الأربعاء 16 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

مليون ونصف متابع يحضرون عزاء البلوجر ضحية التنمر والسخرية

البلوجر سلمى تيبو
البلوجر سلمى تيبو

اعتزلت البلوجر المغربية، سلمى تيبو، نهائيا عالم السوشيال ميديا، بعدما غيبها فجأة عقب أثناء إجراء خضوعها جراحة خطيرة للتخلص من وزنها الزائد الذي عانت بسببه من التنمر الإلكتروني والسخرية المستمرة.

ورحلت البلوجر، سلمى تيبو، أمس، الإثنين وهي في عمر 29 عامًا، والتزمت أسرتها الصمت تجاه تفاصيل الإجراء الطبي الذي خضعت له في أحد المستشفيات التركية. فيما حضر عزائها على تيك توك وانستجرام مليون ونصف متابع.

معركة صامتة ضد السخرية والتنمر الإليكتروني

سلمى تيبو، عُرفت بحيويتها ومشاركة يومياتها عبر «تيك توك» و«إنستجرام»، وكان لديها أكثر من مليون ونصف المليون متابع. وعلى الرغم من ابتساماتها أمام الكاميرا، كانت تخوض معركة صامتة ضد حملة سخرية من وزنها شهدتها التعليقات التي كانت بمثابة سهامٍ يومية اخترقت نفسيتها حتى دفعتها إلى القرارٍ المصيري بالتخلص من وزنها الزائد بعملية جراحية أودت بحياتها.

سلمى تيبو وزوجها

بحسب وسائل إعلام مغربية، أجرت سلمى عملية تحويل مسار المعدة في إحدى العيادات الخاصة بتركيا، على أمل أن تضع حدًا لمعاناتها النفسية مع جسدها ومع ما كانت تتعرض له من تعليقاتٍ جارحة، إلا أن نتائج العملية لم تكن جيدة، وسرعان ما بدأت مضاعفاتها، ليتدهور وضعها الصحي خلال أيام عقب خروجها من غرفة العمليات.

ولم تمرّ ساعات على إعلان الوفاة حتى ظهر فيديو مؤثر لزوجها وهو ينهار بالبكاء فور تلقيه الخبر، في مشهدٍ تخطى الستة ملايين مشاهدة، وأثار عاصفة من التفاعل، غير إن المشهد العاطفي لم يكن كافيًا لإخماد موجة الاتهامات التي طالت الزوج نفسه، حيث اتهمه كثيرون بالتنمر على سلمى، بل وبالمساهمة النفسية في دفعها إلى العملية الخطيرة.

الزوج متهم بممارسة الضغط النفسي على سلمى تيبو

 بعض المتابعين اتهموا الزوج بأنه كان جزءًا من دائرة الضغط النفسي التي حاصرت الشابة، فيما كتبت إحدى المتابعات بالدارجة المغربية: «كيفاش غادي يعيش بتأنيب الضمير؟»، في تعليقٍ عكس الشعور العام بأن ما حدث لم يكن قدرًا بحتًا بل نتيجة قسوة محيطة.

سلمى تيبو

ولم تمر وفاة البلوجر المغربية كخبر عابر، بل فجّرت نقاشًا واسعًا حول التنمر الإلكتروني وما يتركه من ندوب أعمق من السخرية العلنية، وكتب أحد مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي منشورًا لاذعًا وجه فيه أصابع الإدانة إلى المتنمرين، قائلًا: أنتم لم تقتلوها بسكين، بل دفعتموها إلى النهاية بكلماتكم المسمومة، سلمى لم تمت بسبب فشل طبي، بل بسبب فشل أخلاقي جماعي.

كما كتب متابع آخر: هذه ليست مجرد وفاة، بل إنذار مجتمع بأكمله، فكل تعليق ساخر، كل نظرة احتقار، كل كلمة غير محسوبة.. يمكن أن تكون الشرارة الأخيرة في نفس مثقلة بالألم، مضيفًا: سلمى ماتت لأن قلوب الناس باتت أقسى من مرضها، وصمتهم كان أشرس من أوجاعها.

اقرأ أيضا: 

تم نسخ الرابط