار، وهو الأدنى منذ أغسطس 2021، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وسط أجواء من التوتر المتصاعد، خاصة فيما يتعلق بالمفاوضات التجارية الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قبيل الموعد النهائي في 1 أغسطس.

وكان البنك المركزي قد خفض معدل الإيداع تدريجيًا من ذروته البالغة 4% في عام 2024 إلى 2% في يونيو الماضي، مع نجاحه في إعادة التضخم إلى هدفه البالغ 2% خلال الشهر ذاته.

ورغم ذلك، قرر صانعو السياسات التوقف عن خفض الفائدة في يوليو، نتيجة استمرار التوترات الجيوسياسية، التي تضيف حالة من عدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي في منطقة اليورو.