ماهر فرغلي: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من مخطط شيطاني

ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو، أكد ماهر فرغلي الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، أنه لولم تقم ثورة 30 يونيو وسقط حكم جماعة الإخوان فإن استمرار حكم الجماعة كان سيعني ترسيخ سلطة تنظيمات متطرفة مرتبطة بها، وهجرة جماعات إرهابية إلى سيناء من دول مجاورة، ما كان سيحول مصر إلى مقر إقليمي للتنظيمات المتشددة، ويجعلها أداة لتفكيك المنطقة.
ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو، باحث : تنفيذ مشروعات التهجير
وأضاف أن هذا السيناريو كان سيُستغل من قِبل الصهيونية والولايات المتحدة لتبرير ضربات عسكرية ضد سيناء وتنفيذ مشروعات التهجير، بينما تستمر الجماعة في رفع شعارات دينية فارغة دون امتلاك أي مشروع اقتصادي أو سياسي حقيقي.
أكد فرغلي أن استمرار حكم الإخوان كان سيؤدي إلى خلخلة في جميع جوانب الدولة: اقتصاديًا، سياسيًا، أمنيًا، وخارجيًا.
وأشار إلى أن الجماعة كانت جزءًا من مخطط تصفية القضية الفلسطينية عبر تحويل سيناء إلى جزء من هذا المشروع، مؤكدًا أن كل ما حدث منذ عام 2011 وحتى اليوم يصب في إطار محاولة إعادة تشكيل الشرق الأوسط بما يخدم مصالح قوى خارجية، لولا تدخل الشعب في لحظة تاريخية أنقذت الدولة من هذا المصير.
ماهر فرغلي : ثورة 30 يونيو كانت كاشفة
وفي سياق متصل كشف ماهر فرغلي أن ثورة 30 يونيو كانت كاشفة إلى حدٍّ كبير، و ما فعلته جماعة الإخوان كان صدمة، أولًا للجماعة نفسها، لأنها كشفت حقيقتهم وأظهرت الجناح العسكري، الذي كانوا طوال تاريخهم يحاولون إخفاءه وإنكاره، لكنهم أظهروه بوضوح.
وفقًا لقول وزير الشباب الخاص بهم، أسامة ياسين –وهو الآن مسجون– الذي صرح بأن لديهم المجموعة 95، فقد كانت تلك اللحظة كاشفة وحقيقية، والثورة كشفت هذا كله.

ماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو، تداعيات استمرار حكم الجماعة ومخطط الشرق الأوسط الجديد
أضاف: عقب ثورة الشعب المصري مباشرة، لم يقبلوا بخروج الملايين الزاحفة التي طالبت بإسقاطهم، واعتصموا في رابعة وكان اعتصامًا مسلحًا، ثم خرجوا في مجموعات شكلوها لمواجهة المتظاهرين، سواء في بولاق أو في المناطق الشعبية الأخرى.
وأوضح أن الجماعة شكلت جماعات وتنظيمات، قامت هذه التنظيمات بعمليات إرهابية بدأت بمحاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، ثم جنوب سيناء، ومديرية أمن القاهرة، وأقسام الشرطة، ثم هجومات على الكنائس، وحتى المساجد لم تسلم من العنف.
وأضاف: أوضح مثال على ذلك حادث مسجد الرضا، والذي كان كاشفًا كبيرًا جدًا؛ حيث قُتل فيه أكثر من 300 مصلٍّ، كانوا متوجهين لأداء صلاة الجمعة، وبينهم أطفال، وشيوخ، وعجائز.
