الجمعة 18 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

المولد النبوي الشريف.. لحظة ميلاد غيّرت وجه التاريخ

الايام المصرية

ليست مجرد ذكرى تُسجَّل في صفحات الزمن، بل زلزال كوني هزَّ أركان الدنيا، يوم انشقَّ أفق الظلام بمكة المكرمة، ليعلن عن الحدث الأهم في تاريخ البشرية.. المولد النبوي الشريف.

مولد نبي الرحمة، حدثٌ لا يمرُّ علينا كسائر الأيام، بل يهبُنا كنسيم الفجر، حاملًا في ثناياه عظمةً تملأ السماوات والأرض، ومحبةً تستقرُّ في سويداء القلوب قبل الأسماع، وقوةً تُحيي اليائس وتُقوِّي الضعيف.

ففي ذكرى المولد النبوي الشريف، لا نذكر فقط يومًا في الثاني عشر من ربيع الأول.. بل نستحضر نورًا أبديًّا، نورٌ يضيء الدرب لكلِّ تائه، ويدفئ كلَّ قلبٍ غريب، ويقوِّي كلَّ إرادةٍ ضعيفة. 

إنها مناسبةٌ لترتوي الأرواح من معين المحبة النبوية، ولننهض من جديد، حاملين رسالة الرحمة والهدى إلى العالم، مستلهمين من عظمة النبي صلى الله عليه وسلم وقوته ومحبته، التي ما زالت، وسَتَبقى، أعظم قصة حبٍّ عرفتها البشرية.

وأحسنُ منك لم ترَ قطُّ عيني ... وأجملُ منك لم تَلِد النساءُ

خُلِقتَ مبرّءًا من كل عيبٍ ... كأنك قد خُلِقتَ كما تشاءُ

حشود كبيرة احتفالاً بذطرى المولد النبوي الشريف

ميلاد النور.. وبشائر السماء ومعجزات المولد النبوي الشريف

في فجرٍ منير من أيام مكة، وفي عام الفيل، وفي الثاني عشر من شهر ربيع الأول، وُلد محمد بن عبد الله، الحدث الذي لم يكن مجرد ميلاد لطفل، بل بداية لتحول تاريخي عميق سيغيّر وجه الأرض ويهدي البشرية نحو النور بعد طول ظلام. 

ولدت آمنة بنت وهب وليدها يتيم الأب، في دار بسيطة من بيوت بني هاشم، دون أبهة أو مظاهر ملك، لكنه حمل في دقات قلبه نور الرسالة الخاتمة، وفي صمته الأول بشائر السماء.

ما إن بزغ نور النبي إلى الدنيا، حتى تحرك الكون كله ليُعلن أن القادم ليس كأي مولود، ففي بلاد فارس، سقطت شرفات قصر كسرى، واهتز عرش الإمبراطورية المتغطرسة. 

وفي معابد المجوس، خمدت النار التي ظلّت مشتعلة ألف عام دون انقطاع وفي بلاد الشام، جفّت بحيرة ساوة، التي كانت تُعد من عجائب الزمن.

أما في مكة، فقد رأت أمه آمنة نورًا يخرج منها يضيء قصور بصرى في الشام، كأن السماء تُنادي: ها هو النور الذي سيبدد ظلمة الأرض.

وهكذا، لم يكن ميلاد النبي مجرد حدث في التقويم، بل كان نداء السماء للأرض: قد جاءكم نورٌ وكتابٌ مبين.

المولد النبوي.. احتفالات الدولة الأيوبية والفاطمية..ما بين حلقات الذكر  والحلوى وتوزيع الصدقات - بوابة العالم
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

متى بدأ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

يرجع أصل الاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف إلى عهد النبي محمد نفسه، إذ ورد عنه – كما في صحيح مسلم – أنه كان يصوم يوم الاثنين، ولما سُئل عن السبب، قال: "ذلك يوم وُلدت فيه"، وهو ما يشير إلى إدراك النبي لأهمية يوم مولده وخصوصيته. 

لكن الاحتفال كمناسبة جماعية ومنظمة لم يبدأ إلا بعد قرون، وتحديدًا في العصر الإسلامي الوسيط.

ويُجمع عدد من المؤرخين والفقهاء، ومنهم الإمام السيوطي، على أن أول من نظّم الاحتفال بالمولد بشكل علني وواسع النطاق هو الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين، حاكم أربيل في شمال العراق خلال القرن السابع الهجري، فقد أقام لهذا اليوم احتفالًا سنويًا مهيبًا في شهر ربيع الأول، وقد نال هذا الملك ثناءً واسعًا من كبار علماء أهل السنة. 

