الضغوط تتواصل على عمال "الشرقية للدخان" لبيع حصصهم.. ومصادر: هاني أمان يمارس تضييقًا إداريًا

كشفت مصادر مطلعة بشركة الشرقية – إيسترن كومباني" عن استمرار الضغوط التي يتعرض لها عدد من العاملين المساهمين بالشركة، لحثهم على بيع حصصهم من الأسهم، في أعقاب دخول مستثمرين إماراتيين عبر شركة "جلوبال" التي استحوذت على 30% من أسهم الشركة الحكومية نهاية العام الماضي.

الضغوط تتواصل على عمال "الشرقية للدخان" لبيع حصصهم.. ومصادر: هاني أمان يمارس تضييقًا إداريًا 

وقالت المصادر إن هذه الضغوط تُمارس بمعرفة الرئيس التنفيذي للشركة، هاني أمان، والذي يشغل في الوقت نفسه منصب ممثل المستثمر الإماراتي، رغم نفيه المتكرر لوجود علاقة لمجلس إدارة الشركة بصندوق اتحاد العاملين المساهمين.

سياسات التضييق الإداري في الشرقية للدخان

وأوضحت المصادر أن الضغوط تتخذ أشكالًا غير مباشرة، أبرزها "سياسات التضييق الإداري "، مشيرة إلى أن 6 من العمال المساهمين الذين رفضوا بيع أسهمهم خلال الجمعية العمومية غير العادية في فبراير الماضي، تعرضوا للفصل التعسفي، وتم منعهم من دخول الشركة دون سابق إنذار.

وكان اتحاد العاملين المساهمين بالشركة، والذي يمتلك نحو 5.2% من إجمالي الأسهم، قد رفض مرتين عروض استحواذ تقدمت بها شركة "إي إف جي هيرميس" نيابة عن جهة غير معلنة، ورغم رفع السعر من 35 جنيهًا إلى نحو 37 جنيهًا للسهم في العرض الثاني خلال أبريل الماضي، اعتبر الاتحاد العرض "غير عادل" في ضوء الأداء القوي للشركة وتوزيعات الأرباح المجزية للمساهمين.

غضب بين عمال الشرقية للدخان بسبب الغموض

وشهدت الجمعية العمومية المنعقدة في 21 فبراير الماضي حالة من الغضب بين العمال، بسبب الغموض حول هوية المشتري الحقيقي، واعتراضهم على طريقة التصويت، ما أدى إلى انفضاض الجمعية دون اتخاذ قرار، وفي الاجتماع الثاني بتاريخ 19 أبريل، تكرر الرفض رغم موافقة أكثر من 1700 عامل، حيث لم تتحقق النسبة القانونية المطلوبة للموافقة على البيع (75%).

في المقابل، قال هاني أمان، في تصريحات صحفية، إن العاملين يديرون صندوقهم بأنفسهم عبر مجلس منتخب، مؤكدًا أن إدارة الشركة لا تتدخل في قرارات الجمعية العمومية أو عملية البيع.

غير أن مصادر عمالية اعتبرت تصريحات أمان "متناقضة"، في ظل ما وصفوه بـ"دور غير معلن" تمارسه الإدارة لدفع العاملين نحو التخلي عن حصصهم، معتبرين أن استحواذ المستثمر الإماراتي على النسبة المتبقية من اتحاد العاملين يمثل خطوة حاسمة للهيمنة الكاملة على الشركة، لا سيما في ظل امتلاكه بالفعل حصة كبرى من السوق عبر شركة "المتحدة للتبغ".

وطالبت المصادر الحكومة بالتدخل لوقف ما يتم من انتهاك لحقوق العاملين ضمن منظومة الاستحواذات، محذرة من أن استمرار مثل هذه الممارسات يهدد استقرار بيئة العمل وثقة المستثمرين الحقيقيين في مناخ الاستثمار في مصر.