"ميتا" تستضيف إعلانات على فيسبوك وإنستجرام لتمويل الاحتلال لقتل الأطفال الفلسطينيين

تستضيف شركة Meta إعلانات على فيسبوك وإنستجرام وThreads من كيانات مؤيدة لإسرائيل، لجمع الأموال لشراء معدات عسكرية بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمعدات التكتيكية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما يبدو انتهاكًا لسياسات الإعلان المعلنة للشركة، وفقًا لبحث جديد.

"ميتا" وفيسبوك وإنستجرام تمول جيش الاحتلال الإسرائيلي بإعلانات

"نحن فريق القنص التابع لوحدة شاكيد، المتمركزة في غزة، ونحن بحاجة ماسة إلى حوامل ثلاثية القوائم للرماية لإكمال مهمتنا في جباليا"، هذا ما جاء في أحد الإعلانات على فيسبوك، والذي نُشر لأول مرة في 11 يونيو ولا يزال نشطًا في 17 يوليو.

تم اكتشاف هذه الإعلانات المدفوعة لأول مرة، وإبلاغ ميتا بها من قبل منظمة إيكو العالمية لمراقبة المستهلك، والتي حددت ما لا يقل عن 117 إعلانًا نُشر منذ مارس 2025، والتي سعت صراحةً إلى جمع تبرعات لمعدات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي. 

وهذه هي المرة الثانية التي تُبلغ فيها المنظمة ميتا عن إعلانات لنفس الناشرين، في تحقيق سابق أجري في ديسمبر 2024، أبلغت إيكو ميتا عن 98 إعلانًا، مما دفع عملاق التكنولوجيا إلى حذف العديد منها. 

ومع ذلك، سمحت الشركة إلى حد كبير للناشرين ببدء حملات جديدة بإعلانات متطابقة منذ ذلك الحين. جيش الدفاع الإسرائيلي نفسه لا يُدير حملات جمع التبرعات.

قال معن حماد، أحد نشطاء إيكو: "هذا يُظهر أن ميتا ستأخذ المال من أي جهة حرفيًا". وأضاف: "إن الضوابط والتوازنات التي ينبغي أن تقوم بها المنصة لا تُطبق إلا نادرًا، وإذا حدث ذلك، فسيطبقونها لاحقًا".

وصرحت شركة ميتا بأنها راجعت الإعلانات وأزالتها لمخالفتها سياسة الشركة بعد أن تواصلت معها صحيفة الجارديان وصحيفة إيكو للتعليق، وفقًا لريان دانيلز، المتحدث باسم الشركة. 

وأوضحت الشركة أن أي إعلانات تتناول قضايا اجتماعية أو انتخابات أو سياسة يجب أن تخضع لعملية ترخيص، وأن تتضمن إخلاء مسؤولية يكشف عن الجهة الممولة للإعلان، ولم تتضمن هذه الإعلانات أيًا من هذه الإجراءات.

وحصدت هذه الإعلانات ما لا يقل عن 76,000 ظهور - وهو عدد مرات ظهور الإعلان للمستخدم - في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وحدهما، وفقًا لبيانات إيكو، ولم تتمكن المجموعة من تحديد عدد مرات الظهور في الولايات المتحدة.

يسعى ما لا يقل عن 97 إعلانًا ضمن المجموعة الأحدث، بما في ذلك العديد من الإعلانات التي لا تزال نشطة، إلى جمع تبرعات لتمويل نماذج محددة من الطائرات المسيرة المدنية. 

ويكشف تحقيق جديد لمجلة +972 أن وحدات قتالية إسرائيلية استخدمت هذه الأنواع من الطائرات المسيرة لإلقاء قنابل يدوية على فلسطينيين، كثير منهم كانوا عُزّلًا. 

ويقول إعلان آخر: "معظم طائراتنا المسيرة معطلة ومتهالكة، وليس لدينا أي بدائل. تبرع الآن، كل ثانية لها قيمتها، وكل طائرة مسيّرة تنقذ أرواحًا".

وتشير إعلانات جمع التبرعات التي حددها إيكو، وهي فاد هاتزيداكا، إلى صفحة تبرعات تسرد مجموعة متنوعة من المعدات التي تجمع المنظمة التبرعات من أجلها، بما في ذلك طائرتان بدون طيار من طراز أوتل.

اقرأ أيضًا:

 جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافا للحوثيين في الحديدة باليمن

الحكومة تعدل رواتب القوات المسلحة، تعرف على أجور الضباط والجنود في البرازيل

تحظر سياسة إعلانات ميتا معظم محاولات التبرع أو الإهداء أو الشراء أو البيع أو نقل "الأسلحة النارية، أو قطع غيارها، أو الذخيرة، أو المتفجرات، أو المحسنات القاتلة" مع بعض الاستثناءات.