الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

من هم المقاتلين الايغور في سوريا؟ الحوفي: ينفذون أجندات أجنبية ضد العرب

من هم المقاتلين الايغور
من هم المقاتلين الايغور في سوريا

من هم المقاتلين الايغور في سوريا ؟، أكدت الكاتبة نشوى الحوفي، أن المقاتلين الإيغور الذين شاركوا في الحرب داخل سوريا ليسوا "مقاتلين أجانب" بالمعنى التقليدي، بل جماعات إرهابية تنفذ أجندات تخريبية، وتستغل الدين كغطاء لأنشطة عنيفة ومدمرة، مشيرة إلى أنهم نشطوا ضمن تنظيمات متطرفة أبرزها "جبهة النصرة" ثم "الجيش السوري الحر"، تحت رعاية لوجستية وعسكرية تركية.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل من هم المقاتلين الايغور في سوريا ؟، بشأن مقاتلي الإيغور، وفقًا لتصريحات تلفزيونية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

من هم المقاتلين الايغور في سوريا ؟، أبرز تصريحات نشوى الحوفي 

وردًا على تساؤل من هم المقاتلين الايغور في سوريا ؟، وأوضحت الحوفي، أن هؤلاء الإيغور ينحدرون من إقليم شينجيانغ شمال غرب الصين، والذي كان يعرف قبل عام 1949 باسم "تركستان الشرقية"، قبل أن تفرض الصين سيطرتها عليه وتدمجه ضمن أراضيها، موضحةً أن الإقليم، الذي تسكنه أغلبية مسلمة من أصول تركية، يتمتع شكليًا بالحكم الذاتي، لكنه يخضع لسيطرة مركزية مشددة من السلطات الصينية على المستويات السياسية والدينية والاجتماعية.

وذكرت نشوى الحوفي، أن عدد الإيغور يقدر بحوالي 11 مليون نسمة، ويشكلون نحو 45% من سكان الإقليم، مشيرة إلى أن لغة الإيغور أقرب إلى التركية منها إلى الصينية، ما يعكس ارتباطهم الثقافي بجمهوريات آسيا الوسطى المجاورة.

من هم المقاتلين الايغور في سوريا

وتساءلت الحوفي، عن السبب وراء اقتصار الشكاوى من الاضطهاد الديني في الصين على الإيغور، في حين لا نسمع عن قمع مماثل لبقية مسلمي الصين الذين يقدر عددهم ما بين 25 إلى 100 مليون نسمة، ما يدفع للتفكير في البُعد السياسي والأمني المتعلق بجماعة الإيغور تحديدًا.

اقرأ أيضًا:

العشائر العربية بسوريا تعلن النفير العام وتطالب الحكومة بعدم عرقلة تحرك المقاتلين

تجدد الاشتباكات بين البدو والدروز في سويداء سوريا بعد يوم من انسحاب الجيش

وتعتبر الحكومة الصينية، بعض جماعات الإيغور متورطة في أنشطة إرهابية، وأعلنت منذ عام 2017 تطبيق إجراءات أمنية صارمة شملت حظر المظاهر الدينية المتشددة، ومنع التعليم الديني غير الرسمي، وفرض رقابة صارمة على الحياة اليومية، بالإضافة إلى إنشاء معسكرات وصفتها بـ"إعادة التأهيل"، تقول تقارير دولية إن قرابة مليون إيغوري محتجزون فيها.

وتسلط الحوفي، الضوء على "الحزب الإسلامي التركستاني"، الذي تصنفه الصين كتنظيم إرهابي، وتعود بدايات نشاطه إلى ما بعد عام 2013، حين بدأ الإيغور بالتدفق إلى سوريا عبر الأراضي التركية، إذ حصلوا على دعم مباشر مكنهم من المشاركة في معارك حاسمة، أبرزها السيطرة على مدينة إدلب في أبريل 2015.

وتوقفت الحوفي، عند شخصية عبد الحق التركستاني، الذي يعتبر الزعيم الفعلي للحزب الإسلامي التركستاني، وواحدًا من أخطر القيادات الإرهابية الإيغورية. 

وولد في الصين عام 1971، وغادرها في 1998 لينضم إلى "القاعدة" ويصبح عضوًا في مجلس شورى التنظيم، ومسؤولًا عن تدريب المقاتلين في أفغانستان. 

وعلى الرغم من إعلان الولايات المتحدة مقتله في 2010، فقد ظهرت لاحقًا مقاطع فيديو له تؤكد أنه لا يزال حيًا، وهو من نسق انتقال المقاتلين الإيغور إلى سوريا وأسس الفرع السوري للحزب.

وأشارت تقارير أممية حديثة (يوليو 2024) إلى أن عبد الحق يدير أعمالًا تجارية واسعة في أفغانستان والمناطق المجاورة، ويواصل الإشراف على معسكرات تدريب في جبال تورا بورا، إذ يتم إعداد عناصر إرهابية بدنيًا وعسكريًا، بحسب شهادات أدلى بها معتقلون سابقون في غوانتانامو.

واختتمت نشوى الحوفي، بتأكيدها أن إطلاق صفة "مقاتلين" على هؤلاء هو نوع من التجميل المرفوض، والحقيقة أنهم يقودون تنظيمًا إرهابيًا منظمًا يستغل الدين لتحقيق أهداف سياسية وأمنية تخدم أجندات إقليمية ودولية، وأنهم يمثلون تهديدًا مباشرًا للأمن في المنطقة والعالم.

تم نسخ الرابط