زيلينسكي يسعى للقاء ترامب في قمة مجموعة السبع بكندا وسط تصاعد التوتر مع روسيا

أفادت وكالة بلومبرج وصحيفة بوليتيكو الأمريكيتان، بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يسعى لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع المزمع عقدها في كاناناسكيس، ألبرتا - كندا، خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو 2025.

وأكد أندريه يرماك، مدير مكتب زيلينسكي، أن الهدف من زيارة الوفد الأوكراني الأخيرة إلى واشنطن كان التمهيد لهذا اللقاء المهم، مشيرًا إلى التوصل إلى تفاهم مبدئي مع الجانب الأمريكي بشأن ترتيبه.

أوكرانيا تضغط لعقوبات أوسع على روسيا، وترامب يفضل التريث

تأتي هذه التحركات الدبلوماسية في وقت تتزايد فيه مطالب كييف بتشديد العقوبات الأمريكية على روسيا، حيث اعتبر زيلينسكي أن أي تباطؤ في فرض مزيد من العقوبات سيُفسّر من جانب أوكرانيا بأنه "تواطؤ" يسمح بإطالة أمد الحرب.

ورغم هذه التصريحات القوية، لم يصدر أي تعليق رسمي من ترامب حول اللقاء أو انتقادات زيلينسكي، إلا أنه لمح مؤخرًا، خلال لقائه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى أنه لا يرى وقفًا قريبًا للقتال، مؤكدًا ضرورة منح الأطراف "مساحة كافية" للمواجهة قبل أي تدخل حاسم.

واشنطن تتوسط بين الضغوط الأوكرانية والحسابات الاستراتيجية

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن البيت الأبيض يمارس ضغوطًا غير معلنة على مجلس الشيوخ الأمريكي لتخفيف بنود مشروع قانون يفرض رسومًا جمركية ضخمة قد تصل إلى 500% على الدول التي تشتري النفط واليورانيوم من روسيا.

ورغم هذه الضغوط، يؤكد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن مشروع القانون الخاص بالعقوبات على روسيا "جاهز للإقرار"، معربًا عن أمله في تمريره قبل موعد القمة.

وفي ذات السياق، صرح كيث كيلوج، المبعوث الأمريكي الخاص إلى أوكرانيا، أن التنسيق بين الإدارة الأمريكية والكونغرس يسير بوتيرة سريعة لضمان توافق سياسي بشأن العقوبات.

كييف تطالب بمزيد من السلاح والدفاعات الجوية

وأشار يرماك إلى أن وفد كييف ناقش مع المسؤولين في واشنطن استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا، مؤكدًا استعداد بلاده لشراء أنظمة دفاع صاروخي ومعدات عسكرية ضمن اتفاقيات التعاون الاقتصادي القائمة بين الجانبين.

قمة السبع، مفترق طرق جديد للصراع الروسي الأوكراني

يتزامن اللقاء المرتقب مع أجواء سياسية معقدة على الساحة الدولية، حيث تحاول كييف استغلال قمة السبع لتوسيع الدعم الدولي، فيما تراهن واشنطن على موازنة الضغوط الأوكرانية مع الحذر الاستراتيجي، بينما يلتزم ترامب الصمت الدبلوماسي حتى اللحظة.

ويتوقع أن يكون اللقاء بين زيلينسكي وترامب – إن تم – محطة محورية في مسار الحرب الأوكرانية، وقد يُعيد تشكيل طبيعة الدعم الأمريكي لأوكرانيا، خاصة في ظل التجاذبات الداخلية داخل الكونغرس.

وتستعد كندا لاستضافة قمة مجموعة السبع 2025 وسط توتر متصاعد في الملف الروسي الأوكراني، مع احتمال لقاء تاريخي بين زيلينسكي وترامب، وبينما تطالب كييف بتحرك أمريكي أكثر صرامة، تراهن واشنطن على التوازن، في وقت يظل فيه موقف ترامب غامضًا لكن مؤثرًا.