المسكوت عنه في حريق سنترال رمسيس، الكشف عن 5 أسرار تحيط بالحادث

في واحدة من أخطر الحوادث التي شهدها قطاع الاتصالات، اندلع حريق هائل داخل مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، يوم الإثنين 7 يوليو 2025، مسببًا شللًا جزئيًا في خدمات الاتصالات والإنترنت في مناطق متعددة من الجمهورية، ورغم السيطرة على النيران، فإن آثار الحريق لا يزال تتفاعل، ووسط تساؤلات وشكوك حول أسباب الحريق الحقيقة، وما إذا كان مجرد حادث عرضي أم أن وراءه ألغازًا غير معلنة.
ويستعرض لكم موقع الأيام المصرية تفاصيل الحادث المعلنة، والمسكوت عنه في الواقعة بأكملها حسب تحليل الخبراء لما هو خفي وغير معلن وسيناريوهات مختلفة حول سبب الحريق، خلال السطور التالية:
كيف اندلع الحريق؟ الرواية الرسمية
وفقًا لتصريحات وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت، فإن الحريق بدأ في الطابق السابع من المبنى، حوالي الساعة الخامسة مساء، وانتقل بسرعة إلى الطوابق المجاورة بفعل الكابلات الداخلية، على الرغم من وجود أنظمة الإطفاء الذاتي.
ورغم تدخل فرق الحماية المدنية في الساعة الخامسة والنصف، إلا أن النيران امتدت إلى معظم طوابق المبنى، بما في ذلك صالة تقديم الخدمات، ما أدى إلى تأثر آلاف المستخدمين بخدمات الإنترنت والمحمول والأرضي في محيط السنترال.

رغم التفسيرات الرسمية، إلا أن الحادث ترك عدة علامات استفهام، ونرصدها لكم، مع تحليل الخبراء لتلك العلامات:
1- لماذا فشلت أنظمة الإطفاء الذاتي؟
المبنى مزود بأنظمة حماية إلكترونية حديثة، من بينها أجهزة إنذار ورشاشات تلقائية للمياه، ورغم ذلك لم تتمكن من وقف امتداد الحريق، فهل كانت هناك ثغرات تقنية مقصودة؟ أو تعطيل متعمد لتلك الأنظمة؟
2- هل الحريق مرتبط بمحاولات اختراق إلكتروني؟
حدث تراجع مفاجئ في خدمات الإنترنت والمحمول بالتزامن مع الحريق، ما يثير احتمال أن تكون هناك هجمات إلكترونية متزامنة استهدفت البنية التحتية الرقمية، وربما كان الحريق مجرد غطاء لتلك العمليات.
3- أين كانت كاميرات المراقبة؟ ولماذا لم تُكشف التسجيلات؟
حتى الآن، لم تصدر أي جهة رسمية مقاطع فيديو توضح لحظة اندلاع الحريق، وهذا الصمت المريب عن كاميرات المراقبة المتواجدة بكثافة داخل السنترالات يطرح تساؤلات: هل تم إتلاف الأدلة؟ أو أن التسجيلات كشفت ما لا يراد الإعلان عنه؟
4- هل الحريق نتيجة عمل تخريبي داخلي؟
بعض مصادر الاتصالات أشارت – دون تأكيد – إلى أن هناك تحقيقات داخلية تجرى مع بعض العاملين في السنترال، فهل تسبب إهمال أو تلاعب بشري في إشعال النيران؟ وهل من الممكن أن يكون الحريق مدبرًا لتغطية ملفات أو تلاعب مالي؟

5- هل تم استهداف بيانات حساسة داخل السنترال؟
يعرف سنترال رمسيس بأنه نقطة ارتكاز استراتيجية في الشبكة القومية، ويحتوي على بيانات العملاء ومعلومات البنية التحتية للاتصالات، فهل كان الهدف الحقيقي من الحريق تخريب بعض السيرفرات أو ملفات بعينها؟ هذا التساؤل لا يزال مطروحًا بقوة داخل الأوساط التقنية.
آثار الحريق: خسائر تقنية وخدمات منقطعة
- انقطاع جزئي لخدمات الهاتف الأرضي والإنترنت في نطاق القاهرة.
- تأثر خدمات بعض البنوك والسماسرة والبورصة، ما دفع البورصة لتعليق جلسة التداول يوم الثلاثاء.
- خدمات الطوارئ مثل الإسعاف (123) واجهت خللاً مؤقتًا في بعض المحافظات.
- تعطّل نسبي في بعض مكاتب التموين، وشبكات مصر للطيران.
اقرأ ايضًا: هل حريق سنترال رمسيس مدبر؟ وزير الاتصالات يرد (فيديو)
من المسؤول عن حريق سنترال رمسيس ؟ ، خبراء يكشفون مفاجآت
خطة التعافي، ومتى تعود الخدمات؟
أكد وزير الاتصالات أن معظم الخدمات تم استعادتها جزئيًا خلال ساعات الثلاثاء 8 يوليو، ويجري العمل على عودة الكفاءة الكاملة اليوم الأربعاء. وتم تشغيل السنترالات البديلة بشكل عاجل لتقليل الأثر.
أما رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، فقام بزيارة تفقدية للمبنى، وشدد على ضرورة إعداد تقرير فني عاجل للتأكد من سلامة المبنى الإنشائية، قبل إعادة تشغيله بالكامل.