والد شيماء ضحية حادث الطريق الإقليمي: ياريتني ما صحيتك من النوم

شهدت محافظة المنوفية أمس الجمعة 28 يونيو 2025 حالة من الحزن بعد وقوع حادث مؤلم أمام قرية مؤنسة التابعة لمركز أشمون وتحديدا أعلى الطريق الأقليمي، حيث اصطدمت سيارة نقل تريلا بسيارة ميكروباص وكان بداخلها 18 فتاة في طريقهم إلى العمل.
وقوع حادث أليم على الطريق الإقليمي بالمنوفية
وتبين أن جميع الحالات من قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، والسائق فقط من قرية طملاي، وأتضح أيضا أن أعمار الفتيات تتراوح بين 14 : 22 عام.
واتخذت هيئة الإسعاف بالمنوفية قرارا إنسانيا بكتابة اسم كل فتاة منوفاة على سيارة الإسعاف التي تحمل جثمانها حتى تتمكن الأسر من التعرف على بناتهن بدلا من البحث المرهق عن الأحبة.
وجاءت أسماء الفتيات كالآتي:
( ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة اشرف، آية زغلول، شيماء خليل، شروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد احمد ، هدير عبدالباسط، شيماء محمود محمد، أسماء خالد، شيماء رمضان، سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبدالخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام).
والد شيماء: "ياريتني ما صحيتك يا شيماء"
وروت والدة شيماء التي تبلغ من العمر 19 عام بالفرقة الأولى بكلية الهندسة تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الحادث لافته إلى أن ابنتها كانت من الطلاب المتفوقين طوال مراحلها الدراسية.
وقالت أنها التحقت بالتعليم الفني بدلا من الثانوي حتى لا تحمل والدها ثقل تكاليف الدراسة، ثم إلتحقت بالمعهد الفني، حتى وصلت إلى كلية الهندسة.
وأضافت الأم بصوت أليم وحزين أن شيماء كانت تقوم بالعمل في موسم العنب لتساعد والدها في مصاريف دراستها الجامعية، قائله:" قالت لنا إنها هتنزل تشتغل علشان هتاخد مواد في الصيف ومش عايزة تشيل والدها همّ المصاريف".

نقلت الأم ما قاله والد شيماء بعد سماعه خبر وفاتها، قائلا:" ياريتني ما صحيتك يا شيماء، ياريتني حبستك في البيت ومخرجتيش" في شعوره بالذنب لأنه سمح لها بالخروج للعمل في ذلك اليوم.
وكانت شيماء تصطحب شقيقتها الصغرى للعمل معها في العمل إلا أنها أبلغتها في اليوم السابق للحادث بأنهم لا يحتاجون إلى المزيد من العماله وبقيت شقيقتها في المنزل في ذلك اليوم.
وذكرت الأم أن عم شيماء علم بوقوع الحادث فتوجه إلى منزل الأسرة للسؤال عنها، وظنوا في البداية أنها لا توال في العمل، ولكنهم فقدوا الاتصال بها، وبدأوا البحث عنها في المستشفيات التي استقبلت المصابين الحادث إلى أن تأكدوا من الفاجعة.