وفاة اللواء علي شادماني قائد مقر "خاتم الأنبياء" جراء إصابته بغارة إسرائيلية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء، وفاة اللواء علي شادماني، قائد مقر "خاتم الأنبياء"، متأثرًا بجراح أُصيب بها خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت منشأة في العاصمة طهران الأسبوع الماضي.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن شادماني، الذي تولى قيادة المقر في 13 يونيو الجاري خلفًا للواء غلام علي رشيد، فارق الحياة بعد أيام من تعيينه، إثر إصابته في غارة يوم 17 يونيو.

ومن المقرر أن يتم إقامته مراسم تشييع شادماني وعدد من الضباط الذين قُتلوا في الهجوم ذاته، يوم السبت المقبل في  العاصمة الإيرانية طهران.

وحمل بيان صادر عن مقر "خاتم الأنبياء" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن مقتل شادماني، متوعدًا بـ"انتقام شديد" يستهدف منفذي الهجوم. 

وأضاف البيان أن القائد الراحل كان رمزًا للجهاد والثبات، وأن دماءه ستعزز روح المقاومة في وجه ما وصفه بـ"مشاريع الهيمنة".

جيش الاحتلال يعلن تصفية قائد مقر خاتم الأنبياء

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مسؤوليته عن عملية استهداف شادماني، واصفًا إياها بـ"الناجحة"، ومشيرًا إلى أن العملية تمت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة استهدفت مقرًا في قلب طهران.

يُعد شادماني من أبرز قادة الحرس الثوري، وشغل سابقًا منصب نائب منسق مقر "خاتم الأنبياء"، حيث تولى مسؤوليات تنسيقية بين الجيش النظامي والحرس الثوري في ظروف الأزمات. وبرز اسمه في الإعلام عقب اغتيال القيادي في حركة "حماس" إسماعيل هنية عام 2024، حيث توعد إسرائيل بردّ قاس.

يُذكر أن مقر "خاتم الأنبياء" يُعد من التشكيلات الأساسية في منظومة الدفاع الإيرانية، ويتولى مسؤوليات التنسيق العملياتي والدفاع الجوي بين مختلف أفرع القوات المسلحة، خاصة في حالات الطوارئ.