ماذا حدث في 30 يونيو 2013، الذكرى الثانية عشر لعودة مصر للمصريين

يتساءل البعض حول ماذا حدث في 30 يونيو 2013 حيث يوافق اليوم الذكرى الـ 12 لثورة 30 يونيو لعام 2025 والتي تعد لحظة فاصلة في تاريخ الدولة المصرية بعد أن نجحت في إعادة صياغة العلاقة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وفي السطور التالية نوضح لكم ماذا في حدث في ذلك اليوم.
ماذا حدث في 30 يونيو 2013
خرج عدد كبير من المواطنين إلى الشوارع في جميع المحافظات المصرية في 30 يونيو 2013 مطالبين بإسقاط حكم الإخوان، وقامت المؤسسة العسكرية بإعطاء مهله في بيانها في يوم 1يوليو لجميع الأطراف 48 ساعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين في إطار حمايتها للشرعية الشعبية.

ومع اقتراب انتهاء هذه المهله واستمرار المظاهرات الرافضة لحكم الإخوان اجتمعت القوات المسلحة بالقوى الوطنية والسياسية والأزهر؛ لتتخذ قرارات 3 يوليو التي أسست لمرحلة جديدة في الثورة المصرية.
قام الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت بإلقاء خطاب على الهواء محاط بالقوى الوطنية، كاشفا فيه عن خارطا طريق جديدة تبدأ بتعطيل الدستور، وتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا رئاسة الجمهورية بشكل مؤقت لحين انتخاب رئيس جديد.
وتم تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا للبلاد وتعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتشكيل حكومة توافق وطني قوية، وتشكيل لجنة بها جميع الأطياف لمراجعة التعديلات الدستورية.
ومناشدة المحكمة الدستورية العليا وإقرار مشروع قانون مجلس النواب، كما تم وضع ميثاق إعلامي يكفل حرية الإعلام ويحقق المصداقية والحياد، والعمل على دمج الشباب، وتشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بالمصداقية وتمثل مختلف التوجهات.

عزل محمد مرسي من منصبه
ورحب المتظاهرين في الشوارع بهذه القرارات وبمقتضاها تم عزل محمد مرسي، وخرج الشعب مرة أخرى في 26 يوليو 2013 ليعلن تأييده الكامل لجهود القوات المسلحة ووزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب المنظم.
وتم وضع خطة للمستقبل لتسير مصر على خطاها وألتزمت بجميع مراحلها، وأقر الشعب المصري دستوره الجديد، وذلك بعد أن تم إجراء إستفتاء شعبي في يناير 2014، انتهى بموافقة 98.1% من الناخبين في الدستور الجديد، وهو إنجاز كبير في تعزيز الحقوق والحريات، وهكذا تكون مصر أسست لشرعية دستورية وسياسية جديدة.
حصول الرئيس عبد الفتاح السيسي على منصب الرئاسة
وتم إجراء الإنتخابات الرئاسية في عام 2014 والتي تعد الاستحقاق الثاني لخارطة الطريق بعد الدستور، وتمكن المرشح الرئيس عبد الفتاح السيسي من حسن منصب رئيس الجمهورية بحصوله على نسبة 96.9% من الأصوات الصحيحة، مقابل 3.1% للمرشح الرئاسي المنافس.