خبراء تعليقا على اختطاف سفينة مادلين: انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن سفينة مادلين تريد فك الحصار على قطاع غزة لكن النتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة البحرية لمحاصرة هذه السفينة واعتقال النشطاء داخلها، إذ تم السيطرة عليها تكنولوجيًا وتم إلقاء عدد كبير من المواد الكيماوية حتى يتم التعرف عليها من قبل السفن البحرية الإسرائيلية بجانب أجهزة الرقابة الإسرائيلية.
وأكدت في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن اختطاف السفينة رسالة للعالم مفادها أن اسرائيل ما زالت مستمرة في أهدافها وأن الحصار على غزة سيستمر حتى يتم تحقيق الأهداف الأمنيه والسياسية بقطاع غزة.
وأشارت حداد إلى أن السفينة هدفها سامي وإنساني ولا تملك سلاحًا وهدفها فك الحصار وإدخال المساعدات، مؤكدة أن عمليه السيطرة على السفينة غير قانونية لأنها لم تكن في المياه الإقليمية الإسرائيلية ولكن كانت في مياه دولية، ولذلك جاءت السيطرة عليها مخالفة للأبعاد الشرعية والقوانين الدولية المتعلقة بحماية السفن.

وأضافت أن إسرائيل تريد إرسال رسالة للعالم بأنه لا أحد يستطيع فك الحصار وهي المسيطرة الوحيدة التي تريد تعزيز القبضة الأمنية الثقيلة طالما أن الرهائن محتجزون وحكم حركة حماس قائم.
ولفتت إلى أن اختطاف السفينة كان متوقعًُا وليس بالغريب لإفشال أي مبادرة إنسانية لأن هذه المبادرات متوالية مستمرة وسوف تستمر.

الاعتداء الإسرائيلي على سفينة مادلين
وفي ذات السياق، قال الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن هذا السلوك اعتدناه من جانب الاحتلال، حيث إنها ليست المرة الأولي التي تهاجم فيها إسرائيل سفن مساعدات إنسانية في عرض البحر من أجل إبقاء الحصار محكماً علي غزة.
وأكد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن في 2010 اعترضت قوات الاحتلال ما سمي أنذاك بأسطول الحرية وهو مجموعة من السفن التي أبحرت تجاه غزة من أجل كسر الحصار، ولكن تعرضت السفن لهجوم إسرائيلي أودى بحياة 9 من ركاب أحد هذه المراكب.
وأضاف قائلًا:" وفي الماضي القريب قصفت إسرائيل بطائرة مسيرة سفينة تحمل نشطاء ومساعدات متجهة نحو غزة، وتمت عملية القصف التي منعت السفينة من مواصلة رحلتها بالقرب من جزيرة مالطا على بعد ألاف الكيلومترات من سواحل غزة أو إسرائيل.

واختتم الدكتور محمد عثمان قوله إن إسرائيل تواصل تجاهل القانون الدولي وترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان دون رادع، وهذا يعبر عن المرحلة التي وصلت اليها المنظومة الدولية من عجز، حيث أصبحت فقط القوة هي المعيار الوحيد للقياس والعامل الرئيسي المرجح لمصالح أصحابها وإن كان في ذلك اعتداء على حقوق الآخرين.