الأربعاء 25 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

روسيا توافق على سداد قرض محطة الضبعة النووية بالروبل بدلًا من الدولار

روسيا توافق على سداد
روسيا توافق على سداد قرض محطة الضبعة النووية بالروبل

صدق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعديل جديد في الاتفاقية المبرمة مع مصر بشأن تمويل مشروع محطة الضبعة النووية، يقضي باعتماد العملة الروسية "الروبل" في سداد القرض بدلًا من العملات الأجنبية، في خطوة تعكس تحولًا لافتًا في العلاقات المالية بين البلدين.

ويأتي هذا التعديل عقب توقيع بروتوكول حكومي مشترك بين الجانبين في سبتمبر 2024، حيث أوضح نائب وزير المالية الروسي، فلاديمير كوليتشيف، أن التحول إلى الروبل جاء استجابة للصعوبات المتزايدة المرتبطة بسداد القروض بالعملات غير المواتية.

مصر تلتزم بالجدول الزمني في سداد المستحقات

وأكد أن مصر واصلت سداد مستحقاتها في موعدها حتى مطلع عام 2024، وتلتزم بالجدول الزمني المتفق عليه مع الجانب الروسي.

روسيا توافق على سداد قرض محطة الضبعة النووية بالروبل

ويعود مشروع محطة الضبعة النووية إلى اتفاقية التعاون الموقعة بين مصر وروسيا في نوفمبر 2015، بهدف إنشاء أول محطة للطاقة النووية السلمية في مصر، بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

ويمول المشروع بقرض روسي ميسر تصل قيمته إلى 25 مليار دولار، وتتولى شركة "روساتوم" الحكومية الروسية تنفيذ المحطة، والتي تضم أربعة مفاعلات نووية من الجيل الثالث المطور (+3)، بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل مفاعل.

موعد تشغيل أول مفاعل بمحطة الضبعة

ومن المنتظر أن يبدأ تشغيل أول مفاعل في عام 2028، فيما تؤكد السلطات في البلدين أن المشروع ينفذ وفقًا لأعلى معايير السلامة والأمان، وبشهادة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما يعزز من مكانة مصر إقليميًا في مجال الطاقة النووية.

روسيا توافق على سداد قرض محطة الضبعة النووية بالروبل

ويعد اعتماد الروبل في سداد قرض "الضبعة" تطورًا نوعيًا في العلاقات المالية المصرية-الروسية، في ظل توجه روسي أوسع لتقليص الاعتماد على الدولار والعملات الغربية، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية والعقوبات المفروضة على موسكو.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تشكل نموذجًا لتوسيع استخدام العملات المحلية في التعاملات الدولية، خاصة بين الدول الساعية لتعزيز استقلالها المالي وتقليل تعرضها لتقلبات الأسواق العالمية.

تم نسخ الرابط