في عيد ميلادها.. محطات في حياة نورا أيقونة الجمال والسينما النظيفة

تحتفل اليوم، الأربعاء 18 يونيو، الفنانة المعتزلة نورا بعيد ميلادها، والتي تعتبر واحدة من ألمع نجمات الشاشة الذهبية خلال السبعينيات والثمانينيات، حيث جمعت بين الرقة والجاذبية، والموهبة والاختيار الذكي للأدوار، لتسطر مسيرة فنية خالدة رغم اعتزالها المبكر.
ولدت نورا واسمها الحقيقي علوية مصطفى محمد قدري عام 1954، وهي الشقيقة الكبرى للفنانة بوسي، وقد نشأت في أسرة محبة للفن، مما مهد لها الطريق للدخول إلى الساحة الفنية في سن صغيرة، لكنها انطلقت بقوة في أوائل السبعينيات، عندما أسرت القلوب بجمالها الطبيعي وأسلوبها الرقيق.

مسيرة فنية راقية في زمن الكبار
بدأت نورا نجوميتها الحقيقية عام 1972 مع فيلم بيت من الرمال، وتوالت بعده النجاحات، حيث شاركت في عدد كبير من الأفلام التي أصبحت علامات في تاريخ السينما المصرية، منها:
العار
الكيف
جرى الوحوش
عنتر شايل سيفه
4 في مهمة رسمية
دعوة خاصة جداً
صراع الأحفاد
غاوي مشاكل
نهر الخوف
زمن حاتم زهران
حياتي عذاب
وغيرها من الأفلام التي تعاونت فيها مع كبار نجوم جيلها مثل نور الشريف، محمود عبد العزيز، حسين فهمي، ومحمود ياسين.
تميزت نورا بملامحها الهادئة وأدائها السلس، فكانت تجسد الأنثى الرقيقة، القوية في صمتها، دون افتعال أو ابتذال، مما جعلها رمزًا لـ السينما النظيفة والفن الراقي.
الاعتزال بهدوء.. والغياب الذي لا ينسى
في منتصف التسعينيات، اتخذت نورا قرارًا مفاجئًا بالاعتزال وارتداء الحجاب، وابتعدت عن الأضواء دون ضجيج أو جدل، في مشهد يشبه شخصيتها الهادئة الرصينة. ورغم غيابها التام، لم تغب عن ذاكرة جمهورها، الذي يذكرها دومًا بكثير من الاحترام والتقدير.
ورغم العروض التي قدمت لها للعودة إلى الفن، ظلت نورا على قرارها، مكتفية بما قدمته من رصيد فني يبقى محفورًا في ذاكرة السينما المصرية.
في يوم ميلادها، يحتفي الجمهور بذكرى فنانة تركت بصمة لا تنسى في وجدان محبي الفن الأصيل، واحتلت مكانة خاصة بين نجمات جيلها، كانت نورا بحق رمزًا للرقي، وجمال الأداء، وعلامة من علامات الزمن الجميل.