"خدت من صبري وطريقي منتهاه" لماذا بكت أنغام مع لميس الحديدي؟ أسرار كشفتها الدموع

شهدت حلقة الإعلامية لميس الحديدي مع الفنانة الكبيرة أنغام حالة من التأثر العميق، دفعت "صوت مصر" إلى البكاء أثناء حديثها؟ ولم يكن هذا التأثر مجرد لحظة عابرة، بل كشف عن جوانب إنسانية خفية في حياة الفنانة، وتفاصيل شخصية نادرًا ما تتحدث عنها علنًا.
جاءت دموعها لتحكي قصصًا من الصبر، التحديات، والخيبات، قبل أن تصل إلى بر الأمان.
مرارة الحب.. "تيجي نسيب.. تيجي نجيبها في النصيب"
تضمنت حياة أنغام تجربة زواج من الفنان أحمد عز.

هذه العلاقة التي ظلت محاطة بالكثير من الغموض، لم يُكشف عنها إلا وقت إعلان طلاقهما، وقد صرحت أنغام بنفسها بذلك في عدة لقاءات تلفزيونية سابقة.
لم يكن الأمر سهلاً عليها، فقد عانت من تداعيات هذا الزواج الذي لم يكتب له الدوام، وترك بصماته على حياتها الشخصية.
يمكن أن نلمس دموعها التي لم نراها في صدى كلمات أغنيتها "تيجي نسيب": "تيجي نسيب تيجي نجيبها في النصيب، تيجي نقول محناش لبعض وبنا بعد تغيب واغيب تيجي نضيع تيجي إحنا الاتنين نبيع"
فالحب الذي انتهى ترك جرحًا، وربما شعورًا بالوحدة رغم الزحام، هذه التجربة علّمتها أن الحب قد يكون له ثمن باهظ، وأن بعض الطرق مهما كانت جميلة في بدايتها، قد تصل إلى نهايات مؤلمة.
جرح الأقربين.. "ياريتك فاهمني.. "
(لو أختار ما بين نفسي وما بينك أعترف بأن إنت أغلى وأولى وكمان أولاً)
لم تكن علاقاتها العاطفية وحدها مصدرًا للألم، بل امتد الأمر إلى مشكلاتها مع الأقربين.
فالعلاقات الأسرية، وإن كانت سندًا، يمكن أن تكون أيضًا مصدرًا لجروح عميقة لا تلتئم بسهولة.
مشكلتها مع والدها
عانت أنغام من علاقة متوترة مع والدها، الموسيقار محمد علي سليمان، لفترة طويلة.
فقد أدت الخلافات بينهما إلى قطيعة استمرت لسنوات عديدة.
غالبًا ما كانت هذه الخلافات تدور حول مسيرتها الفنية وحياتها الشخصية، حيث كان والدها يرغب في توجيهها بشكل معين، بينما كانت أنغام تسعى للاستقلال واتخاذ قراراتها الخاصة.
هذه العلاقة المعقدة تركت أثرًا عميقًا في نفسيتها، حيث كانت تتحدث دائمًا عن افتقادها للدعم الأبوي بالطريقة التي كانت تتمناها، وعن الألم الناتج عن عدم وجود تفهم متبادل بينهما.
وقد صرحت أنغام في أكثر من مناسبة أنها تحملت الكثير في سبيل الحفاظ على مسيرتها الفنية وشخصيتها المستقلة، وهو ما أثر على علاقتها بوالدها.
مشكلتها مع شقيقتها
لم تكن مشكلاتها الأسرية مقتصرة على والدها، بل امتدت أيضًا إلى شقيقتها غنوة محمد علي سليمان.
خرجت الخلافات بين أنغام وغنوة إلى العلن في عدة مناسبات، وتناولت وسائل الإعلام تفاصيل هذه المشاحنات التي غالبًا ما كانت تتعلق بأمور شخصية ومهنية. كانت غنوة قد وجهت اتهامات لأنغام في مناسبات مختلفة، مما زاد من حدة التوتر بينهما. هذه الخلافات، خاصة وأنها كانت مع شقيقتها التي تعد جزءًا أساسيًا من الأسرة، سببت لأميرة الطرب ألمًا مضاعفًا، وكأنها تردد بمرارة كلمات أغنيتها: "ياريتك فاهمني"
هذه الخلافات التي خرجت للعلن، كشفت عن جانب آخر من حياة أنغام، حيث الأضواء لا تخفي دائمًا مرارة العلاقات الإنسانية المعقدة، وكيف أن قلبها الكبير تأثر بشدة من تلك القطيعة أو الخلافات.
" صمت الكبار ومرارة الشائعات"
في سياق آخر، تناولت أنغام موقفها من المشكلة الشهيرة بينها وبين الفنانة شيرين عبد الوهاب.

وخلال الحلقة، وبنبرة تحمل الكثير من العتب والحكمة، أعربت أنغام عن استيائها من التراشق الإعلامي، وقالت حرفياً: الظلم المرة دي غير محتمل، لا قادرة أتكلم ولا قادرة أسكت. هذه العبارة البليغة تعكس عمق إحساسها بالضيق من الأجواء السلبية التي تخلقها هذه المشاكل، وتؤكد رغبتها في تجاوزها والتركيز على ما هو أهم.
وتابعت أنغام حديثها مؤكدة أنها لا تهتم بمثل هذه الأمور، وأنها تفضّل التركيز على عملها وفنها.
الأكثر إيلاماً لأنغام كان ما تعرضت له جاء في فترة مرضها الصعبة التي قضتها في المستشفى، ولم يكن أحد يعلم بتفاصيلها.
كشفت أنغام خلال اللقاء عن مدى حزنها الشديد وتأثرها من تمنيات بعض الأشخاص لها بالسوء والدعاء عليها، خاصة في أوقات شدتها الصحية التي مرت بها بعيداً عن الأضواء. هذه التجربة زادت من مرارة إحساسها بالخذلان، وجعلتها تتساءل عن مصدر هذه القسوة. هذا الموقف يعكس نضجًا وحكمة، وكأنها تقول بلسان الحال، مستعيرة من عمق إحساس أغانيها أغنية (مهزومة): "وليالي أنا عشت مسلمة بس الحقيقة ساعات بتبقى مؤلمة وساعات بنغمش…