تفاصيل حل جماعة الإخوان في الأردن .. "خلية الفوضى" تربك "عمان "

حل الإخوان في الأردن، أعلن مصدر حكومي رفيع المستوى في الأردن قرب تفعيل الحكم القضائي الصادر في 2020 بحل جماعة الإخوان المسلمين غير المرخصة، في ظل اتهامات لعناصر محسوبة عليها بتشكيل "خلية خطيرة" هدفت إلى زعزعة أمن البلاد عبر تصنيع صواريخ ومسيّرات، وتدريب عناصر داخل وخارج المملكة.
تفاصيل قضية "خلية الفوضى" تربك المشهد السياسي
في تطور لافت، كشف دائرة المخابرات العامة الأردنية عن إحباط مخططات إرهابية تورط فيها 16 شخصًا، بعضهم أعلن انتماءه التنظيمي إلى "شعب إخوانية" داخل الجماعة، وشملت القضايا تصنيع صواريخ قصيرة المدى، وتجميع طائرات مسيرة، وتجهيز مواد متفجرة، وتدريب شباب أردنيين داخل وخارج المملكة.
ونشرت السلطات الأردنية اعترافات مصورة لـ8 متهمين، تضمنت تفصيلات خطيرة حول تحركات داخلية وخارجية بغرض زعزعة الأمن الوطني.
الإخوان: "لا علاقة لنا بالمخطط والدعم للمقاومة"
وفي أول رد فعل، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانًا نفت فيه صلتها بالقضية، مؤكدة أن المتورطين تصرفوا من منطلقات فردية لدعم المقاومة الفلسطينية، ولا علم للجماعة بتلك التحركات، وأكد البيان على ضرورة "الوحدة الوطنية وترسيخ الجبهة الداخلية".

تصعيد مرتقب.. إغلاق مقرات ومصادرة ممتلكات
بحسب مصادر حكومية، فإن تفعيل قرار الحل قد يتضمن:
- إغلاق كافة مقرات الجماعة
- مصادرة ممتلكاتها
- ملاحقة قيادات بارزة قانونيًا
ووفق قانون الجمعيات الأردني وقانون العقوبات، فإن النشاطات غير المرخصة لجمعيات محظورة تعد مخالفة قانونية يعاقب عليها بالسجن، خصوصًا إذا ثبت ارتباطها بجماعات إرهابية.
جبهة العمل الإسلامي تحت المجهر
رغم أن حزب "جبهة العمل الإسلامي" – الذراع السياسي للجماعة – لا يزال مرخصًا وفق قانون الأحزاب الجديد لعام 2022، إلا أن مصادر قانونية أكدت أن الحزب قد يواجه الحل إذا ثبتت علاقته المباشرة أو غير المباشرة بالجماعة المنحلة، خاصة بعد بث اعترافات متورطين أشاروا إلى أدوار قيادية داخل الحزب.
جلسة برلمانية مشحونة وخطاب ناعم من الحزب الإسلامي
في جلسة برلمانية محتدمة، واجه نواب الحزب الإسلامي انتقادات شديدة من نواب مستقلين، وسط دعوات نيابية لتطبيق القانون على الجماعة والحزب معًا ورغم ذلك، حرص نواب "العمل الإسلامي" على خطاب ناعم تجنّب التصعيد، واكتفى بالتأكيد على "دعم استقرار الأردن ورفض العنف".
ويثير الإعلان عن القضية تساؤلات عديدة بشأن ما وصفه مراقبون بـ"الاحتواء الناعم" لجماعة الإخوان المسلمين خلال السنوات الماضية رغم صدور قرار قضائي بحلها، بينما يرى خبراء أن توقيت الإعلان يعكس تحوّلاً واضحًا في تعامل الدولة مع التنظيمات غير القانونية التي تهدد الأمن الوطني.

المؤسسات الأردنية بانتظار أحكام محكمة أمن الدولة
من المنتظر أن تبدأ محاكمة المتهمين خلال أيام أمام محكمة أمن الدولة المختصة بقضايا الإرهاب، وسط تأكيدات رسمية على الالتزام الكامل بتنفيذ الأحكام القضائية التي ستصدر، مما قد يفتح الباب أمام إعادة رسم العلاقة الرسمية مع الجماعة والتي بدأت منذ عام 1946.
من التحالف إلى القطيعة: موجز تاريخ العلاقة بين الأردن والإخوان
- 1946: تأسست جماعة الإخوان في الأردن كجمعية دعوية مرخصة.
- 1950s - 1980s: علاقة تحالف وشراكة مع الحكومات.
- 1990s: بداية الخلافات بسبب الموقف من معاهدة السلام مع إسرائيل.
- 1997: الجماعة تقاطع الانتخابات النيابية، وتبدأ الانشقاقات.
- 2015: ترخيص جماعة بديلة بعد فك الارتباط بجماعة مصر.
- 2020: قرار قضائي بحل الجماعة وفقدانها للشخصية القانونية.
- 2025: قرب تنفيذ قرار الحل رسمياً بعد قضية "خلية الفوضى".