الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة

ظاهرة المؤثرون على
ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

ظهر على الساحة حديثًا ظاهرة فريدة من نوعها وهي "المؤثرون"، وهو مصطلح يختلف عن "الانفلونسر" و"المشهور"، إذ يتضح من اللفظ الأخير أنه شخص مشهور مثل الفنانين ولاعبين كرة القدم وغيرهم، بينما "الانفلونسر" وهم الأشخاص الذين يتابعهم الأفراد العاديين على وسائل التواصل الاجتماعي وهم بالأساس أشخاص عاديين ظهروا فجأة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وتابعهم مستخدمي التواصل الاجتماعي واشتهروا بطهي أكلات أو تجربة أكلات أو حتى تجربة ملابس وعرض تجربتهم على الجمهور، أما كلمة المؤثرون فهم  الشخصيات التي لديها تأثير على الجمهور من خلال قربها لهم ومعرفتهم بها منذ زمن وبالتالي أيًا ما كان يقال يصدقه الجمهور ويتأثرون به، ومن المؤثرين من يمتلك أكثر من 80 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، أو يمتلك علامة التحقق الزرقاء، بالإضافة إلى أصحاب المدونات النشطة.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

ومن عيوب وسائل التواصل الاجتماعي أن هؤلاء المؤثرون أيًا ما كان يقولونه يؤثر في الجمهور المستهدف، ويتجلى ذلك في التصريحات التي يخرجون بها ويعتبرها الأفراد تصريحات ووصفات مجربة وبالتالي لابد من تجربتها لأنها عن مصدر ثقة على حد وصفهم، ومن هذه التصريحات تصريح الشحات مبروك الممثل المصري ولاعب كمال الأجسام السابق، الذي قال أنه خسر 8 كيلو من وزنه في 5 ساعات عام 1998، إذ دخل غرفة الساونا الساعة الواحدة ظهرا وخرج منها الساعة السابعة مساءً، وتناول فطوره جيدا قبلها، وقبل دخوله أوصى صديقا له أن ينظر من زجاج الباب للاطمئنان عليه، وإذا وجده تعب يُخرجه".

تتلقف وسائل التواصل هذه التصريحات على أنها "وصفة" سريعة وبسيطة ليست لإنقاص الوزن، ولكن لسقوط الكثير من الضحايا الراغبين في إنقاص أوزانهم خلال فترة قصيرة.

ولم يكن الشحات مبروك أول المشاهير الذين يصفون طرقا لفقدان الوزن، حيث تمتلئ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بنصائح المؤثرين حول اتباع حميات غذائية مُعينة لفقدان الوزن بسرعة، وهو أمر ربما تكون له تداعيات سلبية أوسع مما يظن الجميع، خاصة إذا صدر عن غير متخصصين.

سلعة رائجة لها جمهور واسع

تضاعفت معدلات السمنة في جميع أنحاء العالم ثلاث مرات تقريبا منذ عام 1975، وفقا لموقع منظمة الصحة العالمية، وفي عام 2016، كان هناك أكثر من 1.9 مليار بالغ، تزيد أعمارهم على 18 عاما، يعانون من زيادة الوزن، من بينهم أكثر من 650 مليونا يُعانون من السمنة المفرطة، إذ يعيش معظم سكان العالم في بلدان تتسبب فيها زيادة الوزن والسمنة في وفاة أشخاص أكثر من نقص الوزن، فيما يموت أكثر من 2.8 مليون شخص كل عام بسبب زيادة الوزن أو السمنة.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

ولا تقتصر المُعاناة من السمنة على البالغين فقط، ففي عام 2020 كان هناك نحو 39 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وفي عام 2016 كان هناك أكثر من 340 مليون طفل ومراهق تتراوح أعمارهم بين 5-19 عاما يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

