تصريحات كامل الوزير اليوم تشعل مواقع التواصل، ماذا قال؟
تصريحات كامل الوزير اليوم، كشف الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، في أول ظهور إعلامي بعد الحادث المأساوي الذي وقع أعلى الطريق الدائري الإقليمي بمحافظة المنوفية وأسفر عن وفاة عدد من الفتيات، كواليس عودته السريعة من الخارج وتعليقاته على الحادث وأسباب تدهور بعض الطرق.
وقال الوزير خلال لقائه مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر قناة “TEN”، إنه كان في زيارة خارجية لحضور المنتدى العالمي للترابط والطرق المستدامة، بحضور عدد كبير من وزراء النقل من آسيا وأفريقيا، مشيرًا إلى أنه اضطر لإنهاء الزيارة فور علمه بالحادث، حيث غادر على أول رحلة طيران مساء السبت ليصل إلى مصر فجر الأحد ويتابع الوضع ميدانيًا.
تصريحات كامل الوزير اليوم
وأكد الوزير أن الطريق الدائري الإقليمي الذي وقع عليه الحادث، تم تنفيذه على مراحل بين عامي 2014 و2018، بمشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري، وتحت إشراف أفضل المكاتب الاستشارية في مصر.
وقال:«أنا شاركت بنفسي في تنفيذ الطريق، سواء خلال عملي كمدير لسلاح المهندسين أو كرئيس للهيئة الهندسية، والطريق تم تنفيذه وفقًا لأعلى المعايير الفنية».
وأوضح أن الطريق شيد على جسر مرتفع يمر فوق أراضي زراعية، وقد تم استخدام ردم نظيف ومدكوك وفقًا للمواصفات، إلا أن طبيعة التربة الزراعية تفرض تحديات بعد مرور سنوات، مؤكدًا أن الطريق يحتاج إلى إعادة رفع كفاءة بعد مرور 7 إلى 8 سنوات، وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل.
الحمولات الزائدة والمخالفات المرورية وراء تدهور الطرق
وتحدث الوزير عن أسباب تدهور الطرق، موضحًا أن الحمولات الزائدة بشكل غير قانوني تمثل تحديًا كبيرًا، مؤكدًا أنه خلال جولاته لاحظ وجود عربات نقل محملة بما يتجاوز ضعف الحمولة المقررة، الأمر الذي يؤدي إلى تشوهات سطحية وظهور الراتنجات والتشققات في الأسفلت.
وأضاف:"العربيات المفروض الجنب بتاعها يكون 60 سم، لكن فيه عربيات بقت حاطة 80 و90 سم، وبيشيلوا حمولتين ونص، وده بيكسر الطريق".
وأشار إلى أن بعض السائقين يعتقدون أنهم يحققون مكاسب من تحميل ضعف الكمية، لكن في الحقيقة، هم يتكبدون خسائر بسبب التلف السريع للمركبة ومكوناتها من كاوتش وجنوط وشاسيه، فضلًا عن إضرارهم بالبنية التحتية.
وفي إطار جهود رفع كفاءة الطريق، أوضح الوزير أن الوزارة اتجهت لاستخدام البلاطات الخرسانية بدلًا من الأسفلت، نظرًا لتحملها الحمولات العالية، وكذلك بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة البيتومين المستورد.
الوزير: طن البيتومين كان بـ6 آلاف جنيه وأصبح بـ24 ألف جنيه
وقال الوزير:"طن البيتومين كان بـ6 آلاف جنيه وقت تنفيذ الطريق، دلوقتي بـ24 ألف جنيه، إحنا بنستورد 90% منه، علشان كده البلاطات الخرسانية أوفر وأكفأ".
وأضاف:"إحنا جينا نشوف لقينا إن البلاطات الخرسانية تتحمل حمولات أكبر، البلاطات الخرسانية بتتعمل بأسمنت ومواد كلها موجودة في مصر، رمل وسن وأسمنت، وكل حاجات مصرية"، لافتًا:"إحنا المعامل بتاعتنا بتطلع تقريبا 10% من احتياجاتنا من البيتومين، بنستورده 90% بالدولار، فعشان بدل ما أستورد بيتومين بالدولار، طن الأسفلت كان موجود وإحنا بنعمل الطريق ده كان بـ6000 جنيه، كان بـ6000 جنيه، وأنا بعمل الطريق ده. طيب، النهاردة بكام؟ بـ24000 جنيه، والبترول بـ24000 جنيه، طن البيتومين في تقريبا ست أضعاف، فعشان كده بنعمل بلاطات خرسانية عشان تشيل الحمولات الكبيرة".
وشدد على أن الصيانة اليومية للطريق قائمة بالفعل، لكن التحديث الشامل مطلوب في بعض القطاعات التي مر عليها أكثر من سبع سنوات، خاصة في ظل ازدياد حركة النقل الثقيل وتوسع النشاط الاقتصادي في مصر.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن حجم التجارة في مصر في تزايد مستمر، ما يفرض تحديات تتعلق بالأسطول الناقل، قائلًا:"إحنا دولة بتنمو سكانيًا واقتصاديًا وزراعيًا وصناعيًا، وده بيخلي احتياجنا للتريلات كبير جدًا، ضعف المتاح حاليًا تقريبًا"، لافتًا إلى أن الدولة تعمل على تنظيم النقل وتشجيع تحميل الحمولات المقررة حفاظًا على الطرق وسلامة الأرواح.