ومنذ ذلك الوقت، انتشرت عادة الاحتفال بالمولد في بقاع متعددة من العالم الإسلامي، وأصبحت مناسبة روحانية وثقافية واجتماعية، تعبّر عن محبة المسلمين لنبيهم وتوقيرهم له، مع اختلاف في أشكال الاحتفال وتفاصيله من بلد إلى آخر.

الفاطميون أول من احتفل بذكرى المولد النبوي الشريف رسمياً

أما على مستوى الصعيد الرسمي فيُعدّ الفاطميون أول من نظم احتفالات رسمية بالمولد النبوي الشريف في التاريخ الإسلامي، وذلك خلال فترة حكمهم لمصر، وتحديدًا في القرن الرابع الهجري (العاشر الميلادي). 

وقد جاء ذلك في إطار سياستهم الدينية والثقافية التي سعت إلى تثبيت الطابع الشيعي الإسماعيلي للدولة المصرية، وابتكار مناسبات دينية تُرسّخ الارتباط بين الدولة والجماهير من خلال الطقوس والشعائر.

كان الخليفة الفاطمي المعز لدين الله (حكم من 953م إلى 975م) أول من أمر بتنظيم الاحتفال بالمولد النبوي في القاهرة، وكان ذلك في مطلع الدولة الفاطمية في مصر، لتُصبح المناسبة جزءًا من طقوس الدولة الرسمية. 

ولم يقتصر الأمر على مولد النبي فقط، بل شمل أيضًا الاحتفال بمولد السيدة فاطمة الزهراء، والإمام علي، والحسن، والحسين، والخلفاء الفاطميين أنفسهم.

كانت هذه الاحتفالات تُقام في المساجد والساحات الكبرى، وتتخللها الخطب الدينية، وتوزيع الطعام، وتلاوة السيرة النبوية، والمدائح، ومظاهر الزينة، وحرص الفاطميون على إضفاء الطابع الرسمي والشعائري عليها، بما يرسّخ حضور الدولة في الوجدان الشعبي.

المولد النبوي في عصر الدولة الأيوبية

وفي عصر الدولة الأيوبية، تحوّل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إلى مناسبة رسمية مهيبة تحت رعاية الدولة، بعد أن تبنّى الملك مظفر الدين كوكبوري، صهر القائد صلاح الدين الأيوبي، إقامة هذا الاحتفال بشكل منظم وعظيم. 

لم يكن الأمر مجرد طقس ديني، بل مهرجانًا روحانيًا وثقافيًا جامعًا، تتوافد إليه الوفود من الموصل وبغداد وبلاد الشام، ويتواصل الإعداد له من شهر محرم حتى أوائل ربيع الأول. 

كان الملك يُنفق بسخاء، حتى بلغ ما يخصصه سنويًا للمولد أكثر من ثلاثمئة ألف دينار، تُجهز بها الولائم العامة وتُزين بها الشوارع والساحات.

وفي هذه المناسبة تنطلق المواكب بالأناشيد والطبول، وتُزف الإبل والبقر والغنم إلى الميادين، حيث تُذبح وتُطبخ وتوزّع على الفقراء والعلماء والعامة. 

وفي صبيحة يوم المولد، يجتمع العلماء والفقهاء والصوفية والوجهاء، وتُنصب منابر الوعظ، وتُتلى السيرة النبوية، وتُنشد المدائح، في مشهد تفيض فيه القلوب بالمحبة ويغمره الإجلال.

وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني، أصبح الاحتفال مناسبة إمبراطورية بالغة الرمزية، فكانت المواكب الرسمية تخرج من القصر السلطاني إلى الجامع الذي يُختار للاحتفال، يتقدمه السلطان ممتطيًا جوادًا مزينًا بسرج من الذهب، تحفّ به فرق الجيش، وتُرفع الأعلام في موكب جليل. 

تُتلى آيات القرآن، وتُقرأ السيرة من كتب المولد، وتُنشد القصائد في حب النبي، وتنتظم حلقات الذكر في مشهد تعبّدي مهيب، ثم يتوافد وجهاء الدولة في اليوم التالي لتهنئة السلطان، بما يعكس عمق الارتباط بين الدولة والخطاب الديني.

