الإثنين 16 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قمة مجموعة السبع 2025، حرب إسرائيل وإيران تهيمن على الاجتماعات

قمة مجموعة السبع
قمة مجموعة السبع 2025، حرب إسرائيل وإيران تهيمن على الاجتماع

هيمنت الأزمة بين إيران وإسرائيل على جدول أعمال قمة مجموعة السبع لعام 2025، التي انطلقت اليوم في مدينة كاناناسكيس الكندية وسط إجراءات أمنية مشددة ومشاركة قادة الدول الصناعية الكبرى، يتقدمهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

حرب إيران وإسرائيل تتصدر القمة

شهد اليوم الأول من القمة مناقشات مكثفة حول الضربات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت نووية وعسكرية إيرانية، وردود طهران، وسط انقسامات بين أعضاء مجموعة السبع حول سبل التهدئة.

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أكد أن بلاده تسعى لتشكيل موقف موحد يدعو إلى خفض التصعيد، مشيراً إلى مشاورات جارية لإصدار بيان مشترك حول الأزمة.

وفي المقابل، ألمح بعض القادة إلى تحميل إيران المسؤولية الكاملة عن التصعيد، نتيجة لمضيّها في برنامجها النووي وتجاهل الجهود الدبلوماسية.

الموقف الأوروبي، دبلوماسية حذرة ومطالب بضبط النفس

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأكدت له أن "الحل التفاوضي هو الأفضل على المدى البعيد"، مجددة التأكيد أن إيران يجب ألا تمتلك سلاحًا نوويًا.

قمة مجموعة السبع 2025، حرب إسرائيل وإيران تهيمن على الاجتماعات

ومن جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طهران إلى العودة لطاولة المفاوضات، محذرًا من أن استمرار التصعيد يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

أما اليابان، فتبنت موقفًا مخالفًا للدول الغربية، وأدانت الضربات الإسرائيلية ووصفتها بأنها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية".

ترمب يعود إلى الساحة الدولية: بين التصعيد والصفقات

القمة تعيد دونالد ترمب إلى الحلبة الدبلوماسية العالمية، بعد فترة من القرارات الأحادية المثيرة للجدل، سواء في مجال التجارة أو العلاقات الدولية.

وأشاد ترمب بالضربات الإسرائيلية، لكنه دعا الطرفين إلى "إبرام تسوية"، مؤكدًا أنه منفتح على دور وساطة محتمل للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو ما رفضه الرئيس الفرنسي، مؤكداً أن "بوتين لا يمكن أن يكون وسيطاً بأي حال من الأحوال".

الربط بين أزمات إيران وأوكرانيا

أبرزت فون دير لاين تشابه التهديدات الناتجة عن سياسات إيران وروسيا، مشيرة إلى أن المسيّرات الإيرانية تضرب أوكرانيا كما تضرب إسرائيل، ما يستدعي موقفًا موحدًا من الدول السبع لمواجهة تلك التحديات المتوازية.

وحضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القمة، على أمل إجراء محادثات مباشرة مع ترمب الذي وعد سابقاً بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا.

ورغم التركيز على الملفات الأمنية، لم تغب الملفات الاقتصادية، حيث أبدى ترمب تمسكه بفرض رسوم جمركية جديدة على الشركاء التجاريين، اعتبارًا من 9 يوليو، في خطوة تهدد بإعادة إشعال توترات قديمة.

قمة مجموعة السبع 2025، حرب إسرائيل وإيران تهيمن على الاجتماعات

وأعربت فون دير لاين عن أملها في "محادثات بناءة"، داعية إلى الحفاظ على التجارة العادلة والمفتوحة بين دول المجموعة.

بيانات ختامية متوقعة بلا قضايا خلافية

ومع اقتراب ختام القمة، لا يتوقع المراقبون أن يتضمن البيان الختامي أي إشارات مباشرة إلى النزاع الإيراني الإسرائيلي أو الحرب في أوكرانيا، حيث يسعى كارني لتفادي الخلافات عبر التركيز على ملفات أقل حساسية مثل تحسين سلاسل التوريد والتعاون البيئي.

قمة مجموعة السبع 2025 تنعقد في لحظة حرجة من التاريخ، حيث تتقاطع الأزمات الأمنية في الشرق الأوسط مع توترات التجارة العالمية، وبينما تسعى بعض الدول للتهدئة، يتجه المشهد العالمي نحو مزيد من الاستقطاب، ما يضع قادة العالم أمام اختبارات حقيقية لإثبات قدرتهم على صنع السلام وتحقيق الاستقرار.

تم نسخ الرابط