الأربعاء 22 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بعد وقف الحرب، هل من منقذ لغزة ؟ (شاهد المأساة بالفيديو)

غزة.. مدينة اشباح
غزة.. مدينة اشباح

لاشك أن "إنقاذ غزة" بعد وقف الحرب يُمثل تحدياً إنسانياً وسياسياً ولوجستياً هائلاً، ويتطلب تضافر جهود عدة أطراف، حيث أن حجم الدمار والكارثة الإنسانية غير مسبوق.

عملية "الإنقاذ" تتركز بشكل رئيسي حول محورين: الإغاثة الإنسانية الفورية، وإعادة الإعمار والحكم المستقبلي.

لكن المنقذ لغزة ليس طرفاً واحداً، بل هو ائتلاف دولي وإقليمي يواجه تحديات سياسية معقدة.

يُطالب المجتمع الدولي بأن تتولى السلطة الفلسطينية الإدارة والإشراف على عملية إعادة الإعمار، وقيادة جهود توحيد الصف الفلسطيني. وهذا الأمر يحتاج إلى توافق وطني مع الفصائل الأخرى، واستعادة الشرعية والثقة في غزة، وتجاوز العقبات الإسرائيلية.
فيما تتولى دول (الخليج، الاتحاد الأوروبي) التمويل الأساسي لعملية الإغاثة وإعادة الإعمار، والتي تُقدر بعشرات المليارات من الدولارات. التمويل عادة يكون "مشروطاً" بضمانات عدم تكرار النزاع والرقابة على استخدام الأموال، وتضارب المصالح الدولية.


أما المنظمات الدولية (الأمم المتحدة، الأونروا، الصليب الأحمر) فتتولى الاستجابة الإنسانية الفورية، وتوفير الغذاء والمساعدات الطبية والمأوى المؤقت، والإشراف على مشاريع الإعمار. هذا يقابله عجز الأجهزة الدولية عن تحقيق وقف إطلاق النار الفوري، وحجم الكارثة الهائل الذي يفوق القدرة الحالية للمنظمات.
الدول الإقليمية كـ(مصر وتركيا) هي الشريك الرئيسي في جهود إعادة الإعمار والتفاوض السياسي وإدخال المساعدات، واستقرار الوضع الإنساني. ومن ثمّ هناك ضرورة للتنسيق السياسي والأمني مع الأطراف الدولية وإسرائيل، وتسهيل عبور المواد والمعدات اللازمة.
أما المجتمع المحلي الفلسطيني (المقاومة المدنية/القطاع الخاص) فمن المفترض أن يتولى تنفيذ خطط الإعمار على الأرض، وتوفير الأيدي العاملة، وبناء الإطار الاجتماعي والاقتصادي الجديد. فضلا عن الحاجة إلى توفير آليات حوكمة ومراقبة لضمان الشفافية في الإعمار ومنع الفساد.
 

خطط الإنقاذ والإعمار المقترحة

من جانبها، تقترح الحكومة الفلسطينية خطة من 3 مراحل على 5 سنوات بتكلفة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات (بعض التقديرات تشير إلى حوالي 67 مليار دولار). وتتضمن المرحلة الأولى توفير بيوت متنقلة وإزالة الركام وإعادة بناء الخدمات الأساسية (كهرباء، ماء، صرف صحي).

أما صندوق دولي مستقل، فدعا إلى إنشاء صندوق خاص مستقل لإعادة الإعمار يوضع تحت إشراف دولي وتدقيق محاسبي معتمد من الدول المانحة.

التحديات الجوهرية لإنقاذ غزة

الإنقاذ الحقيقي لغزة لا يقتصر على الأموال والمباني، بل يواجه تحديات أمنية وسياسية عميقة.

العقبة الكبرى هي الضمانات التي تطلبها إسرائيل لعدم تحول مواد الإعمار إلى أغراض عسكرية، وموقفها من حكم القطاع المستقبلي.

أيضًا الانقسام الفلسطيني عائق أساسي، إذ يهدد الخلاف حول مستقبل السيطرة على غزة بين الفصائل الفلسطينية (حماس والسلطة الفلسطينية) بعرقلة أي جهد دولي للإعمار.

أمام كل ذلك، تقدر كميات الركام والأنقاض بعشرات الملايين من الأطنان، مما يجعل مهمة الإيواء وفتح الطرق مهمة ضخمة جداً تتطلب وقتاً طويلاً.

وبالتالي يجب التركيز - وفق خبراء - على تحويل غزة إلى "مشكلة إنسانية بحتة" دون معالجة الأبعاد السياسية، مما يجعل الإعمار مرهوناً بشروط تخدم مصالح أطراف معينة.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط