حقيقة إصابة الحيوانات المصرية بالحمى القلاعية، وزير الزراعة يكشف التفاصيل
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن رفع حالة الاستعداد القصوى بجميع القطاعات المعنية، وتفعيل خطط الإنذار المبكر والإجراءات الاحترازية لمواجهة الأمراض الوبائية العابرة للحدود، وعلى رأسها مرض الحمى القلاعية، وتحديدًا عترة "سات 1".
توجيهات الوزير ومتابعة الموقف الإقليمي والدولي
جاء ذلك تنفيذًا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة، بضرورة متابعة تطورات الموقف الوبائي في الإقليم والعالم، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الثروة الحيوانية، عبر الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري على مستوى الجمهورية.
وتلقى وزير الزراعة تقريرًا مفصلًا من الدكتور حامد الأقنص، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والذي أشار فيه إلى رصد حالات إصابة مؤكدة بعترة "سات 1" في عدة دول منها العراق، والبحرين، والكويت، وتركيا.
وذلك وفقًا لتقارير المعامل المرجعية العالمية وموقع المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، والتي أوضحت وجود تطابق جيني بين المعزولات في تلك الدول وتلك المتوطنة في بعض الدول الإفريقية، ما يشير إلى نشاط وبائي قد يكون مرتبطًا بحركة الحيوانات أو منتجاتها أو النقل غير الشرعي عبر الحدود.
الوضع الوبائي في مصر مستقر
ومن جهته أكد الدكتور حامد الأقنص أن الوضع الوبائي في مصر مستقر تمامًا ومطمئن، مشيرًا إلى توافر الأمصال واللقاحات، وعدم وجود أي مشكلات في المخزون، بالإضافة إلى تنفيذ حملات تحصين قومية دورية بجميع القرى والنجوع.
وأشار الأقنص إلى أن الهيئة تحركت بشكل عاجل واستباقي عبر الإدارة المركزية للطب الوقائي، وإدارة الوبائيات، ومديريات الطب البيطري، ضمن خطة لحماية الثروة الحيوانية، خاصة من الحمى القلاعية وعترة "سات 1".
كما تم رفع درجة التأهب بكافة المديريات، وتفعيل فرق الترصد الوبائي لرصد أي حالات اشتباه في الأسواق، خاصة في المناطق الحدودية والأكثر خطورة، بناءً على بيانات نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، مع تحديث خطط التقصي النشط، وإجراء مأموريات حقلية لمتابعة الموقف.
متابعة إقليمية ودولية مستمرة
وأكد رئيس الهيئة استمرار رصد الموقف الوبائي الإقليمي والدولي من خلال المواقع الرسمية للمنظمات الصحية البيطرية، كما يتم التنسيق مع الجهات المعنية لضبط الحركة غير الشرعية للحيوانات، وتحديثهم أولًا بأول بالمستجدات.
وأوضح أنه يتم التنسيق المستمر مع منافذ الحجر البيطري والموانئ لفحص الواردات من الحيوانات ومنتجاتها، والتأكد من تطبيق الاشتراطات المحجرية الصارمة، ومتابعة الوضع الصحي في الدول الموردة.
تعزيز المعامل البيطرية
شملت الخطة الاستباقية أيضًا تعزيز قدرات المعامل البيطرية للفحص وتحديد العترات المنتشرة، وتدعيم المخزون الاستراتيجي من اللقاحات، وإطلاق حملات توعوية ميدانية لرفع وعي المربين بكيفية التعامل مع المرض.
المربين هم خط الدفاع الأول
وشدد الأقنص على أهمية دور المربين كخط الدفاع الأول، داعيًا إياهم إلى الإبلاغ الفوري عن أية أعراض مرضية مشتبه بها، والالتزام ببرامج التحصين والتسجيل، وتطبيق إجراءات الأمن الحيوي، مثل عزل الحيوانات الجديدة قبل إدخالها إلى المزرعة، مؤكدًا أن حماية الثروة الحيوانية مسؤولية وطنية مشتركة، داعيًا جميع الجهات والمربين للتعاون الكامل.
وخصصت الهيئة العامة للخدمات البيطرية الخط الساخن 19561 لتلقي بلاغات الاشتباه وتقديم خدمات الدعم الفني للمربين على مدار الساعة.
