الخميس 17 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عيد ميلاد وزير الأوقاف، رسائل خاصة من أسامة الأزهري إلى رب العالمين

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

لحظات تجلى خاصة، عاشها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، 16 يوليو، تزامنا مع ذكرى مولده، إذ نشر على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رسائل شكر للخالق الذى أوجده وأوجد الكون بكل ما فيه، وبروحانية كبيرة شكر نعم الخالق ودعاه أن يجعل أعمار العباد في طاعته ومرضاته ونفع العباد والبلاد، وأن يجعل الله ذلك نورا يسعى بين أيديهم يوم القيامة.

 

 

 

وزير الأوقاف

عيد ميلاد وزير الأوقاف، رسائل خاصة من أسامة الأزهري إلى رب العالمين

وكتب الأزهري: "في مثل هذا اليوم، ١٦ يوليو بالتاريخ الميلادي أنعم الله علي بنعمة الإيجاد، فتذكرت كلمات كتبتها في هذه المناسبة قبل نحو أربع عشرة سنة، وقد أحببت إعادة نشرها اليوم مرة أخري، افتقارا إلي الله، وشكرا له نعمه، وأرجو منكم الدعاء أن يجعل الله تعالى أعمارنا في طاعته ومرضاته ونفع العباد والبلاد، وأن يجعل الله تعالى ذلك نورا يسعى بين أيدينا يوم القيامة.

وأضاف في منشوره: "في مثل هذا اليوم أنعم الله تعالى عليّ بنعمة الإيجاد، وانهمرت نعم الله تعالى وعطاياه فيما مضى من العمر، وقد تقلبت بي الحياة في دروبها ومسالكها، ووعيتُ من عجائب الحياة ما وعيت، إلا أن الوعي الأكبر الذي نما وتعاظم بداخلي هو الشهود المطلق للافتقار إلى الله تعالى، وأن الكون كله بأفلاكه ومجراته وشموسه وكواكبه ومداراته وجباله وبحاره وأنهاره وهضابه وسهوله ووديانه وحيوانه وطيوره وعجائب مخلوقاته وممالكه وشعوبه وثقافاته وأجناسه وحضاراته، ورسله وأنبيائه، وأوليائه وأصفيائه، ومحدثيه وفقهائه، وعباقرته وعلمائه، وقادته وعظمائه، وفلاسفته وخطبائه، ومفكريه ونجبائه، وطغاته ومجرميه وسفهائه، ومثقفيه وقرائه، ورجاله ونسائه، وكل ورقة شجر، وصخرة مدر، وغصن ثمر، وقطرة ماء، ونسمة هواء، وبيع وشراء، ورخص وغلاء، وتيار فكر، ومجلس علم وذكر، وتوجه فلسفي، واتجاه معرفي، وحركة تاريخ، وثناء وتوبيخ، وحروب ومعاهدات، وعقود وتعاملات، ونجوم في أعماق الكون قد تسعرت وتوقدت، وسُدُمٍ هائلة في غوامض الكون قد ولدت أو توهجت أو انفجرت أو تمزقت، أن كل ذلك دائر في فلك التدبير الإلهي، تتنزل من الله تعالى في كل لمحة ونفس عجائب التقدير والرزق، والإحياء والإماتة، والإيجاد والإمداد، والهداية والتوفيق، يرفع من يشاء ويخفض من يشاء، يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، لا يشغله سبحانه شأن عن شأن، ولا أمر عن أمر، وسع كل شيء رحمة وعلما، ورأفة وحلما، وقد وسع سمعه الأصوات، ووسع علمه الكائنات، فلا تحيط عبارة كائن ولا مخلوق عن مقدار ذلك الجلال والعظمة والشأن والمجد والكبرياء والسلطان المطلق".

