الدولة ترد الجميل لشهيد الشهامة، تعيين نجله وابن شقيقه في وزارة البترول

في لفتة إنسانية تؤكد تقدير الدولة لتضحيات أبطالها، قام المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، بزيارة أسرة شهيد الشهامة “خالد شوقي”، الذي ضحى بنفسه لإنقاذ مدينة العاشر من رمضان من كارثة محققة، إذ قاد شاحنة محملة بمواد بترولية مشتعلة بعيداً عن المناطق السكنية، لينقذ حياة الآلاف على حساب روحه الطاهرة.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لقيام وزارة البترول بتعيين نجل وابن شقيق شهيد الشهامة في الوزارة، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
تفاصيل تعيين نجل وابن شقيق شهيد الشهامة خالد فتحي في وزارة البترول
وجرت الزيارة في منزل الشهيد الواقع بعزبة المصادرة بقرية مبارك في مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، حيث قدم الوزير واجب العزاء لأسرة البطل، ناقلاً لهم تحيات وتقدير القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تابع تفاصيل الحادث منذ وقوعه، وأصدر توجيهات مباشرة برعاية الأسرة وتأمين مستقبل أبنائه الأربعة.
وبحسب ما أكده أحمد، ابن شقيق الشهيد، فقد كانت الزيارة تحمل طابعا وديا وأبويا، إذ جلس الوزير مع أفراد الأسرة وتحدث إليهم بروح إنسانية، مشيرا إلى أن اللقاء أعاد إليهم دفء الأبوة التي فقدوها برحيل البطل.
وأضاف أن وزير البترول، لم يأت فقط لتقديم العزاء، بل جاء حاملاً بشائر دعم حقيقي، إذ أعلن عن تعيين نجل الشهيد، وأيضاً ابن شقيقه، داخل وزارة البترول، تقديرا لتضحية خالد شوقي الكبيرة.
وفي تصريحاته، أشار أحمد إلى أن عمه الشهيد كان وطنيا من الطراز الأول، دائم الحديث عن مصر وحبها، وكان من أشد المؤيدين للرئيس السيسي، بل وكان يجد في الأغاني الوطنية سلواناً له خلال فترة مرضه، إذ كانت الأسرة تعيد له تلك الأغاني داخل المستشفى، لإدخال السرور إلى قلبه المحب للوطن.
ولم يقتصر الاهتمام الرسمي بأسرة الشهيد على وزارة البترول فقط، بل شمل عددا من الجهات الرسمية والشعبية والدينية، فقد شارك اللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، ونائبه الدكتور أحمد العدل، في تقديم واجب العزاء للأسرة.
كما حضر وفد كنسي رفيع المستوى يترأسه القس أنطونيوس ويليام كاهن كنيسة العذراء مريم بدكرنس، في تأكيد على الوحدة الوطنية واللحمة التي تجمع أبناء الشعب المصري في أوقات المحن.
وشهدت الجنازة والعزاء مشاركة رموز المجتمع المحلي، من ممثلي التعليم والزراعة والكنيسة، إلى جانب جموع من أهالي القرية والمناطق المجاورة، الذين جاءوا لتوديع ابنهم البطل، الذي جسد الشجاعة الحقيقية بمعناها الكامل، وقدم درساً نادراً في الإيثار والتضحية.
وتواصل أسرة الشهيد خالد شوقي استقبال المعزين في فقيدهم الغالي، الذي تحول إلى رمز من رموز الفداء في مصر، وسط مشاعر مختلطة من الحزن على الفقد، والفخر بما قدمه الشهيد من بطولة ستظل محفورة في وجدان الوطن.