ما سبب موت الشباب المفاجئ؟، أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس تجيب

ما سبب موت الشباب المفاجئ ؟، أكدت الدكتورة هالة سويد، أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس، أن الموت المفاجئ ليس ظاهرة جديدة، بل هو أمر قديم ظهر عبر العصور، وأصاب شخصيات بارزة مثل الملوك والأدباء. 

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل ما سبب موت الشباب المفاجئ ؟، وفقًا لتصريحات أستاذ طب المسنين بجامعة عين شمس، في تصريحات تلفزيونية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

ما سبب موت الشباب المفاجئ ؟، التفاصيل الكاملة

واستشهدت بكتاب "على رقاب العباد" للكاتب أنيس منصور، إذ ذكر أن توت عنخ آمون توفي في عمر 18 عامًا، وهو مثال تاريخي على هذه الظاهرة. 

وأشارت أيضًا إلى وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر، مؤخرًا في سن صغيرة، مما يسلط الضوء على استمرار هذه الحالات في الزمن المعاصر.

ما سبب موت الشباب المفاجئ ؟

وردًا على تساؤل ما سبب موت الشباب المفاجئ ؟، أوضحت سويد، أن أسباب الموت المفاجئ متعددة، منها ما يتعلق بالقلب مثل: اعتلال عضلة القلب التضخمي (HOCM) والخلل الكهربائي في القلب مثل متلازمة "كيو. تي." الطويلة، وهي غالبًا ذات طبيعة وراثية. 

كما ذكرت أن بعض الحالات قد تكون مرتبطة بأعراض غير واضحة مثل آلام المعدة، والتي قد تكون في الواقع مؤشرات لأزمات قلبية تستدعي فحصًا طبيًا دقيقًا يشمل رسم القلب، الموجات الصوتية (الإيكو)، وإنزيمات القلب.

شددت الدكتورة هالة سويد، على أهمية التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي ليس فقط للطاقم الطبي، بل لعامة المواطنين. وأشارت إلى أن كل دقيقة تأخير في إنعاش القلب تقلل فرصة النجاة بنسبة 10%. 

اقرأ أيضًا:

شاهد| موت 70% بسكتة دماغية قاتلة.. مرض شائع يصيب الملايين ما هو؟

متحور كورونا الجديد نيمبوس، طبيب يكشف دور البرد المنتشر حاليا 2025

وضربت مثالًا بالنرويج، إذ يتم تدريب الطلاب على الإنعاش ضمن مناهج المدارس والأنشطة المجتمعية، كما تحدثت عن جهاز الصدمات القلبية الآلي (AED)، الذي يمكن استخدامه بسهولة من خلال التعليمات الصوتية لإنقاذ الأرواح في حالات توقف القلب.

وأشارت هالة سويد، إلى أن هناك عوامل حديثة تسهم في تزايد حالات الموت المفاجئ، مثل: الاستخدام الخاطئ لمكملات الجيم  أو مشروبات الطاقة دون إشراف طبي، إضافة إلى أنماط غذائية وحياتية غير صحية. 

وأكدت أن هذه العوامل، رغم أنها ليست الوحيدة، تلعب دورًا كبيرًا في ارتفاع معدلات الإصابة، وأن الوعي بنمط الحياة الصحي يجب أن يبدأ من مرحلة مبكرة من العمر وليس عند التقدم في السن فقط.

وفرّقت الدكتورة هالة سويد، بين العمر الزمني (منذ الولادة) والعمر البيولوجي (حالة أعضاء الجسم)، مشيرة إلى أن الجينات تحدد فقط 15–25% من العمر البيولوجي، بينما يشكل نمط الحياة النسبة الأكبر. 

وشرحت أن بإمكان أي شخص حساب عمره البيولوجي من خلال أدوات متاحة على الإنترنت، والتي تعتمد على أسلوب الحياة، التغذية، والنشاط البدني. 

واختتمت بالتأكيد على أهمية الرياضة المنتظمة (150 دقيقة أسبوعيًا)، التغذية السليمة، وتجنب العوامل المؤثرة سلبًا على الصحة كوسيلة للوقاية من الشيخوخة المبكرة والموت المفاجئ.