بعد توقف دام 6 أيام، بدء توريد الغاز من إسرائيل لمصر من جديد

استأنفت مصر واردات الغاز الطبيعي من إسرائيل، بعد انقطاع دام 6 أيام نتيجة إغلاق اثنين من الحقول الإسرائيلية الثلاثة الرئيسية في 13 يونيو الجاري، كإجراء احترازي على خلفية التوترات العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران.

وأدى الإغلاق المفاجئ إلى توقف تدفق الغاز إلى كل من مصر والأردن، ما دفع البلدين إلى إعطاء الأولوية لتوليد الكهرباء محليًا، وخفض إمدادات الغاز إلى الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرج" عن مصادر مطلعة.

وفي إطار جهود وزارة البترول لتأمين احتياجات السوق المحلي من الغاز خلال موسم الصيف، أعلنت الوزارة عن قرب ربط سفينة التغويز الجديدة "ENERGOS ESKIMO" على رصيف ميناء سوميد في منطقة السخنة، لتعزيز مرونة الشبكة القومية للغاز الطبيعي.

وتعد هذه السفينة ثالث وحدات التغويز التي تعتمد عليها الوزارة لتأمين الإمدادات خاصة لمحطات الكهرباء والقطاعات الحيوية.

عودة تدريجية لضخ الغاز إلى المصانع

وقال مصدر مطلع في تصريحات لـ "العربية Business" إن مصر ستبدأ خلال الأسبوع المقبل ضخ نحو 200 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز إلى بعض المصانع، خاصة العاملة في مجالات الأسمدة والبتروكيماويات الملتزمة بعقود تصدير.

ويأتي ذلك بعد وصول ثلاث شحنات من الغاز المسال إلى ميناء العين السخنة على متن السفن "MINERVA AMORGOS"، و"SM ALBATROSS"، و"ARCTIC VOYAGER"، ما ساهم في تحسن تدريجي لتوافر الغاز بالسوق المحلية.

مشروعات تنموية لتعزيز التنمية المستدامة

وعلى صعيد آخر، تواصل الدولة تنفيذ مشروعات تنموية كبرى تستهدف التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، من بينها مشروع تطوير ميناء الصيد بمدينة رشيد، والذي يمتد على مساحة 48 ألف متر مربع، ويجمع بين الأبعاد التجارية والصناعية والبيئية، بهدف تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

وتعمل الحكومة على تنمية منطقة نبع الحمراء بوادي النطرون، مستهدفة الاستفادة من مواردها الطبيعية وموقعها الجغرافي لتطوير السياحة البيئية والعلاجية، واستقطاب استثمارات تراعي البعد البيئي والاجتماعي.