وتُعرِّف منظمة الصحة العالمية الوزن الزائد والسمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يضر بالصحة، بخلاف الاضطرابات والمشكلات الصحية التي قد تُسبِّبها السمنة وقد تصل تبعاتها إلى حد الوفاة، فإنها تُسبِّب أيضا بعض الآثار النفسية، الأمر الذي يُعزِّز رغبة الأشخاص الذين يُعانون من السمنة في التخلُّص منها بأي وسيلة وأيًّا ما كان الثمن. تشمل العواقب النفسية الرئيسية للسمنة الاكتئاب، واعتلال صورة الجسم، وتدني احترام الذات، واضطرابات الأكل، والتوتر، وغيرها.

نصائح المؤثرين الغذائية ليست موثوقة

لا يمكن إنكار الجاذبية القوية لكلمات الفنانين وغيرهم من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين يُقدِّمون النصائح أو يُروِّجون للمكملات الغذائية التي تساعد على فقدان الوزن من خلال المنصات عبر الإنترنت، من المحتمل أن يكون المستهلك العادي ذكيا بما يكفي لتجنُّب عملية احتيال تُخبره بأن شرب كوب من شاي تنحيف ما قادر على إنقاص وزنه 10 كيلوغرامات شهريا. ولكن العثور على معلومات عالية الجودة حول النظام الغذائي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون أمرا من الصعب مقاومة تصديقه.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

لقد غيَّرت وسائل التواصل الاجتماعي الطريقة التي نتواصل بها جذريا، أدَّت سهولة مشاركة المحتوى وسرعة انتشاره إلى زيادة سريعة في عدد الأفراد أو المنظمات التي تسعى للتأثير على الرأي العام والجمهور من خلال المحتوى الذي يُنتجونه، ومجال التغذية والنظم الغذائية ليس مُحصَّنا ضد هذه الظاهرة، من منظور الصحة العامة، قد يكون العديد من هؤلاء "المؤثرين" الذي يُقدِّمون نصائح وإرشادات غذائية غير مؤهلين لتقديم هذه النصائح، وقد تكون المشورة التي يُقدِّمونها بدون دليل علمي مقبول تتعارض مع سياسة الصحة العامة.

 ليست كل ممارسات خسارة الوزن آمنة

تصدَّرت كيم كارداشيان خلال فترة عناوين عدد من الصحف والمواقع الإخبارية بعد تصريحها أنها فقدت قدرا كبيرا من الوزن في وقت قصير لتلائم فستانا ارتدته في الأصل مارلين مونرو عندما غنَّت أمام الرئيس جون كينيدي عام 1962. لكي تتمكَّن من ارتداء الفستان كان على كارداشيان أن تفقد نحو 8 كيلوغرامات من وزنها خلال 3 أسابيع، وقد أوضحت خلال تقارير صحفية أنها لكي تتمكَّن من تحقيق هذا كانت ترتدي بدلة الساونا مرتين في اليوم، وتركض على جهاز المشي، وقد قاطعت كل أنواع السكر والكربوهيدرات تماما، وتناولت فقط الخضراوات والبروتين.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

كان معدل فقدان الوزن المزعوم لكارداشيان أسرع بكثير من المعدل الذي أوصى به معظم الخبراء، الذي يُعادل نصف إلى واحد ونصف كيلوغرام في الأسبوع، ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن فقدان الوزن الصحي ليس مجرد "نظام غذائي" أو "برنامج"، وإنما يتعلق بنمط حياة مستمر يتضمن أنماط الأكل الصحي والنشاط البدني المنتظم لمساعدتك في الحفاظ على وزنك على المدى الطويل .

علَّق اختصاصي التغذية فرانسيس لارجمان روث لموقع "TODAY" على تصريحات كارداشيان قائلا أنه في حين أن هذه الممارسات يمكن أن تُقلِّل من وزن الماء، لكنها ليست آمنة للجميع، فيمكن أن يؤدي استخدام بدلة الساونا بهذا القدر إلى الجفاف، الذي قد يتسبَّب في الإغماء لدى البعض. هذه الممارسات بالتأكيد غير آمنة لأي شخص يعاني من مرض في القلب أو مرض السكري".

