تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ضد إسرائيل، ماذا قال؟

تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ضد إسرائيل أثارت موجة جدل عالمية بعدما دعا بيدرو سانشيز الاتحاد الأوروبي في تصريحات قوية وغير مسبوقة، إلى تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورًا، وفي ظل ما وصفه بانتهاكات واضحة وجسيمة لحقوق الإنسان ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.
وخلال مؤامر صحفي عقده على هامش اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس 15 يونيو لعام 2025، انتقد في موقف أوروبا من العدوان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن التحاد يفشل في التحرك رغم الكارثة الإنسانيةالتي تتكشف في غزة، مضيفًا أن الاستمرار في تطبيق المعايير المزدوجة لم يعد مقبولًا.
تصريحات رئيس وزراء إسبانيا ضد إسرائيل سانشيز يهاجم سياسة أوروبا تجاه تل أبيب
قال رئيس الحكومة الإسبانية إن على أوروبا أن تتحرك بوضوح، مؤكدًا أن "المادة الثانية من اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تلزم الطرفين باحترام حقوق الإنسان، وهو ما تنتهكه إسرائيل يوميًا في غزة دون أي رد فعلي جاد من الاتحاد".
وأشار إلى أنه سيدعو قادة أوروبا خلال القمة المنعقدة في بروكسل يومي 26 و27 يونيو، إلى تعليق الاتفاقية فورًا، واتخاذ خطوات حقيقية للضغط على إسرائيل، بما في ذلك فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إليها.

إسبانيا تقطع علاقاتها العسكرية مع تل أبيب
تأتي هذه التصريحات بعد خطوات تصعيدية اتخذتها مدريد خلال الأسابيع الماضية، من بينها إلغاء صفقة أسلحة مع شركة "رافائيل" الإسرائيلية، كانت تتضمن شراء 168 قاذفة و1680 صاروخًا مضادًا للدبابات، كما ألغت الحكومة الإسبانية عقدًا آخر يتعلق بتوريد الذخائر من شركة إسرائيلية أخرى.
وكان سانشيز قد وصف إسرائيل، في وقت سابق أمام البرلمان، بأنها "دولة إبادة جماعية"، مؤكدًا أن إسبانيا لا ترتبط بعلاقات تجارية مع إسرائيل بسبب مواقفها في غزة.
الأمم المتحدة تحذر وسانشيز يطالب بتحرك عاجل
استند سانشيز في دعوته إلى تقرير أممي وصف الوضع في غزة بأنه "إبادة جماعية محتملة"، مشددًا على أن "المجتمع الدولي لا يمكنه الاستمرار في التغاضي عن هذه الجرائم".
وفي إطار تحرك دبلوماسي أوسع، كشفت الحكومة الإسبانية عن مبادرة مشتركة مع السلطة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية عاجلة، والعودة لمسار حل الدولتين.
دعوة لإنهاء المعايير المزدوجة الأوروبية
وجه سانشيز نقدًا لاذعًا للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن "18 حزمة عقوبات فرضت على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، بينما لم يتم اتخاذ أي إجراء مماثل ضد إسرائيل رغم جرائمها في غزة"، معتبراً أن هذا يمثل ازدواجية صارخة في المعايير.
وأكد أن الوقت قد حان لـ"تحرك أوروبي موحد" من أجل حماية حقوق الإنسان ووقف المعاناة المستمرة في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب يهدد استقرار المنطقة ويقوض مصداقية أوروبا على الساحة الدولية.