حكم من أكل وشرب ناسيًا في صيام النافلة .. هل يفسد صومه؟

حكم من أكل وشرب ناسيًا في صيام النافلة .. ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية حول حكم صيام من أكل أو شرب ناسيًا في صيام النافلة، خاصةً بعد انتهاء عيد الفطر المبارك وبدء الأشخاص في صيام الست من شوال.
ومن جانبها أجابت دار الإفتاء المصرية عن تساءل وردها من أحد المتابعين حول حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام النافلة، حيث أوضحت أن الدين الإسلامي دين يسر وسهولة، حيث قال الله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"، وأتاح الإسلام للصائم أعذار تبيح له الفطر في رمضان حيث قال تعالى: "فمن كان منكم مريضًا أو على سفر فعدة من أيام آخر".

حكم من أكل وشرب ناسيًا في صيام النافلة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن من أكل وشرب ناسيًا في صيام النافلة له أن يتم صومه، لأن الإسلام أباح للصائم إذا أكل أو شرب ناسيًا أن يتم صيامه عملًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم "أطعمك الله وسقاك"، فإذا كان إتمام الصيام جائز في الفرض ففي النافلة من باب أولى، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".

هل يوجد حد للأكل والشرب ناسيًا؟
كما أكدت دار الإفتاء المصرية على أنه لو أكل الشخص أو شرب ناسيًا في رمضان أو غير رمضان لا يفطر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نسي وهو صائم، فأكل أو شرب فليتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أفطر في رمضان ناسيًا فلا قضاء عليه ولا كفارة"، ولا يوجد حد للأكل أو الشرب ناسيًا، فمهما أكل الشخص أو شرب وهو صائم ناسيًا لا إثم عليه ويتم صومه.

وأوضحت دار الإفتاء المصرية أنه في هذه الحالة يكون عليه أن يكف عن الأكل والشرب حينما يذكره أحد بصومه أو يتذكر هو، وعليه أن يمسك ع الطعام والشراب باقي اليوم وليس عليه قضاء، وإذا واصل الصائم الأكل والشرب بعد تذكر صومه أو تذكيره به ففي هذه الحالة يكون قد فسد صومه وعليه القضاء.