يُروَّج للحميات الغذائية على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، والثابت هنا أن هذه الحميات، خاصة الصعبة منها، قد لا تكون مناسبة للجميع، وبعضها غير فعال أصلا وقد يدخل في نطاق الخرافة، من هذه الحميات أنظمة الديتوكس التي تُستخدم لإزالة السموم من الجسم، وفقدان الوزن، وتعزيز الصحة، وقد تتضمن أنظمة "الديتوكس" عملية واحدة أو مجموعة متنوعة من الأساليب التي تشمل الصيام، وشرب العصائر أو المشروبات فقط، وتناول أطعمة معينة فقط لمُدّة مُحددة، واستخدام المكملات الغذائية أو المنتجات التجارية الأخرى، واستخدام الأعشاب، والساونا. قد تكون بعض برامج "الديتوكس" غير آمنة ويُعلَن عنها بشكل خاطئ.

 نتائج إيجابية بشأن خسارة الوزن

وحول برامج "الديتوكس"، ليس هناك سوى عدد قليل من الدراسات العلمية حول في حين أن البعض قد حقق نتائج إيجابية بشأن فقدان الوزن والدهون، ومقاومة الإنسولين، وضغط الدم، فإن الدراسات نفسها كانت منخفضة الجودة، مع مشكلات في تصميم الدراسة، أو قلة في عدد المشاركين، أو عدم مراجعة الأقران، الذي يُقصد به التقييم من قِبَل خبراء آخرين لضمان جودة الدراسة. خلصت مراجعة لعام 2015 إلى أنه لا يوجد بحث مُقنع لدعم استخدام أنظمة الديتوكس لإدارة الوزن أو التخلص من السموم من الجسم. وأوضحت مراجعة أخرى لعام 2017 أن العصائر وأنظمة الديتوكس الأخرى يمكن أن تُسبِّب فقدانا أوليا للوزن بسبب قلة تناول السعرات الحرارية، ولكنها تميل إلى زيادة الوزن بمجرد أن يستأنف الشخص نظاما غذائيا طبيعيا.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

عواقب صحية وخيمة لنصائح المؤثرون

على الرغم من أن بعض نصائح المشاهير الغذائية أو فقط الإعلان عمّا اتبعوه من حميات غذائية تسبَّبت في فقدانهم الوزن الزائد، مع إلحاق صور لما كانوا عليه قبل الحمية وبعدها، قد تبدو بريئة والنية من ورائها حسنة، فإن العديد من الحميات والمكملات الغذائية التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي قد يكون لها عواقب صحية وخيمة.

الترويج من أجل الحصول على المال

يؤثر كلام المؤثرين في الأشخاص ويتجلى ذلك في الترويج لمُنتج من المنتجات التي تساعد على فقدان الوزن، ويحاو اقناع الجمهور باستخدامه، لأنه قد يحقق نتائج إيجابية، و شاي التخلص من السموم الذي غالبا ما يروج له المؤثرون في بعض الدول عبر الإنترنت بالعديد من المزاعم، منها أنه يساعد في زيادة التمثيل الغذائي، أو تعزيز حرق الدهون، أو إزالة السموم الضارة من الجسم. في عام 2020، قدَّمت لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) شكوى ضد مُسوِّق شهير لأحد هذه المشروبات، مُشيرة إلى أن الشركة المُنتِجة قدَّمت ادعاءات صحية مختلفة لم تكن مدعومة بأدلة، مثل أن هذا المشروب يمكن أن يساعد في مكافحة السرطان أو انسداد الشرايين.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

يذكر أن منتج شاي التخلص من السموم تسبَّب في نقص حاد في صوديوم الدم لامرأة تبلغ من العمر 51 عاما، بعد استخدام المنتج بدون وصفة طبية، أيضا عانت امرأة تبلغ من العمر 60 عاما من فشل كبدي حاد، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض مثل اليرقان والضعف وتدهور الحالة العقلية، بعد شرب شاي "التخلص من السموم" ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوعين.

