الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حريق سنترال رمسيس يتجدد، النيران تتصاعد داخل المبنى لهذا السبب

حريق سنترال رمسيس
حريق سنترال رمسيس

حريق سنترال رمسيس، في مشهد أعاد القلق إلى شوارع وسط القاهرة، تجددت ألسنة اللهب مرة أخرى داخل مبنى سنترال رمسيس في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء 8 يوليو 2025، عقب انفجار أنابيب الفريون المستخدمة في أجهزة التكييف، ما أدى إلى تصاعد كثيف للأدخنة وامتداد النيران إلى مناطق جديدة من المبنى رغم جهود الإطفاء المتواصلة منذ الليلة السابقة.

وفي السطور التالية يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لسبب تجدد حريق سنترال رمسيس، وفقًا لرصد قام به محررونا، وجاءت التفاصيل كالتالي:

سبب تجدد حريق سنترال رمسيس 

ووفقًا لما رصده موقع الأيام المصرية، فإن الانفجار الذي وقع بفعل تسرب غاز الفريون شكل موجة اشتعال جديدة داخل المبنى، الأمر الذي استدعى استنفار قوات الحماية المدنية، التي سارعت إلى استدعاء فرق متخصصة في التعامل مع حرائق الفريون وخطوط الفايبر الحساسة.

وبحسب ما أكدته مصادر أمنية، فإن الحريق لم يكن عاديًا، بل شكّل تحديًا فنيًا ولوجستيًا بسبب طبيعة المواد المحترقة، ما اضطر الفرق المشاركة إلى فصل التيار الكهربائي بالكامل عن المبنى كإجراء احترازي للحيلولة دون وقوع كارثة أكبر. 

كما تم دعم موقع الحريق بـ 20 سيارة إطفاء و5 خزانات مياه ضخمة، فضلًا عن استخدام السلالم الهيدروليكية للوصول إلى الأماكن المرتفعة التي طالتها النيران.

وشهدت منطقة وسط البلد استنفارًا أمنيًا ومروريًا مكثفًا، إذ فرضت قوات الأمن طوقًا حول موقع الحريق لتنظيم حركة المرور وضمان عدم تعرض المارة للخطر، بينما عملت فرق الإسعاف على إسعاف المصابين بحالات اختناق والذين تجاوز عددهم 30 حالة، بحسب الإحصاءات الأولية.


ويأتي هذا الحريق امتدادًا لما بدأ مساء الاثنين 7 يوليو، إذ اندلع حريق ضخم داخل سنترال رمسيس تسبب في تعطل خدمات الاتصالات والإنترنت في عدد من المناطق، وهو ما فتح الباب لتساؤلات حول جاهزية أنظمة الأمان والسلامة داخل المباني الاستراتيجية.

وشهد الحريق تغطية موسعة من وسائل الإعلام، وسط انتقادات لاذعة طال بعضها الجهات المسؤولة عن صيانة السنترال. 

بينما أشار متخصصون في الشبكات إلى أن نوعية الأسلاك المستخدمة، خاصة في خطوط الفايبر، قد تساهم في تفاقم الأزمة في حالة عدم الالتزام بمعايير الأمان العالمية.

تحرك برلماني بسبب حريق سنترال رمسيس، ردود فعل فورية

ولم تتأخر الاستجابات السياسية، إذ أعلنت النائبة ريهام عبد النبي عن أول تحرك برلماني رسمي لمساءلة وزارة الاتصالات والجهات المسؤولة عن البنية التحتية، وسط دعوات لنقل السنترال بالكامل إلى منطقة القرية الذكية، تفاديًا لتكرار هذه الكوارث في قلب العاصمة.

وفي الوقت ذاته، رفعت هيئة الهلال الأحمر المصري درجة الاستعداد القصوى، وشاركت بعدد من الفرق الطبية لتقديم الدعم السريع للمصابين، كما قامت محافظة القاهرة بالتنسيق مع وزارة الصحة لتوفير سيارات إسعاف إضافية.

تعطل خدمات الاتصالات ومخاوف من تأثيرات أوسع

تسبب الحريق في تعطل بعض خدمات الاتصالات الأرضية والمحمولة، ما أثار غضب المستخدمين، خصوصًا مع صعوبة التواصل مع خطوط الطوارئ، بما فيها الخط الساخن 123.

وقد أعلنت حالة الطوارئ في القاهرة، إذ تم تخصيص أرقام بديلة للطوارئ لحين إصلاح الأعطال المرتبطة بالشبكة المتضررة.

ووثّقت عدسات الكاميرات مشاهد مروّعة من الحريق، تضمنت أعمدة دخان كثيف، ورجال إطفاء مرهقين بعد ساعات طويلة من العمل، وأهالي متجمهرين بقلق وهم يتابعون المشهد من الشوارع المحيطة. 

وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر حجم الدمار، وسط تعليقات تطالب بمحاسبة المتسببين وتحقيق عاجل في أسباب تكرار مثل هذه الحوادث.

ورغم الخطر الكبير، قدّم رجال الحماية المدنية ملحمة بطولية وهم يحاولون السيطرة على النيران في ظروف بالغة الصعوبة. فقد عملوا طوال ساعات الليل والنهار دون توقف، وتحملوا درجات حرارة مرتفعة، وسط تصاعد الأدخنة الكثيفة وخطورة المواد الكيميائية.

والتقطت صور لعدد منهم وهم يأخذون استراحة قصيرة على أرصفة الشارع بعد أكثر من 10 ساعات من المكافحة، في مشهد يعكس حجم المعاناة والمخاطر التي واجهوها.

تم نسخ الرابط