 

 

وزير الأوقاف

وإليهِ أذعنتِ العقولُ فآمنتْ * بالغيبِ تؤثرُ حبها إياه

واستعان الأزهري ببعض الأبيات من قصيدة "قف بالخضوع"، للشاعر المتصوف عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني:

شملتْ لطائفهُ الخلائقَ كلها * ما للخلائق كافلٌ إلا هو

فعزيزها وذليلها وغنيها * وفقيرها لا يرتجونَ سواهُ

ملكٌ تدينُ لهُ الملوكُ ويلتجي * يومَ القيامة ِ فقرهمْ بغناهُ

هوَ أولٌ هوَ آخرٌ هوَ ظاهرٌ * هوَ باطنٌ ليسَ العيونُ تراهُ

حجبتهُ أسرارُ الجلالِ فدونهُ * تقفُ الظنونُ وتخرسُ الأفواهُ

صمدٌ بلا كفءٍ ولا كيفية * أبداً فما النظراءُ والأشباهُ

شهدتْ غرائبُ صنعهِ بوجوده * لولاه ما شهدتْ بهِ لولاهُ

وإليهِ أذعنتِ العقولُ فآمنتْ * بالغيبِ تؤثرُ حبها إياه

سبحانَ منْ عنتِ الوجوهُ لوجههِ * ولهُ سجودٌ أوجهٌ وجباهُ

طوعاً وكرهاً خاضعينَ لعزهِ * فلهُ عليها الطوعُ والإكراهُ

سلْ عنهُ ذراتِ الوجودِ فإنها * تدعوهُ معبوداً لها رباه

ما كانَ يُعبدُ منْ إلهٍ غيرهُ * والكلُّ تحتَ القهْرِ وهوَ إلهُ

جعلت له ميزانا وديوانا وقدرت له دورا في خدمة عبادك

وتابع الأزهري: "نعم لمعت تلك المعاني وأنا أستحضر لحظة وجودي وميلادي، تلك اللحظة العابرة من الزمن، التي صدر فيها الأمر الإلهي لأقدار الكون أن تصطف وتجري، على وجود عبد جديد ومولود كائن، في بقعة من بقاع الأرض، وفي هذا الخضمّ الهائل من الأكوان والموجودات والشئون، وأن ذلك العبد تتشابك مسارات حياته مع العشرات والمئات والألوف من مسارات الخلائق، مما كتبه الله تعالى وقدره في سابق علمه، لعبد ضعيف اسمه أسامة السيد، فجرت معاني الأمومة والأبوة، والقرابة والأخوة، والصداقة والمحبة، والأستاذية والتلمذة، والمعرفة والمباعدة، والمحبة والكراهة، والنشأة والتلقي، والكتابة والتأليف، والسفر والحركة، كل ذلك مع ما يغيب عن الخلق ويختلج في السرائر والبواطن، من العبودية والخضوع، والانطراح والفاقة، والرجاء والافتقار، والهيام بمراتب أئمة الهدى، والولع والشغف بدقائق أحوال أهل المعرفة بالله، وشدة الطمع في سوابغ كرم الله وجوده، فأين أنا وأنا قطرة مغمورة في بحرٍ محيطٍ هائلٍ من الموجودات والكائنات والمخلوقات، لكنك يا رب كريم، وقد جعلت لعبدك هذا سجلا أجريت فيه لعبدك هذا مقاديره وتدابيره، وجعلت له ميزانا وديوانا، وقدرت له دورا في خدمة عبادك، ودعوتهم إليك، ودلالتهم إلى سبيلك".

 

 

وزير الأوقاف

شهد حملة عرشك وملائكتك، وجميع خلقك أني أحبك

وقال: "اللهم إني في مثل هذه الساعة التي تفضلت فيها عليّ بنعمة الإيجاد أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أني أحبك، وأحب نبيك وحبيبك صلى الله عليه وسلم، وأني عبدك وابن عبدك وابن أٓمٓتِك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، فيا جليلا قد لَطَف، ويا جبارًا قد عَطَف، ويا مجيدًا قد رَأَف، لعل سابقةً من سوابق جودك وحلمك، واصطفائك وإنعامك أن تدرك عبدك هذا، الفقير الملهوف، الخاضعَ لعظمتك، الموقنَ في كرمك، الراغبَ فيما عندك، الواثقَ في جميل إقبالك، المعتزَّ بك وحدك، الطامعَ في رحمتك، المستأنسَ في هذه الدار برشحات لطفك، حتى تزج بنا في أنوار العطاء والتجلي، والنصرة والتولي، ولا حول ولا قوة إلا بك".

تم نسخ الرابط