وزيرة البيئة تعترف بغرق الدلتا خلال سنوات، نبني 10 مدن بالصحراء بديلاً له|فيديو

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن ما تشهده مصر حالياً من تغيرات مناخية، ومن بينها الظواهر الجوية المتطرفة كما حدث مؤخراً في محافظة الإسكندرية، يستدعي تطوير أدوات التنبؤ والاستعداد المبكر، من خلال أنظمة علمية دقيقة لمواجهة تلك الظواهر.

تطوير نظام إنذار مبكر بالتعاون مع "الأرصاد" و"IPCC"

وأوضحت ياسمين فؤاد، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على قناة ON، أن الوزارة بدأت منذ أربعة أعوام في تنفيذ نظام إنذار مبكر لرصد آثار التغير المناخي.

وأضافت: يعتمد هذا النظام على نموذج تم تطويره من خلال الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وتم تكييفه ليتناسب مع البيانات المحلية بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد الجوية، لإنتاج خريطة تفاعلية دقيقة تساعد في التنبؤ السريع والاستجابة الفعالة.

وأكدت الوزيرة أن هذا المشروع يعتبرمن نتائج مؤتمر المناخ COP27، ويجري حاليا العمل على تعزيز دقة النظام، توازيًا مع الإعداد لإطلاق صندوق للخسائر والأضرار خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، يهدف لتمويل مشروعات حماية المحاصيل الزراعية، وتعزيز قدرة الدولة على التصدي لتبعات التغير المناخي.

سيناريوهات مستقبلية بشأن الإسكندرية ودلتا النيل

وفي ردها على التقارير التي تحذر من احتمال غرق مدينة الإسكندرية ودلتا النيل بحلول عام 2100، أوضحت فؤاد أن هناك سيناريوهين متضادين:

الأول متشائم، يتوقع غرقاً كاملا نتيجة ارتفاع منسوب سطح البحر.

والثاني متفائل، يقول بإمكانية تفادي الأضرار الكبرى من خلال اتخاذ إجراءات وقائية صارمة.

وشددت على أن الدولة تأخذ كلا السيناريوهين بجدية، وتعمل على تخطيط عمراني بعيد المدى وتنفيذ مشاريع وقائية تحمي المدن والمناطق الساحلية.