من هو خالد الإسلامبولي أحد قتلة الرئيس السادات ؟ سر تسمية شارع بإسمه في إيران

خالد الإسلامبولي هو ضابط مصري سابق، يعرف بكونه أحد منفذي عملية اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات في 6 أكتوبر عام 1981، خلال عرض عسكري أقيم بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، وقد أعدم لاحقًا بعد محاكمة عسكرية في مصر، لكن اسمه بقي رمزًا للانقسام السياسي بين مصر وبعض القوى في المنطقة، وعلى رأسها إيران.

شارع يحمل اسم قاتل السادات يثير أزمة دبلوماسية

منذ عقود، كان شارع خالد الإسلامبولي في العاصمة الإيرانية طهران يمثل نقطة توتر دائمة بين مصر وإيران، حيث اعتبر إطلاق اسم الإسلامبولي على أحد شوارع طهران تكريمًا لمنفذ اغتيال رئيس مصري، وهو ما رأت فيه القاهرة إساءة مباشرة لرموزها الوطنية.

طهران تعلن نيتها تغيير اسم الشارع رسميًا

أعلن علي رضا نادعلي، المتحدث باسم مجلس بلدية طهران، أنه سيتم تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي الواقع في المنطقة السادسة من العاصمة الإيرانية، موضحًا أن القرار جاء بعد تنسيق مشترك مع وزارة الخارجية الإيرانية، في ضوء تغيرات تشهدها العلاقات الإقليمية.

وأضاف نادعلي، في تصريحات لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أن لجنة تسمية الشوارع ناقشت التغيير وفقًا للإجراءات الرسمية المتبعة، حيث سيتم عرض المقترح خلال جلسة عامة للمجلس البلدي الأسبوع المقبل للتصويت عليه، ومن ثم تفعيله بشكل رسمي.

مقترحات التسمية الجديدة تفتح باب الجدل

ذكرت تقارير إعلامية غير رسمية أن من بين الأسماء المقترحة لتسمية الشارع الجديد اسم "حسن نصر الله"، في إشارة إلى الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني، والذي توفي مؤخرًا، وهذا الاقتراح قد يثير جدلًا سياسيًا جديدًا، نظرًا لحساسية اسم نصر الله في سياقات إقليمية مختلفة، رغم ما يحمله من رمزية في بعض الدوائر السياسية الإيرانية.

التقارب المصري الإيراني ينعكس على قرارات رمزية

يأتي هذا التغيير في إطار انفراجة دبلوماسية واضحة في العلاقات بين مصر وإيران، خاصة بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في خطوة وصفت بأنها بداية عهد جديد في العلاقات الثنائية.

وقد شملت الزيارة جولة في معالم سياحية ودينية مثل خان الخليلي والحسين، حيث أدى الوزير الإيراني صلاة المغرب وتناول العشاء في مطعم شهير، وهي تحركات غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين.

قرار التغيير يدخل حيز التنفيذ قريبًا

ومن المتوقع أن يعرض المقترح النهائي لتغيير اسم الشارع على المجلس البلدي في جلسته الأسبوع المقبل، ليتم التصويت عليه والمصادقة الرسمية من قبل بلدية طهران وبهذا، قد يطوى ملف أثار الجدل بين القاهرة وطهران لعقود، في ظل مرحلة جديدة من التفاهم السياسي والدبلوماسي بين البلدين.