الإثنين 30 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟، رمضان عبد المعز يكشف مفاجأة

بماذا يشعر الانسان
بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟

بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟، سؤال يطرحه  كثير من المواطنين بعد الحادث المأساوي لفتيات المنوفية، أجاب عنه أكد الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علما الأزهر الشريف.

وقال عبد المعز في رده: "احنا بننظر للموت على إنه حاجة وحشة جدا، كلنا بننظر ليه كده، وهو مصيبة. القرآن يقول: "فأصابتكم مصيبة الموت"، لكن هل لما بيحدث حادث، حد مات في حادث، أو حد مات في غريق، أو حد مات في هدم بيت - لا سمح الله - أو حريق، إيه حكاية الموت؟ لابد أن يعلم الناس أن الموت له طريقة واحدة يا حضرات".

وأضاف: " تعددت الأسباب والموت واحد، إحنا كمسلمين، قرأنا القرآن والسنة، نعرف أن الموت له طريقة واحدة، مش طريقتين ولا تلاتة، إيه طريقة الموت؟ قال تعالى: "قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم"، يعني يجي ملك الموت عشان يقبض روح ابن آدم، بأمر من الله عز وجل. طبعًا الفاعل الحقيقي للوفاة هو ربنا: "الله يتوفى الأنفس"، إنت هتتوهنا ولا إيه يا شيخ؟ هو ربنا اللي بيتوفى الأنفس ولا ملك الموت هو اللي بيتوفى الأنفس؟ الفاعل الحقيقي هو الله، ملك الموت بيجي مأمور من ربنا سبحانه وتعالى".

بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟

طعم الموت.. بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح؟

قال الشيخ رمضان عبد المعز:" يعني إيه طعم الموت؟ هل الموت له طعم؟ النبي عليه الصلاة والسلام بيقول حاجة جميلة أوي: "والله لتموتن كما تنامون"، زي النوم! إزاي يعني؟ ما احنا امبارح كنا ميتين، امبارح بالليل، "وهو الذي يتوفاكم بالليل"، بس الناس بقى لما بتيجي تنام، في واحد بينام بسرعة، في واحد بينام ببطء، في واحد بيبقى عارف إنه هينام، فيقول: يا جماعة تصبحوا على خير، أنا داخل أنام، وفي واحد ما بيبقاش عارف إنه هينام أصلًا، قاعد منتظر قدام شاشة التلفزيون، عايز يتابع ماتش ولا برنامج معين، ويغلبه النوم، يعني في ناس يبقى خارج من بيته: "يا أم سيد حضري الأكل، أنا جاي على الغدا"، وما يجيش على الغدا! وفي واحد يبقى خارج يقول: "استودعكم الله، إن شاء الله نشوفك على خير"، لا، مش باين لها تشوفه تاني. سبحان الله! فالنبي بيلخص كل ده في جملة: "والله لتموتن كما تنامون".

هل الموت حاجه بتخوف؟

وأجاب الداعية الإسلامي على سؤال، طيب هو حاجة بتخوف؟ قائلًا: "هو بيخوف عشان إحنا ما نعرفوش، يعني ما فيش حد راح داقه ورجع وقال لنا: لا ده عامل زي شوكة دبوس، لا ده عامل زي ما تكون بتاخد إبرة، لا ده صعب جدًا، زي ما يكون واحد بيتضرب! ما نعرفوش، بس بنستمد المعلومات عنه من القرآن والسنة، تعالوا نشوف القرآن والسنة بيقولوا إيه؟ سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام يقول: "إن العبد إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال على الآخرة"، يعني إيه؟ يعني أنا لي كتاب، وحضرتك ليك كتاب، وحضرتك لك كتاب، كل واحد: "لكل أجل كتاب"، مكتوب: الرزق، والأجل، والعمل، وشقي أم سعيد، أربع كلمات قبل ما يتولد، كلنا، حديث في الصحيح في البخاري، قبل ما يبقى الجنين عمره أربع شهور، اللي هو 120 يوم، يجي ملك يكتب الأربع كلمات: رزقه، وأجله، فالأجل مكتوب، "لكل أجل كتاب" مكتوب.

بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟

وأوضح عبد المعز: "ربنا سبحانه وتعالى يأمر ملك الموت أن فلان أجله انتهى، يلا، روح اقبض روحه، ياه! فالنبي يقول: "إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا - آخر لحظات له في الدنيا - وإقبال على الآخرة"، يحصل إيه بقى يا حضرات؟ الآيات اللي أنت بتقراها في سورة فصلت: "تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، تيجي له ملائكة، معهم كفن من أكفان الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، الريحة الطيبة، المسك بتاع الجنة، وبعدين يدخلوا على العبد ده اللي أجله انتهى، تقول لي بقى: هو أجله انتهى في العناية المركزة؟ ده أجله انتهى في سريره، في بيته، وهو نايم؟ ده أجله انتهى وهو راكب طيارة؟ ده أجله انتهى في زلزال؟ ده أجله انتهى؟ ده كان في سفينة؟ في المية؟ في البحر؟ في الجو؟ في الأرض؟ في أي حتة؟ أجله انتهى! فتيجي ملائكة الرحمة، معهم كفن الجنة، جاي من الجنة، وحنوط من حنوط الجنة، فيجلسون منه مد البصر، ده مين اللي بيحكي التفصيل ده؟ ده النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ده مش كلامي! القرآن أشار إجمالًا: "تتنزل عليهم الملائكة"، إنت مش قلت ملك الموت؟ لا! ده دول بيسبقوا ملك الموت، اسمهم "ملائكة الرحمة"، ملائكة الرحمة معهم كفن الجنة وحنوط، ويجلسون منه مد البصر.

بماذا يشعر الانسان عند خروج الروح هل يتألم؟

ولفت الداعية إلى دور ملائكة الرحمة عند نزولهم قائلًا: "لا تخافوا، ما تخافش يا فلان، ما تخافيش يا بنتي، ما تخافيش يا... يطمنوا البنت الجميلة دي، يطمنوا الميت الجميل ده، ينادونه بأحب أسمائه في الدنيا، شفت إزاي؟ "ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، بيتم ده إزاي بقى؟ "يا فلان" أو "يا فلانة"، بأحب أسمائه في الدنيا، بص، كل واحد له مكانين: مكان في الجنة لو أطاع ربنا، ومكان في النار لو عصى ربنا، فبيتقال له: بص، اللي كان هيعصي ربنا كان هيروح المكان ده في النار، بس انت عشان صالح، انت عشان صالحة، قد أبدلك الله به مقعدًا في الجنة، تمام كده؟ "فأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، فيبشر بالجنة، ساعتها، دي اللقطة الوحيدة اللي هيتمنى فيها الإنسان الموت، لأنه النبي قال: "من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه"، فالصحابة قالوا له: طب نحبه إزاي؟ وكلنا يكره الموت، بنكرهه! نفس البشرية الطبيعية بتكره الموت، فالنبي قال لهم: بقى في اللقطة دي، لما تيجي ملائكة الرحمة، ويبشروه، يوروه له مكانه، يوروه له مكانه في الجنة ولسه في الدنيا: "فكشفنا عنك غطاءك"، يعني مجال الرؤية بتاعنا دلوقتي أنا وحضراتكم محدود، إحنا بنشوف من الأحمر للبنفسجي، الأشعة تحت الحمراء ما بنشوفهاش، والفوق بنفسجية ما بنشوفهاش، لكن لما الأجل بينتهي، تيجي ملائكة الرحمة، المجال ده بيتفتح بقى. فساعتها هيبشروه بالجنة: "وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون"، ساعتها يقول: خلاص، أنا عايز أموت، فتقول ملائكة الرحمة: "مش إحنا اللي بنموت، بقى يلا خش يا ملك الموت"، فملك الموت يدخل: "أيتها الروح الطيبة، روح فلان ابن فلان، اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، وروح وريحان، وربٍ راضٍ عنك غير غضبان".

تم نسخ الرابط