إخفاق للمرة الثانية، تحطم مركبة الهبوط اليابانية Resilience على سطح القمر
أعلنت شركة آي سبيس (iSpace) اليابانية أن مركبتها غير المأهولة ريزيليانس (Resilience) تحطمت على الأرجح على سطح القمر، خلال محاولة هبوط جرت يوم الجمعة، في ما يمثل فشلًا جديدًا بعد نحو عامين من محاولة أولى لم تكلل بالنجاح.
وكانت الشركة ومقرها طوكيو تطمح للانضمام إلى الشركتين الأميركيتين "إنتويتيف ماشينز" (Intuitive Machines) و"فايرفلاي إيروسبيس" (Firefly Aerospace)، اللتين نجحتا في تحقيق هبوط تجاري على سطح القمر، وذلك في ظل سباق عالمي يتضمن مهام قمرية حكومية من دول مثل الصين والهند.
ورغم أن الفشل الحالي يمثل انتكاسة جديدة قد تؤخر تحقيق اليابان لهدف الوصول التجاري إلى سطح القمر لعدة سنوات، إلا أن البلاد تواصل التزامها بالمشاركة في برنامج "أرتميس" الذي تقوده الولايات المتحدة، فيما تدرس مجموعة واسعة من الشركات اليابانية فرص استكشاف القمر لأغراض تجارية مستقبلية.
أسباب فشل مركبة ريزيليانس وتحطمها
وأوضحت آي سبيس، أن مركبة "ريزيليانس" وهي ثاني مركبة من إنتاجها مخصصة للهبوط على سطح القمر، واجهت مشاكل في حساب المسافة بينها وبين السطح، ما أدى إلى عدم قدرتها على تقليل سرعة الهبوط بالشكل المطلوب، مضيفة أنها لم تتمكن من استعادة الاتصال بالمركبة بعد هبوط عنيف يرجح أنه أدى إلى تحطمها.
وقال ريو أوجيي، كبير مسؤولي التكنولوجيا في الشركة، خلال مؤتمر صحفي: "هناك احتمالات متنوعة لما حدث، بما في ذلك وجود مشكلات في نظام الدفع أو في البرمجيات أو الأجهزة، وخصوصًا في أجهزة الاستشعار".
وفي مشهد مؤثر، عم الصمت القاعة التي ضمت أكثر من 500 شخص من موظفي "آي سبيس"، ومساهمين، وجهات راعية، ومسؤولين حكوميين، عندما فقدت بيانات الرحلة قبل أقل من دقيقتين من الموعد المقرر للهبوط.
وجاء ذلك خلال فعالية للعرض العام أقيمت في مقر بنك "سوميتومو ميتسوي" (Sumitomo Mitsui)، الشريك في المهمة، في الساعات الأولى من صباح الجمعة في العاصمة اليابانية طوكيو.
