غدًا.. الإفتاء تستطلع هلال شهر محرم وغرة السنة الهجرية الجديدة
تواصل دار الإفتاء المصرية استعداداتها لاستطلاع هلال شهر المحرم لعام 1447 هجريًا، غدًا الأربعاء 29 من شهر ذي الحجة 1446، الموافق 25 يونيو 2025، لتحديد بداية السنة الهجرية الجديدة.
موعد استطلاع هلال شهر محرم
وأوضحت دار الإفتاء أنها ستعلن نتيجة استطلاع الهلال مساء الأربعاء، عقب صلاة المغرب مباشرة، من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في عدد من محافظات الجمهورية، بالتنسيق مع الجهات المعنية مثل المعهد القومي للبحوث الفلكية.
وفي حال ثبوت رؤية الهلال شرعًا يكون الخميس 26 يونيو هو غرة شهر المحرم وبداية السنة الهجرية الجديدة 1447، أما إذا تعذرت الرؤية، فيعد الخميس هو المتمم لشهر ذي الحجة وتكون غرة المحرم يوم الجمعة 27 يونيو.
فضل شهر محرم
شهر محرم هو أول شهور السنة الهجرية، ويعد من أعظم شهور العام في الفضل والمكانة، إذ اصطفاه الله تعالى ليكون من الأشهر الحرم، التي عظمها في كتابه الكريم، وجعل العمل الصالح فيها مضاعف الأجر، كما حرم فيها القتال والظلم، فقال تعالى: " إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ".
وشهر محرم هو أحد الأشهر الأربعة الحرم وهي: ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم، ورجب، وقد كان العرب في الجاهلية يعظمونه، وامتد هذا التعظيم في الإسلام، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القتال فيه ودعا إلى اغتنام أيامه في الطاعة والعبادة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم"، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم شهر الله إضافة تشريفية، ما يدل على مكانته الخاصة عند الله، وفضل الصيام فيه، إذ يستحب الإكثار من الصوم في أيامه وخاصة يوم عاشوراء.
صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب سنة
من أبرز أيام محرم هو يوم عاشوراء (اليوم العاشر منه)، وقد ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله"، كما يستحب صيام يوم التاسع معه مخالفة لليهود، فقد قال النبي: "لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ".
ويمثل محرم بداية السنة الهجرية الجديدة، وهي ذكرى عظيمة لهجرة النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة، ما يجعل منه شهرًا حافلًا بالمعاني العميقة مثل التضحية، والنجاة بالإيمان، والتحول والبداية الجديدة.
إذ قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرًا من الظلم فيما سواها"، فالعمل الصالح فيها أعظم أجرًا، كما أن المعاصي أعظم إثمًا، لذا يستحب اغتنام هذه الفرصة في الصيام، والصدقة، والصلاة، والتوبة، وصلة الأرحام.
