"مادلين" تتحدى التهديد الإسرائيلي، هل تنجح في فك حصار غزة؟

أصبحت سفينة الحرية "مادلين" على بُعد ساعات قليلة من الوصول إلى قطاع غزة لتقترب المهمة من لحظة الحقيقة
ووجوههم تواجه الريح المليء بالظلم ضد الشعب الفلسطيني، وقلوبهم معلقة بصرخات قطاع غزة الذي يعاني من جميع أنواع المعاناة الإنسانية من جوع وعطش وخوف وفقدان وحرب ودمار.

ويواصل النشطاء على متن سفينة "مادلين" الإبحار ليصلوا إلى مرسى مطروح وهو الساحل الشمالي لمصر،  رغم التهديدات الإسرائيلية باستهداف السفينة، وهو ما أعلنه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بمنع سفينة مادلين من الوصول إلى غزة تحت مزاعم القضاء على حركة حماس، لترسل إسرائيل عدد من المسيرات

ويعلم النشطاء الموجودون على سفينة" مادلين" أن هذه الخطوة ستثير استياء الاحتلال الإسرائيلي، بل هي بمثابة عملية انتحارية قد تتعرض السفينة للقصف أو استهداف بالصاروخ لإرهاب كل من يساهم في إنقاذ سكان قطاع غزة من الإبادة وإنهاء الشعب الفلسطيني من الوجود.

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة أن أي استهداف للسفينة “مادلين” سيمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

لماذا سميت سفينة “ مادلين” بهذا الاسم؟ 

تعد مادلين هي السفينة الـ 36 ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يسعى نحو إلى كسر الحصار  الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع وانقلابها على السلطة الفلسطينية.

وتم تسمية السفينة على اسم “مادلين كُلاب”، التي تعد أول فتاة فلسطينية كانت محترفة في صيد الأسماك في قطاع غزة، لتفقد والدها ومصدر رزقها بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة  في السابع من أكتوبر 2023.