رئيس الأركان الإيراني يتوعد برد حازم على الضربات الأمربكية ويصف ترامب بـ"المقامر"
توعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، بـ"رد حازم" على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، واصفًا ما قامت به الولايات المتحدة بـ"الجريمة" التي "لن تمر دون رد"، على حد تعبيره.
وقال موسوي في كلمة مصورة بثها التلفزيون الرسمي الإيراني، الإثنين: "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد. لن نتراجع أبدًا عن معاقبة أميركا."
إيران: توسيع نطاق الأهداف المشروعة ردًا على التصعيد الأميركي
وأكدت طهران في بيان رسمي أن الهجوم الأميركي الأخير دفع الجيش الإيراني إلى توسيع نطاق الأهداف العسكرية المشروعة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبح "مقامرًا" بانضمامه إلى ما وصفته بـ"الحملة العسكرية الإسرائيلية" ضد إيران.
وأضاف البيان: "على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها العدوانية."
البيت الأبيض: ترامب ما يزال مهتمًا بالحل الدبلوماسي
ومن جانبها، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إن الرئيس ترامب لا يزال يفضل الحل الدبلوماسي مع إيران، محذرة النظام الإيراني من محاولة إغلاق مضيق هرمز، الذي يعد أحد أهم الممرات البحرية لتصدير النفط عالميًا.
وأكدت ليفيت: "إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، فلم لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف الذي قمعه لعقود؟"
تصاعد التوتر في الخليج واحتمال اتساع رقعة المواجهة
يأتي هذا التصعيد العسكري بعد أيام من الهجمات الإسرائيلية المكثفة على العاصمة الإيرانية طهران، والتي طالت منشآت عسكرية ومراكز حساسة تابعة لـالحرس الثوري الإيراني، من بينها سجن إيفين ومقرات أمنية.
وتشير المؤشرات إلى احتمال اتساع رقعة المواجهة في المنطقة، مع دخول الولايات المتحدة بشكل مباشر في العمليات، وتهديد إيران بالرد على الأراضي الأميركية أو مصالحها في الشرق الأوسط.
مراقبون: الموقف الإيراني قد يغير مسار الأحداث الإقليمية
يرى محللون أن التصعيد الإيراني وردود الأفعال الدولية قد تؤدي إلى تغيير جذري في ميزان القوى الإقليمي، خاصة إذا تم استهداف القوات الأميركية أو الإسرائيلية في المنطقة، كما أن تهديدات إيران بشأن مضيق هرمز تضع الاقتصاد العالمي في دائرة الخطر، نظرًا لأهمية الممر الملاحي في تجارة النفط.