تكلفة مشروع محطة الضبعة النووية، مكاسب مصر من سداد القرض بالروبل

تكلفة مشروع محطة الضبعة النووية، تعد محطة الضبعة النووية علامة فارقة في تاريخ التعاون المصري-الروسي، حيث وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على ملحق الاتفاق المبرم بين بلاده ومصر، والذي يتضمن سداد القاهرة قرض تمويل المشروع بالروبل الروسي.
ويعد قرار موسكو الأخير خطوة هامة نحو تسريع تنفيذ المشروع، ويعكس تعميق العلاقات بين البلدين على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
تكلفة مشروع محطة الضبعة النووية
يعد مشروع الضبعة النووي، الذي تنفذه مصر بالتعاون مع روسيا في منطقة الضبعة بشمال البلاد، أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية في تاريخ الطاقة بمصر، وفي 19 نوفمبر 2015، وقعت القاهرة وموسكو اتفاقية لإنشاء محطة نووية بقيمة 25 مليار دولار، قدمت روسيا من خلالها قرضًا حكوميًا ميسرًا لمصر.

وفي ديسمبر 2017، تم التوقيع على الاتفاقات النهائية لبناء المحطة، التي تضم أربعة مفاعلات نووية بطاقة إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، حيث سيبدأ تشغيل المفاعل الأول في 2028، على أن يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعًا حتى عام 2030.
قرار السداد بالروبل.. خطوة استراتيجية
قرار موسكو بتحديد سداد القرض بالروبل الروسي، جاء بعد تعديل الاتفاقية في سبتمبر 2024، ويعتبر خطوة استراتيجية من الجانبين، وفقًا لنائب وزير المالية الروسي، فلاديمير كوليتشيف، فقد سددت مصر كافة ديونها المستحقة حتى بداية عام 2024، ويجري حاليًا سداد بقية القرض وفقًا للجدول الزمني المعتمد.
وفي هذا السياق، أشار السفير عزت سعد، مدير المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن هذا التوافق يعكس تطورًا في علاقات الشراكة بين مصر وروسيا.
وأوضح أن هذا القرار يتماشى مع سياسة مجموعة "بريكس" الهادفة إلى تعزيز التبادلات التجارية بين أعضائها باستخدام العملات المحلية، وهو ما سيسهم في تسريع وتيرة تنفيذ المشروع.
التأثيرات السياسية والاقتصادية
وتشير التحليلات إلى أن استخدام الروبل الروسي في تسوية القرض يعكس علاقة استراتيجية تتجاوز المشروع النووي إلى مستوى التفاهمات السياسية والاقتصادية الأوسع بين البلدين.

ووفقًا للسفير سعد، يضمن هذا القرار تسهيلات إضافية لمصر في تنفيذ المشروع، وهو ما يعتبر تعبيرًا عن التوافق العميق بين البلدين في العديد من القضايا.
وأضاف سعد في تصريحات صحفية: "مشروع الضبعة النووي يعكس خصوصية كبيرة في علاقات البلدين، والجانب الروسي يقدم تسهيلات كبيرة لمصر لم نرها في مشروعات روسية أخرى في دول أخرى"، مشيرًا إلى أن هذا التوافق يشكل أساسًا لمرحلة جديدة في العلاقات الثنائية بين القاهرة وموسكو.
مفاعل الضبعة.. خطوة نحو مستقبل الطاقة
وعلى الصعيد الفني، يعول خبراء الطاقة النووية في مصر على أن هذا التعاون مع روسيا سيعزز قدرة مصر على تلبية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.
ويرى علي عبد النبي، خبير الطاقة النووية المصري، أن سداد القرض بالروبل سيكون له تأثير إيجابي في تسريع إجراءات تنفيذ المشروع، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستسهل بشكل كبير من عمليات التنفيذ وفقًا للجدول الزمني المعتمد.