أرسلت لجنة التجارة الفيدرالية رسائل تحذير إلى 10 من المؤثرين الذين لم يفصحوا بشكل كاف عن حصولهم على أموال مقابل الترويج للمنتج، قد يعني هذا أن المقطع الذي تُشاهده وتعتبره نصيحة أو تجربة مُختبرة سابقا من شخص تثق به ولديه الكثير من المتابعين والمُعجبين الذين يثقون به بدورهم، هو في الواقع ليس إلا إعلانا مدفوع الثمن، وأن المنتج محل هذا الإعلان قد لا يُحقق أيًّا من النتائج التي يزعمها المؤثر، بل على النقيض من هذا قد يكون له تأثيرات صحية سلبية خطيرة.

وفاة مؤثر بريطاني نتيجة اتباع نظام غذائي يعتمد على البروتين ومنتجات الألبان فقط

وفي هذا السياق توفي مؤثر بريطاني يدعى أليكس كانون، وهو مؤثر في مجال التغذية و اللياقة البدنية، إذ أثارت وفاتها حالة من الجدل بسبب النظام الغذائي الذى اعتمده فى السنوات الثلاث الأخيرة من حياته، والذى اقتصر على تناول اللحوم أو البروتين فقط وبعض منتجات الألبان، مع امتناع عن تناول الخضروات والفاكهة.

وفاة مؤثر بريطاني نتيجة اتباع نظام غذائي يعتمد على البروتين ومنتجات الألبان فقط

توفى أليكس عن عمر ناهز 66 عاما، بعد وفاته ظهر صديق له والمؤيد لنظام "أكل اللحوم" على يوتيوب، وزعم أن كانون مات نتيجة مضاعفات  لها علاقة بعيب فى القلب، إذ اعتمد هذا المتحمس للصحة هذا النمط الغذائى المثير للجدل فى عام 2022، وأخبر آلاف المتابعين عبر يوتيوب وتيك توك وإنستجرام أنه ساعده على إنقاص وزنه وعزز صحته النفسية.

وازدادت شعبية حميات أكل اللحوم فى السنوات الأخيرة، بسبب مؤثري وسائل التواصل الاجتماعي الذين يشجعون على تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والبيض والمأكولات البحرية والأسماك وبعض منتجات الألبان والماء.

استبدال حمية البروتين بدلًا من حمية الفواكه والخضروات 

حذر خبراء التغذية من النظام الغذائي الذي يعتمد على البروتين بدلًا من الفواكه والخضروات، إذ أنه يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية مثل الألياف، وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء أو أمراض القلب.

استبدال حمية البروتين بدلًا من حمية الفواكه والخضروات 

لكن كانون قال إن التحول إلى نظام غذائي قائم على اللحوم فقط ساعده على خفض ضغط دمه لدرجة أنه لم يعد بحاجة إلى تناول الأدوية، وظهر كانون في فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي على اليوتيوب وهو يحضر طبقًا من اللحم المفروم وبقايا لحم الخنزير المقدد والملح والبيض المخفوق، والذي وصفه بأنه "وعاء الطاقة"، معلقًا على المقطع بأنه "نظام غذائي بشرى سليم".

