مغادرة السودانيين من مصر إلى وطنهم (بث مباشر)
في مشهد إنساني مؤثر، وثق موقع الأيام المصرية في بث مباشر مغادرة العشرات من المواطنين السودانيين الأراضي المصرية، في طريقهم إلى وطنهم، رغم استمرار التوترات والاشتباكات داخل السودان، ويأتي هذا التحرك في ظل التيسيرات التي قدمتها الدولة المصرية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل العودة الطوعية للأشقاء السودانيين المقيمين في مصر منذ اندلاع الأزمة السودانية في أبريل 2023.
ويظهر البث الذي جرى تداوله على نطاق واسع، تجمع السودانيين في محطات السفر، استعدادًا لمغادرة مصر متجهين نحو ميناء السد العالي النهري، والذي يعد نقطة الانطلاق الأساسية لعبورهم إلى الأراضي السودانية، ويأتي ذلك في إطار جهود مستمرة من وزارة النقل وهيئة السكة الحديد، التي قررت تشغيل قطارات مخصوصة، إلى جانب تسهيلات إجرائية داخل المحطات والمنافذ الحدودية.
اقرأ أيضًا:
مصر تواصل دعم الأشقاء السودانيين، قطارات مخصوصة لتيسير العودة الطوعية
عودة السودانيين من مصر إلى السودان، رئيسة لجنة العودة الطوعية تكشف التفاصيل
رغم المخاطر العودة مستمرة
وبحسب البث فإن كثيرًا من المغادرين أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى ذويهم في السودان رغم استمرار الاشتباكات، معبرين عن امتنانهم لما تلقوه من دعم وإقامة كريمة في مصر طوال فترة النزوح، وتباينت أسباب العودة بين الحنين للوطن، والظروف الاقتصادية، والرغبة في لم الشمل الأسري، بالإضافة إلى قرب بدء العام الدراسي في بعض المناطق الأمنة داخل السودان.
ويذكر أن أكثر من 1.5 مليون مواطن سوداني دخلوا الأراضي المصرية منذ اندلاع الحرب، وفقًا لتقارير منظمات دولية، وسط دعم متواصل من الحكومة المصرية والمجتمع المدني لاستقبالهم وتقديم الرعاية لهم، ومع دخول الأزمة السودانية عامها الثاني، بدأ عدد من السودانيين التفكير في العودة، رغم التحديات الأمنية والإنسانية داخل وطنهم.
وتشهد الفترة الحالية زيادة في وتيرة العودة الطوعية، لا سيما مع تشديد بعض الإجراءات التنظيمية المرتبطة بالإقامة والعمل داخل مصر، إضافة إلى رغبة بعض العائلات في استئناف حياتهم داخل السودان رغم عدم استقرار الوضع بشكل كامل.
جهود مصرية متواصلة لدعم الأشقاء السودانيين
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية ووزارة النقل في بيانات سابقة استمرار الدعم المقدم للأشقاء السودانيين، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو من خلال تسهيل إجراءات السفر والعودة، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، واستمرار مصر في أداء دورها الإقليمي والإنساني تجاه الشعوب الشقيقة.
