هآرتس: الضربات الإيرانية شلت 65 مختبرا بمراكز البحث العلمي الإسرائيلي

تسببت الضربات الإيرانية في أضرار واسعة النطاق للجامعات ومعاهد الأبحاث الإسرائيلية، مما أدى إلى توقف مشاريع رئيسية وتهديد العلاقات الأكاديمية "لإسرائيل" مع أوروبا.

أصبحت الجامعات والمعاهد البحثية في "إسرائيل" أهدافاً مباشرة للضربات الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، ما أدى إلى تدمير واسع للمختبرات والمباني الأكاديمية، وتقدر الأضرار بمئات ملايين الدولارات، وفق تقرير " هآرتس" الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الخبراء يحذرون من أزمة طويلة الأمد في قطاع البحث العلمي.

البحث العلمي في قلب الاستهداف الإيراني

وبحسب صحيفة هآرتس، فإن بعض أنظمة الدفاع الإسرائيلية الأكثر شهرة، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داوود، نشأت من أبحاث أكاديمية في الجامعات، خاصة جامعة بن جوريون، تشكل مراكز تدريب رئيسية لطياري القوات الجوية وكبار ضباط الاستخبارات.

وقال البروفيسور دانييل تشاموفيتز، رئيس جمعية رؤساء الجامعات، في إشارة إلى الضربات الإيرانية الدقيقة التي ضربت معهد وايزمان، وجامعة بن جوريون، وجامعة تل أبيب، ومعهد التخنيون: "للمرة الأولى، نحن مستهدفون حقا".

أضرار واسعة النطاق، وعشرات المختبرات خارج الخدمة

أشار التقرير إلى أن  معهد وايزمان تعرّض لدمار جزئي في 45 مختبرًا، وتضرر 20 مختبرًا آخر، كما أصابت الصواريخ الإيرانية كلية الطب بجامعة بن جوريون ومبانٍ سكنية لأعضاء هيئة التدريس.

وتقدر الخسائر المادية المباشرة بعشرات أو حتى مئات الملايين من الدولارات، إضافة إلى توقف الأبحاث الحيوية بسبب غياب العلماء والطلاب الأجانب.

الخسائر المادية والبشرية والدبلوماسية

وصنف تشاموفيتز التأثير على ثلاثة مستويات: تدمير البنية التحتية والمعدات، وتوقف الأبحاث بسبب رحيل الباحثين، وتضرر العلاقات الأكاديمية، وخاصة مع أوروبا، حيث تواجه "إسرائيل" الآن احتمال الاستبعاد من برامج التمويل الرئيسية مثل هورايزون 2020.

وذكرت صحيفة هآرتس، أن أكاديميين من جامعة حيفا والتخنيون وجامعة بار إيلان تحدثوا عن تعطيل التجارب العلمية وإجبار طلاب الدراسات العليا على المغادرة إما إلى خارج "إسرائيل" أو الانضمام إلى جيش الاحتياط.

وأكد البروفيسور يارون شاف تال أن "التجارب توقفت بشكل كامل، باستثناء المشاريع الحيوية التي استمرت لسنوات".

التشريعات الحكومية تعمق الأزمة الأكاديمية

وأعرب تشاموفيتز عن قلقه أيضا من أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفسها تعمل على تقويض الحرية الأكاديمية من خلال موجة من التشريعات التي تحد من استقلال الجامعات وتقلل التمويل.

وأكد أن الجامعات كانت دائما جزءا لا يتجزأ من المشروع الإسرائيلي، محذرا من أن "المساس بها يعد ضربة للمؤسستين الأمنية والعلمية".