اقرأ أيضًا

هل الكولا دايت مسموح في أنظمة التخسيس وما أضراره| تفاصيل

نمط حياة مثير للجدل

قدم كانون محاضرات حول نمط الحياة المثير للجدل، مدعيًا أنه لم يعد يعانى من ارتجاع المريء أو الانتفاخ، وأنه قلص من ارتداء الملابس ذات المقاس الكبير جدًا (XL) إلى المقاس المتوسط.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

وقال كيرى مان وهو مستخدم يوتيوب ينشر مقاطع فيديو عن النظام الغذائى آكل اللحوم تحت اسم HomesteadHow، إن كانون توفي بسبب عيب فى القلب، مستشهدًا بتقرير الطبيب الشرعي الذى قدمته له عائلة كانون فى مقطع الفيديو الذى شاركه فى وقت سابق من هذا الأسبوع.

وقال السيد مان وفقًا لتقرير الطبيب الشرعى الرسمي، إن وفاة أليكس مرتبطة بحالة قلبية وراثية، ولم تكن مرتبطة بالنظام الغذائى أو نمط الحياة، مشيرًا إلى أن قلب كانون لم يستطع ضخ الدم بفعالية بسبب مشكلة وراثية، حسب تقرير وفاته.

عدم الانسياق وراء نصائح المؤثرون الغذائية

يجب أن يكون لدى المُتابع الوعي اللازم لكي لا يُصدِّق كل ما يُقال له، ليست كل معلومات التغذية على الإنترنت جديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليها. بدلا من الوثوق في المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين يُروِّجون للمكملات الغذائية أو منتجات إنقاص الوزن، قد يكون من الأفضل الحصول على نصائح التغذية الخاصة بك مباشرة من المتخصصين ذوي التعليم والخبرة والتدريب.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

ويجب أخذ الحيطة والحذر من المحتوى المدعوم، هذا إعلان، وما يُقال من معلومات إيجابية عن المنتج قد دُفع ثمنه مالا لكي يُقال بهذه الصورة. إذا كنت مهتما بتجربة أو معرفة المزيد عن منتج يؤيده شخص ما، فتأكد من إلقاء نظرة على المراجعات من العملاء الحقيقيين أو المتخصصين في الرعاية الصحية لمحاولة معرفة ما إذا كان المنتج موثوقا وآمنا أم لا.

يجب الأخذ في الاعتبار أن كثير من الادعاءات غير واقعية، فالعديد من منتجات النظام الغذائي والمكملات الغذائية مدعومة بمزاعم قد تبدو جيدة جدا لدرجة يصعب تصديقها، خاصة إذا احتوت على جمل مثل: "التخلص التام"، "بدون حاجة إلى إيقاف الأكل"، "الحل السحري"، "الحل النهائي"، "في أسبوع واحد فقط". هذه المزاعم غير حقيقية بالفعل. يجب تجنب الأنظمة الغذائية أو الأدوية أو غيرها من المنتجات التي تدعي أنها تساعدك على فقدان قدر كبير من الوزن بسرعة بأي ثمن.

ظاهرة المؤثرون على مواقع التواصل والأنظمة الغذائية المميتة 

ويجب معرفة أنه قد تم ربط مكملات إنقاص الوزن والوجبات الغذائية القاسية بقائمة طويلة من الآثار الضارة على الصحة، ومن غير المرجَّح أنها ستؤدي إلى فقدان الوزن على المدى الطويل والمستدام، هذه الحميات المتطرفة إما منخفضة جدا في الكربوهيدرات وإما منخفضة جدا في الدهون، وهو ما يخل بتوازن النظام الغذائي. ينبغي أن تعرف أن برامج الحمية الغذائية شديدة التقييد، وغالبا ما تُلغي بعض المكونات المغذية أو تتجنَّب مجموعات كاملة من الطعام، لا تُساعدك على فقدان الوزن بل بالعكس، ما تفعله هذه الحميات هو أنها تزيد من الوزن، فبخلاف بعض العواقب الوخيمة على الصحة، قد تزيد هذه الحميات من مخاطر سلوكيات الأكل المضطربة، لأنك ستُعاني لاحقا من الشره تجاه الأطعمة كافة التي حُرمت منها خلال فترة اتباع الحمية.

تم نسخ الرابط