الخميس 12 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

حزب الوعي: تحرك قافلة الصمود بدون التنسيق مع مصر خرق فاضح للأمن القومي العربي

حزب الوعي
حزب الوعي

أكد حزب الوعي أنه يتابع ببالغ القلق والاستغراب المزيج بالشك والريبة، ما تم تداوله بشأن انطلاق قافلة برية تضم عشرات الحافلات والمركبات من دول عربية شقيقة من شمال إفريقيا، عبر الأراضي الليبية، للوصول إلى الحدود المصرية ومحاولة الدخول إلى معبر رفح بزعم كسر الحصار الإسرائيلي على غزة، وإدخال مساعدات إنسانية.

وجدد حزب الوعي احترامه وتقديره لكل جهد شعبي أو رسمي يهدف إلى نصرة الشعب الفلسطيني، ويشيد بمشاعر التعاطف العربي الصادق مع أهلنا في غزة الجريحة، إلا أن ما يحدث من تحرك عابر للحدود خارج أي تنسيق سياسي أو أمني مع الدولة المصرية، هو  تجاوز مرفوض وخطر داهمًا على السيادة المصرية، وخرق فاضح لقواعد الأمن القومي العربي.

وأكد حزب الوعي أن محاولة الوصول إلى معبر رفح بهذا الشكل غير المنضبط، وفي توقيت بالغ الحساسية وعدم اليقين، لا يمكن تفسيره إلا كتصرف عشوائي خطير يفتقر لأبسط درجات المسئولية، ويهدد حياة المشاركين، ويحمًل مصر أعباءً أمنية وعسكرية وإنسانية هائلة.

وحذر حزب الوعي  من خطورة هذه المحاولة، نُبدي شكوكًا مشروعة بشأن نية بعض الأطراف المُحرّكة أو المتستّرة خلف هذا التحرك، لا سيما في ظل شواهد ريبة متعددة توحي بإمكانية استغلال هذا الحراك لتوريط مصر في اشتباك إقليمي أو لإحداث فتنة داخلية أو دولية، في لحظة فارقة من تاريخ القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.

وأضاف:" إن العمل من أجل قطاع غزة لا يكون عن طريق اقتحام بوابات مصر، بل بدعم صمودها ورفض محاولات تهجير أهلها، وهو ما تقوم به مصر بالفعل بثبات وشجاعة، سياسيا ولوجستيا، عبر جهودها في وقف إطلاق النار مع توفير المعونات والتصدي الحاسم لمخطط تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري.

حزب الوعي: كان من الأجدر تحرك القافلة في إطار التنسيق المصري مع دولها

وأشار الحزب إلى أنه كان من الأجدر، أن تتحرك هذه القافلة في إطار منسق مع دولها، أو من خلال وسائل مشروعة وفعالة كتسيير مساعدات بحرية أو إقامة فعاليات رمزية في العواصم، دون التورط في مغامرة قد تتحول إلى مأساة، وتُستغل لإرباك جهود المقاومة الحقيقية على الأرض.

 ودعا حزب الوعي جميع القوى العربية والإسلامية والمسيحية، من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وكيانات رسمية، إلى الاتزام الحكمة والتروي، والتحرك ضمن ما تتيحه الشرعية الدولية وسيادة الدول، لا في اتجاه المغامرات الميدانية، التي لا تخدم سوى أعداء الأمة.

كما ناشد الحزب حكومات الدول التي انطلقت منها هذه القافلة بتحمّل مسؤولياتها السياسية والأمنية، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية مواطنيها، ومع لامتناع عن الدفع بعناصرها في مغامرات غير محسوبة، قد تنقلب وبالًا على الجميع.

واختتم حزب الوعي أن مصر ستبقى بوابة الأمة نحو فلسطين، وسندها التاريخي في جميع  المعارك، وستظل الدولة المصرية حريصة على نصرة حق الشعب الفلسطيني، ولكنها لن تسمح أبدًا لأي جهة ، بالمساس بأمن مصر أو اختراق حدودها أو تهديد سيادتها الوطنية.

تم نسخ الرابط