حقيقة إحباط مخطط استيراد الإستركنين المحرمة دوليًا، الكيلو بـ1200 دولار
حقيقة إحباط مخطط استيراد الإستركنين المحرمة دوليًا، كشف أحد صناع المحتوى عبر موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، عن إفشال مخطط خطير يستهدف صحة المواطنين، من خلال استيراد مادة "الإستركنين" المحرمة دوليًا لخطورتها العالية وسميتها القاتلة واستخدامها كمبيد زراعي لمكافحة الآفات.
وقال صانع المحتوى في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع: "دي مادة محرمة دوليًا، والكيلو منها بـ1200 دولار، شركة في مصر الجديدة كانت بتستوردها عشان يسموا بيها المصريين ويموتوهم موت بطيء في الأرض".
وأوضح أن تلك الجهة كانت تقوم بخلط مادة "الإستركنين" مع نحو 10 و12 كيلوجرامًا من سم الصراصير، ثم تقوم ببيع هذا المخلوط للدولة لاستخدامه في الأراضي الزراعية، بمبلغ يصل إلى 15 ألف دولار، في محاولة لترويجها كمواد مكافحة للآفات، رغم خطورتها الكبيرة على البشر.
وأشار إلى أن الجهات الرقابية في الدولة تمكنت من كشف هذه الألاعيب المشبوهة، واتخذت الإجراءات اللازمة لوقف استيراد المادة فورًا، ومنع إدخالها إلى السوق المحلي.
ما هي مادة الإستركنين؟
الإستركنين هو قلويد شديد السمية يستخرج من بذور شجرة ستريكنوس نوكس-فوميكا، ويعرف بمذاقه المر، استخدم تاريخيًا كمبيد للقوارض وبعض الحيوانات المفترسة، كما استخدم في بعض الحالات النادرة كمادة منبهة، إلا أن خطورته دفعت العديد من الدول إلى حظره دوليًا، ولمشاهدة الفيديو كاملًا اضغط هنـــــــــــــا.
وفي ذات السياق، قالت منى خليل، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان:"سم الاستركنين له تأثير سلبي على الإنسان أيضا، وقد يؤدي إلى الوفاة في حالة اللمس او الشم او التناول".
وأضافت في حوارها مع برنامج " مساء دي إم سي " المذاع عبر قناة " دي إم سي":"سم الاستركنين لا يوجد له مصل مضاد في مصر، ولا يتم استيراده من الخارج، ولا يوجد تحليل لهذا السم، وإذا تم وضعه في مكان؛ يترك آثرا لفترة طويلة".
التأثيرات السامة للإستركنين
- الجهاز العصبي المركزي: يزيد من استثارة الخلايا العصبية عبر منع التثبيط، ما يؤدي إلى تشنجات عنيفة.
- التشنجات العضلية: تبدأ بأعراض خفيفة كالأرق والتهيج، وتتصاعد إلى نوبات صرع قد تفضي إلى الوفاة.
- الجهاز التنفسي: يؤدي إلى شلل عضلات التنفس وفشل الجهاز التنفسي.
- الجهاز الهضمي والعضلي: يسبب تهيجًا شديدًا وتشنجات لا إرادية وتصلبًا عضليًا.
الاستخدامات غير المشروعة
في بعض الحالات، استخدم الإستركنين لارتكاب جرائم قتل بسبب تأثيره السريع والقوي، ما جعله هدفًا للمراقبة الدولية.
وحتى اليوم، لا يوجد ترياق محدد لعلاج التسمم بالإستركنين، ويعتمد العلاج على الدعم الطبي، مثل السيطرة على التشنجات، غسيل المعدة، وتقديم دعم تنفسي عاجل في الحالات الشديدة.
جدير بالذكر، أن سم الاستركنين يعد من أخطر عشرة سموم في العالم، فالاستركنين عبارة عن مسحوق أبيض بلوري عديم الرائحة ويمتاز بسميته العالية وتأثيره الصحي الشديد حتى عند التعرض لكميات بسيطه منه، حيث يعمل الاستريكنين على إعاقة المادة الكيميائية المسؤولة عن عملية التحكم في الإشارات العصبية للعضلات عن عملها.
اقرأ أيضًا:
عصارة الثوم «ايكيا» فيها سم قاتل، وحماية المستهلك يتدخل لوقف إستخدامها
وتتسبب المادة فى حدوث تشنجات شديدة ومؤلمة مع عدم تأثر الوعي أو القدرات العقلية، ما يؤدى إلى وقف تنفس المصاب حتي الوفاة، وما زال محامو المركز في انتظار تحديد أقرب جلسة ممكنة لبدء نظر تلك الدعوي التي ترتكز علي مخالفة الدستور والقانون بل وقرار وزير الزراعة الذي ينظم هذه المسألة.
ويأتي هذا الكشف في وقت حساس، وسط جهود الدولة لتكثيف الرقابة على المواد المستوردة ذات الاستخدام المزدوج، والتصدي لأي ممارسات تهدد الأمن الصحي للمواطنين.
