أحمد منيب.. قصور الثقافة تحتفي بعميد الفن النوبي

تُقيم الهيئة العامة لقصور الثقافة، تحت رعاية اللواء خالد اللبان، احتفالية خاصة بعنوان "أحمد منيب حدوتة حب مصرية"، وذلك في تمام الساعة السابعة من مساء غد الخميس.

 يستضيف قصر الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر هذه الفعالية، التي تأتي ضمن جهود وزارة الثقافة للاحتفاء برموز الفكر والإبداع في مصر.
تُخصص الاحتفالية لتكريم المسيرة الفنية والإبداعية للمطرب والملحن النوبي الراحل أحمد منيب، الذي يُعرف بعميد الفن النوبي والأب الروحي للأغنية الشبابية. 

تتضمن الفعالية شهادات إبداعية تستعرض تجربة منيب الفنية والإنسانية، يقدمها نخبة من المثقفين والفنانين، منهم: الكاتب الصحفي سيد محمود، الكاتب عمر طاهر، الملحن حسن دنيا، والفنانان خالد منيب وأحمد جوهر. وسيقدم الاحتفالية القاص محمد رفاعي.
وتشهد الاحتفالية، التي تُنفذ بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فقرة فنية مميزة تحييها فرقة منيب التراثية بقيادة الفنان فتحي منيب. 

ستتغنى الفرقة بباقة من أشهر الألحان التي قدمها الفنان الراحل، مثل: "الليلة يا سمرا"، "يا مراكبي"، "عقد الفل والياسمين"، و"اتكلمي".

أحمد منيب: رحلة فنية من أسوان إلى العالمية

وُلد أحمد منيب في أسوان عام 1926، وأسس فرقة منيب للتراث النوبي، لينتقل بعدها إلى القاهرة في عام 1951. 

خلال مسيرته، شغل عدة وظائف، والتحق بفرقة زكريا الحجاوي للفنون الشعبية، حيث التقى بالعديد من رموز وأدباء وشعراء النوبة. التزم منيب بتطوير الأغنية النوبية، محافظًا على بعدها الشرقي ومضامينها التراثية.
قدم منيب خلال مسيرته الفنية العديد من الأغاني الوطنية، وتعاون مع قامات شعرية بارزة مثل: عبد الرحيم منصور، فؤاد حداد، عبد الرحمن الأبنودي، سيد حجاب، وصلاح جاهين. 

لحن أكثر من 150 أغنية تعبر عن روح وتراث الجنوب المصري، بالإضافة إلى تلحين العديد من الأغاني لكبار المطربين المصريين. 

من أبرز أعماله التي لا تزال خالدة في الأذهان: "مشتاقين"، "كان وكان"، "بلاد الدهب"، و"راح أغني". رحل أحمد منيب عن عالمنا في فبراير 1990، تاركًا إرثًا فنيًا غنيًا وملهمًا.
تأتي هذه الاحتفالية ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والإدارة العامة للقصور المتخصصة، وأنشطة قصر الإبداع الفني، مؤكدة على جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة المستمرة في إبراز النماذج الفنية الملهمة والاحتفاء بها