احتفالات المولد النبوي الشريف في بلاد المغرب

أما في المغرب الأقصى، فقد ازدهرت طقوس المولد بشكل خاص في عهد السلطان أحمد المنصور الذهبي في القرن العاشر الهجري، إذ تبدأ الاستعدادات مع مطلع شهر ربيع الأول بجمع المؤذنين من أرجاء المغرب وتطريز الرايات والمطرزات بأفخر أنواع الخيوط. 

وفي فجر يوم المولد، يخرج السلطان للصلاة، ثم يجلس على أريكته في قاعة الاحتفال، ويبدأ العلماء بسرد فضائل النبي، يعقبهم الشعراء بمدائحهم الرنانة، ثم تُبسط الموائد ويُطعَم الناس في مشهد عامر بالروح والجود.

رأي علماء أهل السنة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

رغم الجدل الدائر بين التيارات الدينية المختلفة حول مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، لا تزال أقوال كبار علماء أهل السنة تشكّل مرجعًا رصينًا لمن يجيز هذا الاحتفال ويعتبره من مظاهر المحبة والتقدير لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.

ففي مقابل الرأي السلفي الذي يرى أن الاحتفال بالمولد النبوي "بدعة في دين الإسلام، لم يعملها السلف الصالح"، برزت آراء مجموعة من كبار العلماء والمحدثين تؤكد جواز هذا الاحتفال، بل وتحثّ عليه لما فيه من تعظيم للنبي وتذكير بسيرته الشريفة.

العلامة جلال الدين السيوطي قال بوضوح: "عندي أن أصل عمل المولد الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن ورواية الأخبار... ثم يُمدّ لهم سماط يأكلونه وينصرفون، من غير زيادة، هو من البدع الحسنة التي يُثاب عليها صاحبها لما فيه من تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم".

أما ابن الجوزي فقد رأى في المولد النبوي "أمانًا في ذلك العام وبشرى عاجلة بنيل المرام".

وقد سئل ابن حجر العسقلاني عن حكم الاحتفال بالمولد، فأجاب بما ملخّصه أن أصله بدعة لم ترد عن السلف، لكنه إذا خلا من المحظورات "فهو بدعة حسنة"، مؤكّدًا أن الشكر لله في يومٍ وُلد فيه رسول الرحمة أولى من غيره، مستندًا إلى حديث صيام النبي ليوم عاشوراء شكرًا لنجاة موسى عليه السلام.

ومن تأكيدات المؤرخين والمحدثين أيضًا، ما نقله الإمام السخاوي بقوله: "لم يفعله أحد من السلف، وإنما حدث بعدُ، ثم لا زال أهل الإسلام من سائر الأقطار يعملون المولد ويتصدقون ويقرؤون مولده الكريم، ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم".

وفي السياق نفسه، قال ابن الحاج المالكي: "يجب أن نزداد يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول من العبادات شكراً للمولى على نعمة ميلاد المصطفى".

وأفتى ابن عابدين بجواز الاحتفال بالمولد، واعتبره من البدع المحمودة، وقال إن الاجتماع لسماع قصة المولد هو من أعظم القربات.

أما الحافظ عبد الرحيم العراقي فقد أوضح أن اتخاذ الولائم وإطعام الطعام أمرٌ مستحب في كل وقت، "فكيف إذا انضم إليه الفرح بمولد خير البرية؟".

وفي قصة رمزية مؤثرة، نقل ابن الجزري في كتابه عرف التعريف بالمولد الشريف أن أبا لهب يُخفف عنه العذاب في النار كل يوم اثنين لأنه أعتق جاريته ثويبة عندما بشرته بمولد النبي، قائلاً: "فإذا كان هذا حال كافر فرح بمولده صلى الله عليه وسلم، فما حال مؤمنٍ موحّدٍ يعبّر عن حبه للنبي؟"

أما الشيخ محمد متولي الشعراوي، فقال: "وإكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها

بالصور.. أجواء احتفالات المولد النبوي الشريف في الدول الإسلامية

أدلة جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف

ورغم جحود ونكران بعض علماء السلف المتشددين لقضية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، إلا أن هناك العشرات من الأدلة الشرعية والعقلية والتاريخية التي تؤكد جواز، بل وفضل ووجوب الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لما في ذلك من إحياء لسيرته، وتذكير بسنته، وربط القلوب بحبه، وتعظيم شأنه في النفوس، وهو ما يُعدّ من أعظم القُربات إلى الله.

