دراسة تاريخية تكشف تحول فسيفساء قديمة إلى كنيسة إنجاز علمي للدكتور أحمد يونس"

قام الدكتور أحمد يونس بنشر بحث أكاديمي علمي في المجلة المصرية الدولية للدراسات الأثرية والترميم، ضمن إنجاز علمي جديد يتم إضافته إلى مشواره البحثي.
ويشمل البحث العلمي عبارة عن دراسة معمارية تحليلية لكنيسة بيزنطية وتم العثور على بقاياها في منطقة الزهراني بجنوب لبنان عام 1950 خلال أعمال بناء مصفاة الزهراني، حيث تم استكشاف فسيفساء كبيرة كانت تعد جزءًا من أرضية كنيسة بيزنطية ، ليتم نقلها بعد ذلك إلى حديقة اليسوعية في الأشرفية بيروت، و التي ما زالت محفوظة فيها حتى هذه اللحظة .

البناء الأصلي لكنيسة البيزنطية
وظل البناء الأصلي للكنيسة، وفق ما وصل إليه الدكتور أحمد يونس، من عام 389 ميلاديًا إلى عام 541م، حيث تم خضوع الكنيسة لتعديلات عمرانية على ثلاث مراحل متتالية، حيث استعرض البحث وصفًا تفصيليًا للأجزاء المعمارية للكنيسة وتوثيقا للزخارف والنقوش البيزنطية، فضلًا عن تحليل دقيق لاستخدامات مختلف الأقسام الداخلية.

وعمل الدكتور أحمد يونس، على أدوات التحليل المعماري والهندسي لإعادة تصور الكنيسة بشكل كامل، انطلاقًا من المعطيات الأثرية المتاحة، وفقًا لتميزه بخلفية مزدوجة كمهندس وباحث حاصل على دكتوراه في العمارة الأثرية الرومانية والبيزنطية.

وأنجز إعادة تركيب افتراضية ثلاثية الأبعاد تعكس شكل الكنيسة الأصلي من ناحية المساحات والارتفاعات والتقسيمات الداخلية، للمساهمة في إحياء معلم تاريخي وديني موجود منذ أكثر من 15 قرنًا.
وجاء هذا الإنجاز امتدادًا لمشروعات سابقة شغل عليها الدكتور أحمد يونس، ليعيد من خلالها تمثيل كنائس بيزنطية مندثرة في لبنان عن طريق استخدام منهجية علمية دقيقة تجمع بين التصميم والأثر .

وبرز هذا البحث الدور الذي يمكن أن تلعبه العمارة في قراءة التاريخ مع إعادة تقديمه للرأي العام والعالم الأكاديمي بشكل حي وديناميكي.
ويعزز هذا النجاح الجديد الحضور اللبناني في الوسط البحثي الدوليي، ويؤكد على مكانة الدكتور أحمد يونس كأحد أبرز المتخصصين في علم العمارة الأثرية في الوطن العربي.