الأربعاء 10 سبتمبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهة ضد اليمن، بنك أهداف وصراع مفتوح

الاحتلال الإسرائيلي
الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهة اليمن ضد الحوثيين

أعلن الاحتلال الإسرائيلي في تحول استراتيجي لافت، أن اليمن دخلت رسميًا ضمن حساباتها العسكرية، مؤكدة أن المواجهة مع الحوثيين ستكون "طويلة".

الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهة اليمن، الموانئ اليمنية في مرمى الطائرات المسيّرة

وأشار جيش الاحتلال إلى أن "بنك أهداف" يجري إعداده لضرب مواقع استراتيجية داخل العمق اليمني.

هذا الإعلان يكرّس توسع الجبهة الجنوبية لتل أبيب في إطار صراعها المفتوح مع "محور المقاومة" بقيادة إيران، وفق رويترز.

وكشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن حسم المواجهة مع الحوثيين "غير ممكن في المدى القريب"، وهو ما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يتجه نحو إدارة صراع مفتوح، يتضمن تشكيل غرفة عمليات خاصة، واستهداف قيادات ومواقع حساسة داخل اليمن.

ميناء الحديدة اليمني

الموانئ اليمنية في مرمى الطائرات المسيّرة، الحديدة هدف أول

طالت الهجمات الأخيرة ميناء الحديدة اليمنية بطائرات مسيّرة تعكس تحوّلًا في التكتيك الإسرائيلي لتجنب المخاطر الميدانية المباشرة، كما تشير إلى نية ضرب البنية التحتية الاقتصادية للحوثيين، وليس فقط القدرات العسكرية.

ورغم نجاح منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض معظم الصواريخ، إلا أن إسرائيل تعترف بفجوات في رصد منصات الإطلاق، خاصة في تضاريس اليمن الجبلية، هذه التحديات تُعقّد عمليات الرصد والاستهداف، وتستدعي تطوير أدوات استخباراتية جديدة.

الحوثيون

وترى تل أبيب أن انسحابها المحتمل من غزة قد يُستخدم دعائيا من الحوثيين كـ "نصر إقليمي"، لذلك، تصر على عزل الجبهة اليمنية عن قطاع غزة، والاستمرار في ضرب الحوثيين لإبطال هذا الخطاب الرمزي.

ورغم تصعيد الحوثيين إعلاميًا وإعلانهم استهداف مطار بن جوريون، إلا أن المحلل اليمني فواز منصر أكد أن المجتمع اليمني لا يتعاطف مع الحوثي ولا مع إسرائيل، بل يخوض معركته الخاصة لاستعادة الدولة من يد الجماعة، التي "تسببت في مقتل مئات الآلاف" خلال سنوات الحرب.

اقرأ أيضًا:

إسرائيل تضرب ميناء الحديدة باليمن ليلا.. وتبرر: نرد على هجمات الحوثيين

الحوثيون يعلنون تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي

ومن جانبه، شدد كوبي لافي، المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية، على أن الحوثيين "أداة إيرانية"، مؤكدا أن المعركة في اليمن جزء من صراع أوسع مع المشروع الإيراني، وأن إسرائيل تتّبع سياسة "الصبر الاستراتيجي" كما فعلت مع سوريا ولبنان.

الحرب الجديدة يغلب عليها الطابع الاستخباراتي

المشهد يتجاوز تبادل الضربات، ليصل إلى صراع معقّد يشمل الردع البحري، والعمل الاستخباراتي، ومواجهة نفوذ إيران الإقليمي. وبينما تسعى إسرائيل لتوسيع قدراتها في هذه الجبهة المعقّدة، يحاول الحوثي تثبيت نفسه كقوة إقليمية على حساب شعبه.

تم نسخ الرابط