الثلاثاء 15 يوليو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الصين تتحكم في عقول النحل باستخدام "أخف شريحة دماغية في العالم"

الصين تتحكم في عقول
الصين تتحكم في عقول النحل باستخدام "أخف شريحة دماغية عالميا

نجح فريق من العلماء في الصين بمعهد بكين للتكنولوجيا في تطوير أخف جهاز للتحكم في دماغ الحشرات في العالم، ويبلغ وزن الجهاز 74 مليجرامًا فقط، مما يجعله أخف من كيس الرحيق الذي تحمله النحلة عادةً.

تركيب جهاز جديد يزن 74 مليجرام داخل دماغ النحل للتحكم فيها

ويعتقد الفريق الذي يقف وراء التطوير الجديد أن أساطيل الحشرات التي يتم التحكم فيها عقليًا يمكنها استطلاع المناطق والمساعدة في عمليات الإغاثة من الكوارث، وفقًا لتقرير من صحيفة South China Morning Post.

النحل الآلي في الصين

تحمل النحلات العاملة عادةً أكياس رحيق تزن حوالي 80% من كتلة جسمها. وعندما تكون في الهواء، تثني أرجلها الخلفية لتقليل السحب.

في محاولة لتسخير الكفاءة المذهلة للاختيار الطبيعي، قام فريق من معهد بكين للتكنولوجيا، بقيادة البروفيسور تشاو جيليانج، بتطوير نظام يتم توصيله مباشرة بأدمغة الحشرات.

يُربط الجهاز على ظهر نحلة. تخترق ثلاث إبر دماغ النحلة، ثم تُصدر نبضات إلكترونية أوامرها بالطيران في اتجاهات محددة. خلال الاختبارات، استجابت النحلات لهذه الأوامر بنسبة 90%.

قبل هذا التطور الجديد، كان أخف جهاز تحكم آلي، والذي طُوّر في سنغافورة، يزن ثلاثة أضعاف وزنه الأصلي. كان هذا الجهاز قادرًا على التحكم بالخنافس والصراصير. لكن الوزن الزائد كان يعني أنها كانت تتعب بسرعة.

الآن، بفضل جهازهم الأخف وزنًا، يعتقد الفريق الصيني أن نظامهم قد يسمح للنحل المُتحكّم به ذهنيًا بالعمل ككشافة عسكرية. نشر الفريق نتائجه في ورقة بحثية نُشرت في 11 يونيو/حزيران في المجلة الصينية للهندسة الميكانيكية.

كورديسيبس الخيال العلمي؟

قد يذكر النظام الجديد بعض القراء بفطر الكورديسيبس، وهو فطر طفيلي يهاجم الحشرات ويسيطر على أجسامها.

استخدم فريق تشاو التكنولوجيا بفعالية لتقليد وظيفة فطر الكورديسيبس، الذي استخدم على نطاق واسع كمقدمة لفيروس الزومبي في ألعاب الفيديو وسلسلة "ذا لاست أوف أس".

لنظامهم الشبيه بأفلام الخيال العلمي، طبع الفريق دوائر كهربائية على غشاء بوليمري. هذا الغشاء رقيق ومرن كأجنحة الحشرات، ولكنه قادر على استيعاب شرائح حاسوبية صغيرة.

وفي أثناء اختباراتهم، تمكن العلماء من جعل النحل يتحرك في اتجاهات مختلفة، وجعل الصراصير تتبع مسارات طويلة محددة مسبقًا.

وكتب تشاو وزملاؤه: "إن الروبوتات القائمة على الحشرات ترث القدرة الفائقة على الحركة، وقدرات التمويه، والقدرة على التكيف مع البيئة من مضيفيها البيولوجيين".

لا تزال هناك بعض العقبات: فالنحل يحتاج إلى طاقة سلكية، بينما تتعب الصراصير بعد عشر صدمات كهربائية من النظام. كما أن أنظمة البطاريات تضيف وزنًا يُرهق الحشرات. ومع ذلك، يعتقد الفريق أنه يمكن تحسين جهازهم لتمكين الحشرات من إجراء عمليات البحث. على سبيل المثال، يمكنها البحث عن ناجين بعد وقوع زلزال.

ورغم أن هذه التكنولوجيا قد تُستخدم لتحقيق الخير، فإنها تثير أيضاً مخاوف بشأن إمكانية نشوء نوع جديد من دولة المراقبة حيث يكون كل حشرة بمثابة جاسوس محتمل.

إقرأ أيضًا:

دراسة: انتشار 14 نوع سرطان بين الشباب بنسبة 80% بالولايات المتحدة

اكتشاف جديد يعالج شلل الأطفال

وأضاف الباحثون في ورقتهم البحثية: "بالمقارنة مع البدائل الاصطناعية، فإنها تظهر قدرة أكبر على التخفي وتحمل العمليات لفترة أطول، مما يجعلها لا تقدر بثمن للاستطلاع السري في سيناريوهات مثل القتال في المناطق الحضرية ومكافحة الإرهاب ومنع المخدرات، فضلاً عن عمليات الإغاثة من الكوارث الحرجة".

تم نسخ الرابط