ارتفاع عدد قتلى الدروز والبدو إلى 37 ، ماذا يحدث في السويداء الآن؟

ماذا يحدث في السويداء الآن، أفادت وسائل إعلام محلية سورية، اليوم الاثنين، بأنه جرى الإفراج عن المختطفين من العشائر وأبناء الطائفة الدرزية فجر اليوم، فيما دفعت وزارة الدفاع بتعزيزات إلى السويداء التي سجلت 37 قتيلًا.
ارتفاع عدد القتلى إلى 37، ماذا يحدث في السويداء؟
وذكرت شبكة "السويداء 24" إنه تم إطلاق سراح عدد المخطوفين من أبناء العشائر، وكذلك إطلاق سراح المختطفين، من أبناء الطائفة الدرزية من حي المقوس، ووصلوا إلى مضافة شيخ عقل الموحدين الدروز، يوسف جربوع، في وقت تستمر الجهود والوساطات لوقف التوترات.
من جهة أخرى، أفادت المصادر المحلية، بأن مجموعات مسلحة درزية استعادت السيطرة على قرية الطيرة في الريف الغربي لمحافظة السويداء، في وقت دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات كبيرة إلى السويداء.
وقال المرصد السوري إن الاشتباكات العنيفة، في عدد من القرى أدت حتى صباح اليوم الإثنين، إلى مقتل 37 شخصًا بالمجمل من الطرفين (27 من الدروز بينهم طفلان و10 من البدو) وإصابة نحو 50 إلى 90 آخرين.

اندلعت اشتباكات عنيفة، أمس الأحد بين مقاتلين من الدروز وعشائر البدو، بعد حادثة سلب على طريق دمشق-السويداء، تلاها سلسلة من عمليات الخطف المتبادل بين الطرفين: اختطاف 11 درزيًا من قبل مجموعات عشائرية، وردت إحدى المجموعات الدرزية باختطاف 5 من أبناء العشائر.
وتركزت الاشتباكات في قرى الطيرة ولبين وجرين، وحي المقوس شرقي مدينة السويداء، مع استخدام مختلف أنواع الأسلحة.
وأدت المواجهات إلى قطع طريق دمشق-السويداء الدولي وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المحافظة.
وأُضرمت النيران في منازل بقرية الطيرة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض المناطق، كما أعلنت وزارة التربية السورية تأجيل الامتحانات في المحافظة حتى إشعار آخر بسبب تدهور الوضع الأمني.
وحملت الفصائل الدرزية الحكومة السورية مسؤولية ما يجري واتهمتها بالتقصير، وأعلنت النفير العام في المحافظة، فيما دفعت وزارة الدفاع السورية بتعزيزات أمنية كبيرة إلى السويداء، وانتشرت قوى الأمن الداخلي على الحدود الإدارية مع محافظة درعا.
اقرأ أيضًا:
ماذا يحدث في السويداء ؟، مقتل 20 شخصًا في بين البدو والدروز
جيش سوريا يفتح باب التطوع لصفوفه في محافظة السويداء (صور)
ودعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى ضبط النفس وتحكيم العقل، وأكد أن الدولة لن تتهاون في حماية المواطنين.
ومن ناحية أخرى، أصدرت الرئاسة الروحية للموحدين الدروز بيانًا، استنكرت فيه الاشتباكات، واعتبرت ما يجري "فتنة خفية"، ودعت جميع الأطراف إلى وقف القتال والحفاظ على السلم الأهلي.
وقاد شيوخ عقل الدروز ووجهاء العشائر وساطات أفضت إلى الإفراج عن المخطوفين، مع استمرار المساعي لتهدئة الأمور.