اخر تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، رقعة الصراع تتوسع

اخر تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية، لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل، وسط تصاعد وتيرة العمليات العسكرية من كلا الجانبين. فقد شهدت الساعات الماضية موجات جديدة من القصف الجوي والصاروخي المتبادل.
واستهدفت إسرائيل مواقع استراتيجية في العمق الإيراني، بينها مراكز أبحاث ومنشآت عسكرية قرب أصفهان وشيراز، بينما واصلت طهران إطلاق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيّرة على أهداف داخل الأراضي المحتلة، لا سيما في مناطق حيفا وتل أبيب والنقب.
وضمن اخر تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية يلاحظ استخدام أسلحة متقدمة وتقنيات تشويش إلكتروني متطورة في الهجمات، مما يشير إلى أن الطرفين يخوضان مواجهة نوعية تتجاوز المعارك التقليدية، وتهدد بإشعال صراع طويل الأمد في المنطقة.
ضغوط دولية لوقف التصعيد ومخاوف من تدخلات إقليمية
ترافق التصعيد العسكري المستمر مع تحركات دبلوماسية عاجلة، حيث كثفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتصالاتها بالجانبين في محاولة لاحتواء الأزمة ومنع خروجها عن السيطرة، وأعربت عدة دول عن قلقها من امتداد الصراع إلى جبهات أخرى في لبنان، سوريا، أو العراق، في ظل توقعات بتدخل فصائل مسلحة مرتبطة بإيران.
وفي الوقت ذاته، تستمر حالة التأهب القصوى في دول الخليج والعراق، مع تقارير عن تحركات غير اعتيادية للقوات الأمريكية في المنطقة، تحسبًا لأي تطورات.
ويرى مراقبون أن استمرار تطورات الحرب الإيرانية الإسرائيلية دون تدخل دولي فاعل قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط بأكمله، ما لم يتم التوصل إلى تهدئة عاجلة وشاملة.
لم تكن المرة الأولى بين إي ران وإسرائيل
وفي 26 أكتوبر 2024، شنت القوات الجوية الإسرائيلية ثلاث موجات من الهجمات المكثفة استهدفت مواقع إيرانية عسكرية في العاصمة طهران ومحيطها، إضافة إلى منشآت صناعية حساسة في محافظتي إيلام وخوزستان جنوب غرب البلاد.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن العملية استهدفت مواقع لتطوير وتصنيع الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بنجاح، وأن "المهام العسكرية نُفذت بنجاح وفق المخطط".
إيران تد بأوسع هجوم صاروخي على إسرائيل منذ بداية الصراع
ردت إيران سريعًا على الهجمات الإسرائيلية، حيث أطلقت أكثر من 350 صاروخًا من طرازات مختلفة، بينها صواريخ باليستية وصواريخ كروز، إضافة إلى عشرات الطائرات المسيرة، مستهدفة منشآت عسكرية ومناطق حيوية داخل إسرائيل.
ورغم نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الجزء الأكبر من الهجمات، إلا أن بعضها أصاب أهدافًا عسكرية ومدنية، وتسبب في أضرار مادية كبيرة ووقوع إصابات،
وعقب ذلك، نفذت إسرائيل غارات انتقامية جديدة على مواقع في عمق الأراضي الإيرانية، ما زاد من حدة التوتر.
المجتمع الدولي يحذر من خطر التصعيد ويدعو لضبط النفس
التصعيد المتسارع بين الطرفين أثار موجة من القلق الدولي، إذ دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى "وقف دائرة التصعيد المروعة"، مؤكدًا أن المنطقة لا تحتمل حربًا جديدة.
كما أعربت الولايات المتحدة عن دعمها الكامل لإسرائيل، ووصفت الهجوم الإيراني بأنه "غير مقبول"، مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة التصرفات الإيرانية، بينما شددت دول أوروبية كفرنسا وألمانيا على أهمية الحوار وتجنب الانزلاق نحو حرب مفتوحة.

إيران تؤكد حقها في الرد وتتوعد بالمزيد إذا استمرت الاعتداءات
وفي أول تعليق رسمي بعد الهجوم الإيراني، صرّح الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أن العملية تمثل "ردًا حاسمًا" على الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدًا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها بكل الوسائل المتاحة.
وأضاف أن طهران لا تسعى إلى الحرب، لكنها "لن تتهاون أمام أي تهديد يستهدف أمنها القومي أو مصالحها الإقليمية".
تحذيرات من تحول المواجهة إلى حرب إقليمية شاملة
يرى خبراء ومحللون سياسيون أن التطورات الأخيرة تشير إلى دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي مرحلة جديدة، مع انخراط مباشر للطرفين في أعمال عسكرية واسعة.
وأشار بعض المحللين إلى أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى اتساع رقعة الحرب، وانخراط أطراف أخرى في المنطقة مثل "حزب الله" أو المليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا، وهو ما قد يشعل الشرق الأوسط بالكامل.