الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الإخوان بعد 2030 مشروع إرهابي يستعد للعودة بوجه جديد (فيديو)

الإخوان
الإخوان

جماعة الإخوان تستعد لمرحلة، هذا ما كشف عنه الباحث في شؤون جماعات الإسلام السياسي عمرو فاروق خلال لقائه في برنامج آخر النهار، عندما تحدث عن ملامح المرحلة الجديدة التي تستعد لها الجماعة، التي وصفها بأنها مرحلة ما بعد النظام الحالي، أو ما يمكن تسميته بـ ما بعد 2030.

باحث في شؤون جماعات الإسلام: الإخوان بعد 2030، مشروع يعود بوجه جديد

فقه التمكين والاستضعاف، الأدبيات الحاكمة للفكر الإخواني

أوضح فاروق أن الجماعة تستند إلى ما يعرف بـ فقه التمكين وفقه الاستضعاف في تحركاتها الفكرية والتنظيمية، مستلهمة ذلك من المفهوم الإسلامي التقليدي الذي يقسم مراحل الدعوة إلى مكية ومدنية، مضيفًا أن الجماعة تمر حاليًا بـ مرحلة الاستضعاف، لكنها تعمل بتركيز على العودة التدريجية للتمكين.

وميز الباحث بين جماعة الإخوان كمشروع محلي داخل مصر، وبين التنظيم الدولي الذي يمتلك مؤسسات وهيئات تعمل خارج حدود الدولة المصرية، ورغم سقوط التنظيم في الداخل، إلا أن التنظيم الدولي لا يزال نشطًا ويحاول ترميم نفسه بعد تلقيه ضربات مؤثرة نتيجة تفكك التنظيم المحلي.

مشروع لا يموت، تغير الوجوه واستمرار الأهداف

وشدد فاروق على أن الإخوان ليسوا مجرد أفراد، بل مشروع فكري وتنظيمي طويل المدى، تدعمه جهات دولية وتوظفه كأداة ضغط على الأنظمة السياسية في المنطقة، وخاصة في مصر، ومع انكشاف بنيتهم الداخلية، تحولت استراتيجيتهم من التنظيم المغلق إلى التأثير الواسع عبر الإعلام وصناعة النخب.

وأضاف فاروق، هناك خطة واضحة المعالم تعمل عليها الجماعة الآن، إذ تقوم على خمسة أهداف رئيسية حتى عام 2030، أهمها:

  • غسل سمعة الجماعة عبر ترويج مظلوميتها إعلاميًا.
  • تشويه صورة النظام السياسي المصري.
  • إثبات فشل الدولة في إدارة الملفات الحيوية.
  • التشكيك في المؤسسات الدينية الرسمية مثل الأزهر ووزارة الأوقاف.
  • إبراز الفراغ الديني والانحلال الأخلاقي في المجتمع لتبرير حاجة الشارع لـ الحلول الإخوانية.
باحث في شؤون جماعات الإسلام: الإخوان بعد 2030، مشروع يعود بوجه جديد

أقرأ أيضًا:

نائبة بالكونجرس الأمريكي تقدم مشروع قانون لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية أجنبية

تفاصيل حل جماعة الإخوان في الأردن .. "خلية الفوضى" تربك "عمان "

تمويل جماعة الإخوان والتواجد الإعلامي الخارجي

وكشف فاروق أن الجماعة تملك مؤسسات مالية وإعلامية ضخمة في الغرب، تتعاون أحيانًا مع حكومات أوروبية وأمريكية، منها مؤسسة ماس، ومؤسسة كير، ومؤسسة إسناد، مضيفًا أن هذه الكيانات شاركت في برامج دينية موجهة للمسلمين في الجيش الأمريكي، ما يعكس مدى عمق اختراق الجماعة للمؤسسات الغربية تحت غطاء العمل الدعوي.

وتحولت استراتيجية الإخوان في السنوات الأخيرة من التنظيم المغلق إلى التأثير المجتمعي من خلال صناعة نخب بديلة داخل وخارج مصر، ويتم توظيف هذه النخب والتي لا يشترط أن تكون أعضاء تنظيميين، في مجالات مثل التنمية البشرية والطب والإعلام، ويستخدمون لبناء صورة ذهنية إيجابية عن الجماعة، ولتشويه صورة الدولة من داخل المجتمع.

ويشير فاروق إلى أن التنظيم أصبح عبئًا على المشروع الإخواني، لذلك تتجه الجماعة نحو إلغاء فكرة التجنيد المغلق، والاعتماد على أدوات إعلامية واجتماعية أكثر مرونة، بما في ذلك السوشيال ميديا، في توجيه الرأي العام وصناعة خطاب عالمي يخدم مشروعهم على المدى البعيد.

وتابع أن الجماعة تعمل ضمن ما تسميه بـ مرحلة العشريات، إذ تعتبر كل عشر سنوات دورة استراتيجية جديدة، وتركز الجماعة الآن على إعداد الأرضية لمرحلة ما بعد 2030، من خلال غرس الأفكار، وتقديم نفسها كبديل مستقبلي في حال تغير الواقع السياسي.

باحث في شؤون جماعات الإسلام: الإخوان بعد 2030، مشروع يعود بوجه جديد

واختتم عمرو فاروق حديثه بالتأكيد على أن المجتمع المصري، رغم التحديات، يمتلك وعيًا كافيًا لإدراك أبعاد المؤامرات التي تحاك ضده، داعيًا إلى الاستمرار في فضح الخطط الممنهجة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار، والنظر إلى الجماعة كمشروع لا يزال نشطًا ولو بطرق مختلفة.

تم نسخ الرابط