وقد أقر بذلك عدد كبير من علماء أهل السنة من المذاهب الأربعة، وكتبوا فيه فصولًا وكتبًا خاصة، منهم الإمام جلال الدين السيوطي، والإمام ابن حجر العسقلاني، والإمام ابن الحاج المالكي، والإمام أبو شامة المقدسي، والعلامة عبد الغني النابلسي، وغيرهم، مؤكدين أن الاحتفال لا يُعدّ بدعة ضلالة كما يزعم بعض المتشددين، بل هو من العادات الحسنة التي تدخل في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "من سنّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده".

وقد جاء القرآن الكريم مؤيداً للحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: "لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولًا من أنفسهم". 

وقد دلّت الأحاديث على استحباب تخصيص يوم المولد بشيء من العبادة والفرح، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم حين سُئل عن صيام يوم الاثنين فقال: "ذلك يوم وُلدت فيه". 

فإذا كان صيامه عليه الصلاة والسلام ليوم مولده دليلًا على شكره لله على نعمة الإيجاد، فإن الفرح بقدومه والابتهاج بذكراه أولى وأجدر.

كما أن كتب السيرة والتاريخ الإسلامي تذكر أن الصحابة والتابعين كانوا يكثرون من ذكر مولده الشريف، ويروون أخباره، ويتدارسون تفاصيل نشأته وسيرته، وإن لم يكن على هيئة احتفال منظّم، إلا أن المضمون لم يغب عن حياتهم. 

وقد تطورت أشكال التعبير عن ذلك في العصور اللاحقة، ووجدت مظاهر الاحتفال بالمولد كقراءة المولد والمدائح وتوزيع الطعام، وكلها وسائل اجتهادية للتعبير عن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه.

وإذا تأملنا في الليالي المباركة التي يحييها المسلمون كالاحتفال بليلة القدر، وليلة الإسراء والمعراج، والهجرة النبوية، فإن مولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يقل شرفًا ومكانة عنها، بل هو الأصل في كل بركة جاءت بعده، إذ بُعثته كانت النور الذي أضاء للناس طريق الهداية والحق.

ومن القواعد الأصولية المستقرة في الفقه أن "ما لا يخالف الشرع فليس ببدعة محرمة"، والاحتفال بالمولد، إذا خلا من المنكرات، ولم يتضمن أمورًا محرمة، بل اقتصر على الذكر والقرآن والمديح والطعام، فهو داخل في دائرة المباحات بل المستحبات، لأنه يجمع القلوب على محبة النبي، ويذكّر الأمة بسنته، ويزرع الارتباط الروحي بسيرته المباركة.

وقد أيّد جمهور العلماء هذا الاتجاه، بل أفتى كثير منهم باستحسانه، وخصوه بالتأليف والتوثيق، ومنهم الإمام السيوطي في كتابه "حسن المقصد في عمل المولد"، حيث وصفه بأنه من البدع الحسنة التي يُثاب فاعلها.

وكذلك الإمام ابن الحاج المالكي في "المدخل"، حيث شدد على أن تعظيم يوم مولده صلى الله عليه وسلم من أبواب محبته واتباعه، لما فيه من إحياء الذكرى وربط النفوس بسيرته.

وبهذا يتضح أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليس فقط جائزًا، بل هو من السنن الحسنة التي تربط الأمة بنبيها وتُعزز من حضور سيرته في القلوب والعقول، وتُعيد الاعتبار لقيم الرحمة والعدل والهداية التي جاء بها، فتتحول الذكرى إلى محطة روحية وثقافية تنعش الإيمان، وتستنهض الهمم للسير على خطاه.

القيروان: التخلّي عن العروض 'المثيرة للصخب' في احتفال المولد النبوي الشريف  – Assarih

الأزهر الشريف: الاحتفال بالمولد النبوي الشريف حلال

أما الأزهر الشريف بجميع هيئاته وفي مقدمتهم، مجمع البحوث الإسلامية فقد اصدر فتوى صريحة وواضحة بجواز الاحتفال بالمولد النبوي، ما دام الاحتفال يخلو من المحرمات، ويقتصر على الذكر، وقراءة القرآن، ومدح النبي، والصلاة عليه، وإطعام الطعام.

وهو نفس ما أكدته دار الإفتاء المصرية في فتواها رقم (14129) والتي قالت فيها نصاً: الاحتفال بالمولد النبوي من أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وهو في الحقيقة نوع من أنواع الشكر لله على نعمة بعثة النبي.

تم نسخ الرابط