البيان الختامي للقمة الاوروبية 2025، توصيات مهمة بشأن الوضع الإنساني في غزة

البيان الختامي للقمة الاوروبية 2025، اختتم المجلس الأوروبي اجتماعه في بروكسل، اليوم الخميس، بإصدار بيان ختامي تناول أبرز المواقف الأوروبية من القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها الوضع الإنساني في غزة، التطورات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، الملف النووي الإيراني، الأزمة السورية، والوضع في لبنان.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ البيان الختامي للقمة الاوروبية 2025، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة.

البيان الختامي للقمة الاوروبية 2025، دعوة لوقف فوري لإطلاق النار

البيان الختامي للقمة الاوروبية 2025، جدد المجلس الأوروبي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، باعتبار ذلك خطوة أساسية نحو إنهاء دائم للأعمال العدائية.

وأعرب المجلس عن أسفه الشديد إزاء الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، محذرًا من تدهور الأوضاع بسبب الارتفاع غير المقبول في أعداد الضحايا المدنيين وتفاقم مستويات المجاعة.

وطالب المجلس برفع الحصار المفروض على غزة بشكل كامل، والسماح الفوري وغير المقيّد بدخول المساعدات الإنسانية، مع ضمان وصولها الآمن والمستدام إلى جميع أنحاء القطاع. 

كما شدد على ضرورة تمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من أداء عملها بشكل مستقل ومحايد لإنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة.

دعوة لالتزام إسرائيل بالقانون الدولي

شدد البيان على ضرورة امتثال إسرائيل الكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، مع التركيز على حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والبنية التحتية المدنية مثل المستشفيات والمدارس ومقار الأمم المتحدة.

وفي سياق متصل، أشار المجلس إلى تقييم جاري حول مدى التزام إسرائيل بالمادة الثانية من اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، معلنًا أن هذا الملف سيناقش مجددًا في يوليو المقبل، في ضوء التطورات الميدانية.

وأدان المجلس الأوروبي بشدة تصاعد أعمال العنف في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، خاصة تلك المرتبطة باعتداءات المستوطنين وتوسيع المستوطنات غير القانونية والعمليات العسكرية الإسرائيلية. 

ودعا إلى اتخاذ إجراءات تقييدية إضافية ضد المستوطنين المتطرفين، والكيانات والمنظمات الداعمة لهم، مع التأكيد على استمرار العمل للحد من نشاط حركة حماس.

وجدد المجلس الأوروبي تمسكه بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. 

ودعا جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ أي خطوات من شأنها تقويض هذا الحل، مؤكدا استعداده لدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيقه، ومواصلة دعمه للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي.

كما أعرب عن تطلعه إلى المؤتمر الدولي المرتقب بشأن التسوية السلمية، الذي من المقرر أن يناقش سبل تطبيق حل الدولتين.

إيران: دعم للمسار الدبلوماسي ومنع التسلح النووي

رحب المجلس الأوروبي بوقف التصعيد الأخير المرتبط بإيران، مشددًا على أهمية ضبط النفس والامتثال للقانون الدولي، ومنع أي تصعيد إضافي في المنطقة، مؤكدًا المجلس رفضه التام لامتلاك إيران سلاحًا نوويًا، داعيًا طهران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب معاهدة عدم الانتشار.

كما جدّد المجلس دعمه للمسار الدبلوماسي كخيار وحيد لحل القضية النووية الإيرانية، مشيرًا إلى ضرورة التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

سوريا: دعم لحل سياسي شامل

رحب المجلس الأوروبي برفع بعض العقوبات الاقتصادية عن سوريا، معتبرًا ذلك جزءًا من نهج تدريجي وقابل للتراجع. 

وأكد على أهمية تحقيق انتقال سياسي سلمي وشامل، يحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويضمن حقوق جميع السوريين دون تمييز، بعيدًا عن التدخلات الأجنبية الضارة.

ودان الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، مشددًا على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وتعزيز العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.

لبنان: دعم للاستقرار وتنفيذ القرار 1701

جدد المجلس الأوروبي دعمه الكامل للبنان وشعبه، مشيدًا بجهود السلطات اللبنانية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والأمني. 

وشدد على أهمية التزام جميع الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 27 نوفمبر 2024، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وأكد المجلس أهمية الدور الذي تقوم به قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.