أحمد الشرع: سوريا لن تكون مكانا للتقسيم واخترنا عدم المواجهة مع إسرائيل

تحدث الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الخميس، عن الأوضاع في سوريا، وما يجري في الجنوب بمحافظة السويداء وذلك خلال كلمة بثتها قناة القاهرة الإخبارية، من أجل حث السوريين على التهدئة وعدم الانسياق وراء من يحاول زعزعة الأمن الداخلي بين ابناء الوطن.
وقال الشرع في كلمته: “ أن سوريا تعرف ما تريد فعله إسرائيل، وأن كل مخططات التقسيم التي يسعى إليها الاحتلال لن تفلح، لأن الشعب السوري يعلم جيدا حجم المخاطر التي تحاك حوله”.
أحمد الشرع: سوريا لن تكون مكان للتقسيم أو التفتيت
وأضاف الشرع: “ سوريا لن تكون مكان للتقسيم أو التفتيت، أو زرع الفتن بين أبناءها، مؤكدا أن حقوق جميع الفصائل وحريتها هي أوليات الدولة، رافضا أن يتم جر الشعب السوري إلى أي فتنة خارجية”.
وأوضح الرئيس السوري: أن جميع الشعب السوري شركاء في هذه الأرض، ولن يتم السماح لأي أطراف خارجية أن تشوه الصورة الجميلة التي تعبر عن سوريا".
أحمد الشرع يثمن دور الولايات المتحدة في الوساطة لانهاء العدوان الإسرائيلي
وواصل: “ تدخلت الدولة السورية من أجل إنهاء ووقف النزاع الداخلي الذي جرى في السويداء بين مجموعات مسلحة واحولها من مناطق، على خلفية خلافات قديمة، مشيرا أن ظهور عناصر خارجة عن القانون عطلت مساعي الدولة في انهاء الخلاف، كما أن قادة هؤلاء العصابات هم من رفضوا الحوار لشهور عديدة، واضعين مصالحهم الشخصية الضيقة فوق مصلحة الوطن”
وأكمل: "لذلك قامتا وزارة الداخلية والدفاع بانتشار في محافظة السويداء في إطار جهودهما لفرض الأمن، ونهاية حالة التصعيد، ونجحت في ذلك وقامت بطرد الفصائل المسلحة رغم التدخلات الإسرائيلية ، التي استهدفت المناطق المدنية والحكومية والتي أدى إلى زيادة تعقيد الأمور، لولا الوساطة الأمريكية والعربية التي أنقذت المنطقة من مصير مجهول"
وأشار: “كنا بين خيارين الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وسوريا والمنطقة أو افساح المجال للوجهاء من الدروز للعودة إلى رشدهم”.
أحمد الشرع: كلفنا بعض الفصائل المحلية والمشايخ بمسئولية حفظ الأمن بالسويداء
واستطرد: "لكننا قدمنا مصلحة السوريين على الفوضى والدمار فكان الخيار الأمثل هو اتخاذ قرار لحماية وحدة وطننا وسلامة أبناءه، وبناء على المصلحة الوطنية كلفنا بعض الفصائل المحلية والمشايخ بمسئولية حفظ الأمن بالسويداء.
واتم الشرع:"وهذا القرار نابع من الإدراك بخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنب البلاد من الانزلاق في حرب واسعة جديدة تجرها بعيدا عن أهدافها الكبرى في التعافي من الحرب المدمرة والمشاكل الاقتصادية التي خلفها النظام البائت".
واختتم" :نحن حريصون على محاسبة من تجاوز واساء إلى أهلنا الدروز فهم في حماية الدولة والقانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع دون استثناء".
اقرأ أيضا:
الدور على سوريا.. وزير الدفاع الإسرائيلي يتوعد دمشق: الآن ستأتي الضربات الموجعة